10 أسباب للاستعانة بالمهندس المعماري
ثمّة فوائد كثيرة ستعود عليك نتيجة لقاء مهندس معماري. أهمُّها الاقتصاد في الوقت والمال. فكرة أنَّك تبحث عن المنتج فحسب من دون الاهتمام بالخِدْماتِ أو ما ستجنيه من فائدةٍ هي فكرة ناقصة. هناكَ 10 أسباب للاستعانة بالمهندس المعماري تجعلكَ تُفكِّر في الاستعانة به:
- ينظرُ المهندس المعماري إلى الصُّورة الكبيرةِ، ويُفكِّر بعقلٍ وحكمةٍ، ويضعُ في اعتبارهِ مكان المبنى وموقعه لربط جميع العناصر المجاورة بوحدةٍ شاملة، وتحقيق أفضل النَّتائج مع البيئة؛ فيُحسِنُ التَّخطيط ويقتصدُ في المال.
- بناء منزل جديد أو إضافة دور أو عدَّة أدوار إلى مبنى قائمٍ هو إجراءٌ مُعقّد. المهندس المعماري لديهِ الخبرة الكافية لمثلِ هذه المشروعات. هو قادرٌ على توقُّع المشكلات وتجنُّب المزالق قبل نشوئِها، يُساعدك بحدسهِ على معرفة الخياراتِ الّتي قد تؤدِّي إلى مُشكلاتٍ أو إلى تأخُّرِ البناء، فيعطيك المشورة لتجاوزِ مثلِ هذه الأزماتِ.
- عندما تتعاقد مع مهندس معماري، فأنتَ -بالتَّأكيد- تقتصدُ في الوقت والمال؛ لأنَّهُ سيُصمِّم مشروعكَ بسرعةٍ كبيرة واقتصاديّةٍ عاليةٍ، فرسوماته للمخطَّطات تجعل طريقة تنفيذ البناءِ أكثر وضوحًا لأيِّ من المُقاولين؛ ما يُساعدهم على حساب النّفقات الكلِّية للبناءِ بإعدادِ دراساتِ تسعيرٍ دقيقة؛ فتزيد الإنتاجيّة وتقلّ النّفقات.
- لدى المهندس المعماري وعيٌ بأهميّة التَّصميم المُستدام، حيثُ تُقلّل الاستدامة النِّفايات؛ لذا يقتصد في المال. سيستفيد من الشّمس بكفاءةٍ؛ ما يختصرُ في استهلاك القوّة الكهربائيّة، ومن ثمّ انخفاض نفقات تشغيل المبنى. سيُقيِّم الشَّمس والرِّياح والأشجار والمُنحدرات والضَّوء وكلّ ما يؤثِّر في المساحات الدَّاخليّة ليصل في النِّهايةِ إلى أقصى حدٍّ مُمكنٍ يتواءم مع الطَّبيعية؛ وحينئذٍ يصلُ إلى تحقيق أكبر قدرٍ من الرَّاحةِ مع انخفاض النّفقات.
- عندما يحصل المهندس المعماري على رَغَباتِ العميل؛ فإنَّهُ يُقابلُ -دائمًا- في أثناء عمليّة التَّصميم بين الخياراتِ المُختلفةِ للوصولِ إلى الميزانيّة المُثلى لتقليل نفقات إنشاء المبنى، ويُعطي أفضل تخمين للاستفادةِ من المساحاتِ على وجهٍ عملي، أي: بالقدرِ الّذي يحتاجُ إليه المُستخدم لراحتهِ، ما يحتاجُ إليه فحسب؛ وهذا يُؤدّي إلى سرعةِ البناءِ، ويُقلِّل نفقات التَّدفئة والتَّبريد.
- يستطيعُ المهندس المعماري أن يضمنَ أفضل توجيهٍ للمبنى؛ ما يُساعد على حسابِ مِقدار حرارة الشّمس المفقودة والحرارة المُكتسبة في فصلي الشِّتاءِ والصَّيف، ومن ثمَّ تحديد أفضل مكانٍ لوضع النّوافذ، ومقدارِ ارتفاعِ السَّقف الأنسب. مثلًا: يُستفاد في المَناخات الحارَّة من فكرةِ التَّصميم المفتوح، مع أجهزةِ الظِّلِّ الخارجيّة، وتوجيهٍ دقيقٍ للتَّهوية، إضافةً إلى استخدام النَّباتات الطَّبيعية في التّبريد، وعندئذٍ تنخفض النفقات.
- يعتمدُ المهندس المعماري على استخدام موادّ ذات صيانة مُنخفضة، أي: المواد الّتي تحتاجُ إلى صيانةٍ على المَدى الطَّويل، والمواد ذات العمر الجيِّد، وباختياره لمواد البناء المُناسبة والأكثر فعَاليّة سيضمنُ الجودة مع الاقتصاد في الوقت والمال.
- يستطيع المهندس المعماري استخدام ما وصلت إليهِ التقنية واستغلالها، كاستخدام الذَّكاء الاصطناعي من أجلِ تقليل النَّفقات، وذلك بمُقابلتها مع احتياجات المُستخدمين وأسلوب حياتهم.
- سيكون معك المهندس المعماري خطوةً بخطوةٍ ليُراقب نفقات مشروع البناء من بدايةِ التَّصميم حتَّى الانتهاءِ من المبنى، فهو يُجري دراساتِ التَّسعير في جميع مراحل البِناءِ لتحقيق ميزانيّةٍ أقل.
- جرَت العادة، أن يبحثَ العميل في المجلَّاتِ والمواقعِ عن تصميماتٍ مُشابهة لرغباتهِ. يختصرُ المهندس المعماري كلّ ذلكَ الوقت والجهد في البحثِ والتَّنقيبِ ليُعطّي أفضل الأفكار وأحدثها، مع حلولٍ أنيقة سواء للتَّصاميم الخارجية أو الدَّاخليّة؛ ما يضمن الجمال الحقيقي.
تجاهلُ دور المهندس المعماري وأهميّته، هو ظلمٌ كبيرٌ وعملٌ شائنٌ في حقّ السّنوات الخمس الّتي قضاها في التّعلّم، وفي حقّ سنوات الخبرة الّتي اكتسبها بفضل مُمارسته لما تعلّمه، فلا تبخس حقّه، ولا تظنّ لأنّك استطعت وضع حمّامٍ بين غرفتين أنّك مُهندس معماري، وإلّا فأنت أحمقٌ كبير!
بعد هذه الأسباب العشرة، أما زال لديك شكٌّ بأهميّة المهندس المعماري ودوره؟
إن كان لديك إجابة، اتركها في التّعليق!
# 10 أسباب للاستعانة بالمهندس المعماري By محمود قحطان،

