Site icon محمود قحطان

تقوية الذاكرة: 7 خرافات شائعة تمنعك من التقدم

تقوية الذاكرة: 7 خرافات شائعة تمنعك من التقدم

تقوية الذاكرة: 7 خرافات شائعة تمنعك من التقدم

تقوية الذاكرة

هل تؤمن بأنّ تقوية الذاكرة والحفظ السّريع هي موهبةٌ فطريّةٌ يُولد بها بعضُ الأشخاصِ دون غيرهم؟ هل تشعر بالإحباط لأنّك حاولت مرارًا وتَكرارًا تحسين قدرتك على الحفظِ دونَ جدوى؟ أنت لست وحدك. فالعقلُ البشريُّ محاطٌ بكثيرٍ من الأفكارِ المغلوطةِ الّتي تحوّلت معَ مرورِ الزّمنِ إلى «حقائق» تمنعنا من إطلاق العَنان لقدراتنا الحقيقيّة.

حان الوقتُ لتحدّي هذه المعتقدات. في هذا المقال، سنكشفُ زيف (7) من أشهر الخرافات حول الحفظ والذّاكرة، وسنقدّم لك الحقيقة المبنيّة على التّدريب العلميّ والتّجربة العمليّة؛ لتتمكّن من بدء رحلتك نحو تقوية ذاكرتك بفعاليّة.

وهم الذّاكرة

الخرافة الأولى: الحفظُ موهبةٌ فطريّةٌ لا يُمكن اكتسابها

هذه هي أشهر خرافة على الإطلاق. كثيرون يعتقدونَ أنّهم وُلدوا بذاكرةٍ ضعيفةٍ وأنّ الأمرَ خارجٌ عن سيطرتهم.

الخرافة الثّانية: التّحفيز والتّشجيع كافيان للنّجاحِ

كم مرّة استمعت إلى خطابٍ حماسيٍّ وشعرت أنّك قادرٌ على غزو العالمِ، ثمّ تلاشى هذا الشّعور بعد يومٍ أو يومين؟

الخرافة الثّالثة: الحلول تأتي بالرّاحة والتّمنّي

«أتمنّى لو كانت ذاكرتي أقوى»، «لو أنّني أستطيع الحفظ بسهولةٍ». التّمنّي هو بضاعةُ من لا يريدُ بذل الجهد.

الخرافة الرابعة: كبار السّنّ لا يستطيعونَ تقوية الذاكرة بفعاليّة

اعتقادٌ شائعٌ أنّ قدرة الدّماغ على التّعلّم والحفظ تتدهور حتميًّا مع تقدّم العمر، وأنّه لا أمل لمن تجاوز سنّ الشّباب.

الخرافة الخامسة: يجب أن تعرف الخارطة الكاملة للطّريق قبل أن تبدأ

يعتقد كثيرونَ أنّهم لكي ينجحوا في تعلّم مهارةٍ جديدةٍ، يجبُ أن يمتلكوا خطّةً مفصّلةً وواضحةً لكلِّ خطوةٍ منَ البدايةِ إلى النّهايةِ؛ وإذا كان ثمّة غموض في المسار؛ فإنّهم يشعرون بالقلقِ والتردد.

التّعلّم الفعّال يُشبه استكشاف مدينة جديدة؛ أفضل طريقة هي التّركيز على الحيّ الّذي أنت فيه الآن واستيعاب معالمه، بدلًا من القلق بشأنِ كلّ شارعٍ في المدينةِ بأكملها. الثّقة في العمليّة والتّركيز على المهمّة الحاليّة فحسب هو مفتاح بناء المهارات العقليّة بناءً تصاعديًّا؛ لأنّه يسمح للدّماغ بالتّركيز الكامل وتكوين روابط عصبيّة قويّة لكلّ مهارةٍ فرعيّةٍ قبل الانتقالِ إلى التالية.

الخرافة السّادسة: الحفظ الخارق هو سرٌ أو موهبةٌ فطريّةٌ

عندما نرى شخصًا يحفظُ بسرعةٍ مذهلة، أو يتذكّر قوائم طويلة بسهولة، قد نميلُ إلى تفسير ذلك بأنّه يمتلك «موهبة خارقة» أو «ذاكرة فوتوغرافيّة» لا يمتلكها الآخرون.

هؤلاء الأشخاص لا يمتلكون أدمغةً مختلفةً، بل تعلّموا كيفيّة استخدام أدمغتهم بطريقةٍ مختلفةٍ. إنّهم يطبّقون بوعيٍ تقنيّاتٍ مثل:

نحن نعيشُ في عالم الأسباب، والنّتائج الاستثنائيّة تأتي من تدريبٍ منهجيٍّ وممارسة واعية، وليست هبةً غامضةً.

الخرافة السّابعة: التَّكرار هو الطّريق الوحيد لتثبيت الحفظ 

«كرّر المعلومة 10 أو 20 مرّة حتّى تحفظها». هذه هي الطريقة الّتي تعلّمها معظمنا في المدارس، وهي السّبب في أنّ الحفظ أصبح مرادفًا للملل والإرهاق لدى الكثيرين.

بدلًا من التَّكرار الأعمى، أثبتت التّقنيّات الآتية فعاليّتها بكفاءة من أجل تقوية الذاكرة:

الهدف ليس التَّكرار أكثر، بل التّفاعل مع المعلومة بذكاءٍ، وهذا ما يجعل الحفظ أسرع وأكثر متعة، ويضمن بقاءها في الذّاكرة طويلة المدى؛ ما يؤدّي إلى تقوية الذاكرة.

 

الخلاصة: إنّ أكبر سجن يعوق قدراتك هو تلك الخرافات الّتي بنيتها في عقلك. تحرّر منها اليوم، واعلم أنّ تقوية الذاكرة ليست حلمًا بعيد المنال، بل هي رحلةٌ علميّةٌ وعمليّةٌ متاحة لكلّ من يمتلك العزيمة والرّغبة في بذل الجهد المطلوب.

# تقوية الذاكرة: 7 خرافات شائعة تمنعك من التقدم By محمود قحطان،

Exit mobile version