Site icon محمود قحطان

بحور الشعر العمودي: بحر المتقارب

بحر المتقارب

بحر المتقارب

بحر المتقارب

تعريفهُ: بحر المتقارب بحرٌ يرتكزُ في بنائهِ على تَكرار (فَعُوْلُنْ) تلك التّفعيلة الّتي يدخلها زحافٌ واحدٌ وثلاثُ عللِ هي:

  1. زُِحافُ القبض: ويعني سُقوطَ الحرفِ الخامسِ السّاكنِ من التّفعيلة، والخامس السّاكن هنا هو (النّون)، لذا تُصبحُ التّفعيلة بسقوط النّون (فَعُولُ).
  2. علّةُ الحَذف: وتعني سُقوطَ السّببِ الخفيفِ الأخيرِ من التّفعيلة، وهو هنا (اللّام والنّون)، وبسقوط هذا السّبب يبقى من التّفعيلةِ (فَعُو).
  3. علّةُ القَصر: وتعني سُقوطَ آخر السّبب الخفيف الأخيرِ من التّفعيلة وتسكينَ ما قبلُه، والسّببُ الخفيفُ الأخيرُ هنا هو (لن) وآخره (النّون) وبسقُوطِها تبقى (اللّام) وهو حرفٌ مُتحرّكٌ، لذا يُسَكّنُ بعد حذف النّون فتكون التّفعيلة (فَعُولْ).
  4. علّةُ البَتْر: وهي علّةٌ ناتجةٌ من اجتماعِ علّة الحَذف وعلّة القطع، وعلّة القطع تعني سقوطَ آخرِ الوتدِ المجموعِ وتسكينَ ما قبله. وقد رأيتَ أن (فَعُوْلُنْ) بعد الحذفِ تكون (فَعُو)، وعندَ القطعِ يسقطُ الواو وتُسكّنُ (العَين) فيبقى من التّفعيلة (فَعْ).

لذا؛ فعروضُ المتقارب وضربهُ يكونان: (فَعُوْلُنْ)، (فَعُو)، (فَعُولْ)، (فَعْ).
أمّا حشوُ المتقارب، فتأتي فيه (فَعُوْلُنْ) أو (فَعُولْ)، وعدد مقاطع كلٍّ منهما ثلاثة مقاطع.

بحر الطويل

أنواعُ بحر المتقارب

المتقارب نوعان:

1. مُتقاربٌ تام، تتكرّرُ فيه فعولن ثمانِ مرّاتٍ، وصيغته:

فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ

ومن أمثلةِ النّظمِ على المُتقاربِ التّام قول الشّاعر “الحُطيئة”:

تَحَنَّنْ عَليَّ هَدَاكَ المَليكُ
فَإنَّ لِكُلِّ مَقَـــــــامٍ رِجَالًا

تحنّن/ عليّ/ هداكَ الـ/ مَليكُ
//ه/ه – //ه/ – //ه/ه – //ه/

فإنّ/ لكلِّ/ مقامٍ/ رجالًا
//ه/ – //ه/ – //ه/ه – //ه/ه

تحنّن/ عليّ/ هداكَ الـ/ مَليكُ
//ه/ه – //ه/ – //ه/ه – //ه/
فَعُولُنْ – فَعُولُ – فَعُولُنْ – فَعُولُ

فإنّ/ لكلِّ/ مَقَامٍ/ رِجَالًا
//ه/ – //ه/ – //ه/ه – //ه/ه
فَعُولُ – فَعُولُ – فَعُولُنْ – فَعُولُنْ

2. مَجزوُء المتقارب

وفيه تتكرّرُ (فَعُولُنْ) ستّ مرّاتٍ وصيغته:

فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ

ومن أمثلةِ النّظمِ على مجزوِء المتقارب:

عَفَا اللهُ عَن ظَالمٍ
أساءَ إلى مَن عَدلْ

عَفَا الل/ هُ عَن ظَا/ لمٍ
//ه/ه –//ه/ه- //ه
أساءَ/ إلى مَن/ عَدلْ
//ه/ – //ه/ه – //ه

كلّ شطرٍ يُقابلُ ثلاثَ مجموعاتٍ، نُقابلُ رموز كلّ مجموعةٍ مع رموزِ صورِ التّفاعيل:

عَفَا الل/ هُ عَن ظَا/ لمٍ
//ه/ه –//ه/ه- //ه
فَعُولُنْ – فَعُولُنْ – فَعُو

أساءَ/ إلى مَن/ عَدلْ
//ه/ – //ه/ه – //ه
فَعُولُ – فَعُولُنْ – فَعُو

الخُلاصة:

فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ

فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ
فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ فَعُوْلُنْ

أمّا التّغييراتُ الّتي تطرأُ على تفعيلتِهِ فهي:

#بحور الشعر العمودي: بحر المتقارب By محمود قحطان

Exit mobile version