الخفيف
وِشَايَةْ..!
.
آهِ جُوْعِي، مُفرَّغٌ يَا سَمَـاءُ
كَائِنَـاتٌ هُلامُهَـا اسْتِجْدَاءُ
.شَاخَ صَلْصَالِي فَالمِيَاهُ مَرَايَــا
فِي مَدَاهَا طَلاسِـمٌ وَجَفَـاءُ
أَرْشِدِينِي، عَيْنُ الفَضَاءِ تَوَارَتْ
وَطَرِيقِي خَرِيْطَةٌ عَمْيَــاءُ
قَدْ غَوَتْنِي.. مِلْءُ الأَسَى خُطُوَاتِـي
إِنَّ جِسْمِي، تَارِيخُهُ إسْــرَاءُ
قَابعٌ في يَبَابِ حُلْمٍ تَـرَاخَى
والعَنَاقِيْـدُ هَمُّهَا الإغْمَــــــــــاءُ
أَتَدَاعَى مَا بَيْنَ مَوْتِي وَبَيْنِـي
زَفْـرَةً كُنْتُ هَدَّهَا الإعْيَــــــــاءُ
أُغْمِضُ القَلْبَ فَالذِّمَـاءُ وَعِيْـدٌ
أَبْكَمٌ جُرْحِي.. قَدْ أَذَاهُ النِّـدَاءُ
قَشِّرِي جِلْدِي، أَوْغِلِي، لا مَلاذًا
فَعُـرُوقِي سَـلالِمٌ جَـــــــــــــــــــــــــــــرْدَاءُ
إِنَّ أَغْصَانِي صَافَحَتْهَا التَّجَاعِيْـ
دُ فَعَجْزٌ، فِي وِجْهَتَيْهِ شَقَـاءُ
إِنَّ جِذْعِي مُيَبَّسٌ فِي ذُهُوْلٍ
يَرْقُبُ التِّيْهَ، جَرَّهُ الإصْغَــاءُ
إِنَّ كَابُوسِي قَدْ تَدَلَّى كَشَيْطَا
نٍ صَفِيقٍ فِي خَافِقَيْهِ غِنَــاءُ
كُلَّمَا دَكَّ الَّليْلُ صَخْرَةَ نُـــوْرٍ
تَتـَنَامَى أشْـلاؤُهُ وَالشِّتَـــــــــــــــــــــــاءُ
كُلُّ وَاشٍ، طَرَاوَةَ الرُّوْحِ يَبْقَى
مِثْلَ وِزْرٍ، مِنْ كُلِّ سُوْءٍ إِنَــاءُ
فَالْخَطَايَا.. تَعُوْسُ فِي مَخْدَعِ الــــــــــــــــــــــــــــرُّوْ
حِ شَظَايَا، لِغَيْثِهَـا أَصْــــــــــــدَاءُ
خِفِّ عَنِّي، لِمَ النَّوَاصِي اقْتِنَاصَا؟
«أَيْنَ طَوْقِي؟!» أَلْوَتْ بِهِ العَنْقَــــــاءُ!
.

