
إلى خائنة
كـلُّ النِّـسَاءِ خائناتْ
وسأطعنُ اليـومَ النِّسَاءْ
مَا كـانَ جُرحِي كَاذباً
يقتاتُ منْ وهمِ الهُـراءْ
.
مَا كانَ حُـزني بـدعةً
يفتـحُ بـابَ الإدِّعـاءْ
.
يـا امـرأةً.. قدْ خُنتني
جئتُ أقـولُ لا عــزَاءْ
.
حينَ غـرسْتِ أسهُـماً
حينَ قـتـلتِ الأنبـياءْ
.
أدمنـتِ كـلَّ آفــةٍ
كـلَّ دروبِ السُـفهاءْ
.
هجـرتني.. مختـارةً
راضـيةً بـلا عـناءْ
.
فحاذري.. أنْ تُكسَري
تستسْلمي.. تُلقي الرِداءْ
.
كـأيِّ أُنثى تـرتَـمي
فـوقَ الرصيفِ باشتهاءْ
.
هـيَّا اسقُطي وانجـرفي
وتمـدَّدِي كالمـومـياءْ
.
سَحــائبٌ منْ أوبـئةْ
تصطكُّ في دُجى الخفـاءْ
.
منْ أنتِ كيْ تستغـفِلي
كـلَّ قلـوبِ الأبـرياءْ
.
يـا امـرأةً لمْ تعـتلي
حتىَّ حـذاءَ الشُـرَفَاءْ
.
قـدْ بتِّ شيئاً مُنكَـراً
ها أنتِ منْ صنفِ الإماءْ
.
يا عـاهرةْ، يا فـاجرةْ
تلـوبُ في وكرِ البَغَـاءْ
.
فـأيـنَ دمعَـكِ الذي
قـدْ سقـتهِ بلا وفـاءْ
.
* * *
.
وأدتِ أحـلامَ الشتـاءْ
أفلنْ تتـوبي للسَّمـاءْ؟
.
هـا أنتِ قـدْ أتيتِ ليْ
تُـبالغيـنَ الانـحنـاءْ
.
بـأيِّ حقٍ جئـتِـني
تُـطالبـيـنَ بالـولاءْ
.
هزئتِ منْ مشـاعـري
ضاحـكةً حتَّى البُكـاءْ
.
هيَّا ارْجعـي.. لا تقف
ي
أنـا لا أفكِّـر بالبَـقَاءْ
.
لنْ تـجدي غير الرَّدَى
وموتُ أسـرابَ الضِّياءْ
.
أصـدرتُ حُكميَ أنَّني
لمْ أعـرفِ امْرأةً براءْ!!
.
جـلُّ النِّسـاءِ خائناتْ
وسأطعـنُ اليومَ النِّساءْ