هل تحلم أن تكون شاعرا؟
جميعنا لدينا أحلامنا الخاصَّة، أنا لا أعرف عن حلمك، ربَّما إنَّك مهتم بالكتابةِ الشِّعرية وربَّما لا؛ ولكنَّني أدركُ أن زيارتك هنا تُؤكِّد أنَّ الشِّعر يُثير اهتمامك.
نعم، لا يزال للشِّعر شعبيّة وإن تضاءلَ تأثيره. وهواية الكتابة أو حتَّى القراءة، تجعلُ الكاتب سعيدًا؛ مع أنَّ الكتابة لا تقودك إلى الغِنى في مُعظم الحالات، فنادرًا هم الكتَّاب العرب الّذين يعيشون على العائد المادّي من كتاباتهم. بالتَّأكيد، يُمكنك أن تكون غنيًّا ليس تحت شروطٍ مُعيّنة ولكن تحتَ ظروفٍ خاصَّة.
تخيَّل معي، إذا كان بإمكانك أن تكون سعيدًا وغنيًّا في الوقتِ نفسه، يظهرُ اسمك على كتابك وفي الصُّحفِ والمجلّات الأدبيّة، ويظهرُ في التَّلفزيون ويتردَّد في الإذاعة، هل يُمكنك -عند ذلك الوقت- أن تحلمَ بأن تكون شاعرًا؟
إذا كنت تعرفُ كيفيّة كتابة قصيدة تخرجُ من قلبك وتُلهمُ جمهورك، عندما تكتبُ عن حياتك وشعورك، عندي، هذا هو غاية السَّعادة؛ فأنا لا أستطيعُ الحياة من دون الكتابة والقراءة. عندي أن أكون شاعرًا هو الحلم، ليس حُلمي الوحيد؛ ولكنّهُ من أكبر أحلامي نظرًا لأنَّها ستصبحُ مهنةً احترافيّة.
أنا أستمتعُ عندما أكتبُ قصيدةً جديدةً، أو حتَّى سطرًا شعريًّا.
فماذا عنك: هل تحلم أن تكون شاعرا؟ هل تحلم أن تكون شاعرا؟
هل تحلم أن تكون شاعرًا؟ By محمود قحطان،

