الزكاة على العقارات الاستثمارية
إنَّهُ شهرُ رمضان المبارك، وفي هذا الشّهر الكريم ينشغلُ المسلمونَ في جميعِ أنحاء العالم بأعمالِ الخير.
الزكاة هي: عبادةٌ ماليّةُ وواحدةٌ من أركان الإسلام الخمسة. تجبُ على كلِّ مُسلمٍ عاقل، حرّ، بالغٍ، بشرط أن يكون ماله، أو السّلع الّتي لديه أكثر من ديونه أو تساوي النّصاب المطلوبة لدفع الزكاة.
النّصابُ هو: الحدُّ الأدنى لمعيار الثّروةِ في الإسلام، ويُشيرُ إلى وجود واحدٍ -في الأقل- من العناصر الآتية:
- (85) جرامًا من الذّهبِ الخالصِ أو ما يُعادله من المال.
- (595) جرامًا من الفضّة الخالصة أو ما يُعادلها من المال.
- (40) من الأغنام.
- (30) من الأبقار
- (5) من الإبل.
تُعطى هذه الزكاة للفقراءِ والمُحتاجين أو من المُستدينين من المسلمين. لا يُمكن أن تُعطى للوالدَينِ، والأشقّاء، والأحفاد أو غير المُسلمين. ومع ذلك، يُمكن للمسلم أن يتصدّق عليهم كنوعٍ من أنواعٍ المُساعدة أو صلة الرّحم.
لامودي أعدّتْ دليلًا لكيفيّةِ الزكاة المُتعلّقة باستثماراتك العقاريّة:
- جميعُ الاستثماراتِ العقاريّةِ -عدا المُعدة للاستخدام الشخصي- تُضَمُّ في النّصابِ عند حسابِ الزكاة. إذا خُصِّصَ عقارك للإيجار، عندئذٍ يجبُ عليك أن تدفع (2.5%) من قيمة الإيجار السّنوي الإجمالي.
- جميعُ الممتلكاتِ الّتي يستثمرُها وكلاءُ العقاراتِ تخضعُ للزّكاةِ، ما عدا المكتب الّذي يعملونَ فيه، والمنزل الّذي يسكنونَه، فلهما تَجبُ بعد سنةٍ واحدةٍ، بعد خصم الدّيون على نحو: (1/40).
- بغض النّظر عن انخفاضِ قيمةِ أو تقدير العقار على مرّ الزّمن؛ يجبُ دفع قيمة الزكاة في نهايةِ العام.
- الأراضي الزّراعيّة تُعفى تمامًا من الزكاة، حتّى وإن كانت بملايين الدّولارات. مع ذلك، تُحدَّدُ من إنتاجها. إذا رُويت الأراضي رويًّا طبيعيًّا بوساطة المطر؛ تُصبح نسبة الزكاة (10%) من قيمة المُنتجاتِ، وإذا رُويَت الأراضي رويًّا اصطناعيًّا بوساطة طرق الرّي المُختلفة؛ تُصبح نسبتها (5%) من إنتاج الأرض.
احسب مقدار الزكاة الّذي يجبُ عليك دفعه، واعطِ الآخرين على قدر ما يُمكنك من العطاء في هذا الشّهر الفضيل.
# الزكاة على العقارات الاستثمارية By محمود قحطان،