اللَّيلُ وعيناكِ
القصيدة الفائزة في مسابقة أمير الشّعراء بدورتها الأولى بأبوظبي
أطفِئِي عَينَيكِ حتَّى تُدرِكيني
واعذُريني..
إنْ مَشَيْتُ اللَّيلَ وحْدي
بِجُنُوني..
فبعَينَيكِ ظَلامٌ يَعْتـَريني
مَاحِياً كُلّ اتزَاني
فأرَاني..
صامتًا أتلوْ صَلاتي
مَا لهذا الليلِ مِنْ كلِّ الجهاتِ
حَاملاً.. أشْلاءَ منِّي
كيفَ أرْغُو في الظَّلامِ ؟
لستُ أدري.. لستُ أدري
إنْ أنَا أهدَرْتُ وقتي
كيْ أُغامرْ..
في هواهَا .. الآنَ وحدي
فاكْشُطي كَامِلَ جِلْدي
وارتَوي منْ بعضِ نَبضي
فأنَا في ساحِ هُدْبِكْ
لا أعِي مِقدَارَ ذُعرِي
إنْ أنَا ألقَيتُني بَينَ جُفُونِكْ
سَامِحِيني..
وافتَحِي أبوابَ سِجني
واسجُنِيني!
فأنَا المصْلوُبُ نفْسِي
بينَ جُدرانِ عُيونكْ..!
