مقالات في العمارة والأدب والحياة

النساء والأحصنة

النساء والأحصنة

يُقال: إنَّ النِّساءَ مثل الأحصنةِ، يخفنَ من النَّاظرين، وتضطربُ حواسهم كلَّما اشتدَّت مُراقبتهم.
وليكن؛ فالمرأة تعلمُ جيِّدًا مدى قدرتها على لفتِ أنظارِ الآخرين حتَّى دونَ أن تُحاول!

كلُّ امرأةٍ تُدركُ مقدار تأثيرها فيمن حولها في مجتمعٍ يتنفَّسُ ذكورةً! إنَّها تعرفُ أصول اللّعبةِ وتتفوَّق فيها. هي ماهرةٌ في العزفِ على السُّلمِ الغريزي داخلكَ ولو لم تقصد. هي المرأةُ عندما يُحاصركَ جمالها فتسكبُ عسلَها على خلايا عقلكَ وفكركَ فلا يُمكنكَ بعدئذٍ أن تبقَى ثابتًا؛ فكرات الدَّم البيضاء تضطربُ داخلكَ في مُحاولةٍ لصدِّ هذا الهجوم المُباغت، فتصيبكَ أكبر الزّلالزل النّفسيّة، لتنتفض الحواس عندئذٍ وتفور.

إيَّاكَ أن تُلحَ في مُراقبتها أو أن تُحاولَ أن تفرضَ نفسكَ بطريقةٍ غبيَّة؛ فهي تعدّ ذلكَ وقاحةً وهراء. عوضًا عن ذلك يُمكنكَ إضحاكها.
تعشقُ المرأةُ الفكاهة؛ لذا حاول أن تكسبَ ثقتها بأن تغذِّي إحساسها بالسّيطرةِ والألفةِ؛ ما يجعلها أقلَّ خوفًا وأكثرَ استجابةً. يُمكنكَ أن تُجاملها بمدحِ جمالها والتغزُّل بصفاتها وذكائها. تُقدِّرُ المرأةُ ذلك كثيرًا، فلا تشعر حينئذٍ أنَّها مجرَّد كأسٍ فارغة. لطفكَ وكياستكَ سبيل ناجحٌ إلى التقرُّبِ منها.

مقالات ذات صلة

كن مُتَرفِّعًا عن السُّقوطِ في بئرِ الفجاجةِ والوقاحةِ وكُن صبورًا؛ لأنَّكَ إن تماديتَ في إلحاحكَ فلن تحصل على شيء. الهدوءُ والصَّبرُ كفيلان بتحقيقِ غاياتكَ.

# النساء والأحصنة By محمود قحطان،

محمود قحطان

باحثُ دراساتٍ عُليا، وشاعرُ فُصحى، ومُدقّقٌ لغويُّ، ومُهندسٌ مِعماريٌّ استشاريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

مقالات ذات صلة

‫11 تعليقات

  1. المرأة قد تضحي بكل شيء لأجل رجل بحق، ولكنها ستضحي بهذا الرجل عندما تكتشف إشه، في النهاية المراة تحب الإنسان القوي بأخلاقه معها، من يصونها، ومن تحس معه أنها بأمان، عيب المرأة الوحيد أنها كثيرة الكلام، وتتعامل في الغالب بإحساسها وليس بعقلها

  2. @ wahg،

    هههههههه
    حلوة مُتمرِّس. رُبَّما.
    في لغةِ الكتابةِ. -وهكذا أرى-، لا يوجد تعميم. أعني عندما يقول الكاتب النِّساء فهو على الأغلب يقصد فئة ما. فليس من المعقول أنَّني في كلِّ مرَّةٍ سأشير وأنوِّه أنَّني أقصد فئةً ما، أو مجموعةً ما..
    ورُبَّما يجب أن أنوِّه إلى ذلكَ.. لا أعلم.

    الغايات.. هي ليست سر..
    ولكن أعتقد لن يُدركها سوى المُتمرِّسين أمثالي.. 🙂
    ولن أقول شيئًا عن امرأتي التي في قلبي..لأنَّني ببساطة لا أخبئ امرأة! وكما ذكرتِ، أنَّ الحديثَ لا يكون عنها هكذا.

    يبدو أنَّكِ تعرفيني معرفةً جيِّدة. لكنَّني لم أفهم..
    كيف أكون متمرسًّاوأنَّني أصبتُ بعض الحقيقة
    ثُمَّ
    أنَّني أخطئ دائمًا في تفسيري.

    بكلِّ الأحوال،
    وجودكِ يُسعدني.

  3. متمرساً أنتَ في دراسة النساء يا محمود ! ولعلك أصبت بعض الحقيقة، لكنها المرأة ولسن كلهن سواء لابد أن شيء خانك التعبير عنه، فرسمت إمرأة بكل النساء …!

    لكن سؤالي كما أورده الأخ فهد ،
    كن مُتَرفِّعًا عن السُّقوطِ في بئرِ الفجاجةِ والوقاحةِ وكُن صبورًا. لأنَّكَ إن تماديتَ في إلحاحكَ فلن تحصل على شيء. الهدوءُ والصَّبرُ كفيلان بتحقيقِ غاياتكَ.

    وماالغايات التي يمكن ان تتحقق بالهدوء والصبر ؟؟؟

    هنا الذكاء يزرع نفسه ، لا أظنك ستقول لي ان المقولة عن إمرأتك التى تخبأها بقلبك ، لأن الحديث لن يأتي عنها هكذا ..!
    تدري ! تخطىء دائماً تفسيرك ! أو لعلك أنتَ فهلاً هكذا !

  4. @ عبدالله علي الأقزم،

    مرحبًا بكَ
    وأهلًا كبيرة تلفُّ حضوركَ الأنيق

    أسعدني أن يكونَ والدي سببًا بالتعريفِ بي لدى شاعر كبير مثلكَ
    أتمنَّى أن أكونَ عندَ حُسنِ الظَّن.

    تمَّ إرسال الإيميل سابقًا، سيسعدني التَّواصل.
    مودَّتي العظيمة،
    واحترامي الكبير.

  5. أخي العزيز الشاعر المبدع محمود قحطان

    استمتعتُ بقصائدك الجميلة

    فوالدك الكريم أبو عادل تحدَّث عنك كثيراً

    كم هو يُحبُّك كثيراً

    حبَّذا لو أرسلتَ لي إيميلك

    ألف تحيِّة لك

    أخوك المحب

    الشاعر عبدالله علي الأقزم

    مدينة القطيف

  6. الرغبة اذا وجدت اصبح كل شيء ميسر منها .!
    .
    كن مُتَرفِّعًا عن السُّقوطِ في بئرِ الفجاجةِ والوقاحةِ وكُن صبورًا. لأنَّكَ إن تماديتَ في إلحاحكَ فلن تحصل على شيء. الهدوءُ والصَّبرُ كفيلان بتحقيقِ غاياتكَ.
    .
    .
    وماالغايات التي يمكن ان تتحقق بالهدوء والصبر ؟؟؟
    .
    لي عودة لتعليق عن المقولة والمعنى .!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!