حرفا الاستفهام هل والهمزة حرفان مبنيّان لا محلّ لهما من الإعراب، يُخطئ عددٌ من الكتّاب في طريقةِ استخدامهما، من هذه الاستخدامات الخاطئة:
- استخدام حرف الاستفهام هل مع الشّرط، مثل: هلْ إنْ سافرتُ اليومَ أصلُ باكرًا؟ وهل لا تدخل مع الشّرط لأنّه يحتمل الإيجاب والنّفي، وهي تختصّ بالإثبات، أي: تدخل على الجُمل المُثبتة فقط، وذلك بعكس همزة الاستفهام الّتي تدخل على الجمل المُثبتة والمنفيّة، مثال المُثبتة: {أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ}. مثال المنفيّة: {أَلَسْتَ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى}.
- استخدام هل بطلب التّعيين، مثل: هل هو سعيدٌ أم حزين؟ حرف الاستفهام الهمزة هو الّذي يُستخدم لطلب التّعيين، مثل: أسعيدٌ هو أم حزين؟ وكما نُلاحظ ترد مع همزة الاستفهام (أم المعادلة).
- إدخال هل على مؤكّد، مثل: هل إنّ زيدًا قائمٌ؟
- عدم الاهتمام بمعرفة ما يقع بعد الهمزة مثل: ثمّ أليسَ من المعقولِ؟ والأصل تقدّم الهمزة على حروف العطف لأنّها من ألفاظ الصّدارة في الكلام، مثل: {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ}. أمّا هل فهي ليست من ألفاظ الصّدارة لذلك تتقدّم عليها حروف العطف، مثل: {فَهَلْ تَرَى لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ}.
- تدخل هل على الأفعال وتدخل على الأسماء بشرط ألّا يكون بعد الاسم فعل، مثل: هل هذا الأمر يُعجبك؟ ومثل: هل زيدٌ قام؟ الصّواب: هل زيدٌ قائم؟
- استخدام هل مع السّين وسوف والفعل المُضارع، مثل: هل ستحضر اليوم؟ أو: هل سوف تحضر غدًا؟ الصّواب: هل تحضر اليوم أو غدًا؟ وذلك لأنّ هل إذا دخلت على الفعل المُضارع صيّرتهُ للاستقبال.
- نصبُ الفعل المُضارع بعد هل؛ مع أنّها حرفُ استفهامٍ لا يعمل.
# حرفا الاستفهام هل والهمزة By محمود قحطان،

