قصائدي وأشعاري

أنا راحلة

أَنَا…. رَ ا حِ لَ ةٌ

أنا راحلة،
فسَفينَتي..
في الشَّطِّ تدْعُو للسَّفرْ
لِعنَاقِ أُفْقٍ يَنْقُرُ البَحرَ اليَتيمْ..
عَبرَ المدَى..
عَبرَ القدَرْ
ولتَـنْطَفي…
أنا لنْ أعُودْ..
حتَّى..
يُغيبَني الثَّــرَى
أنا لنْ أعُودْ..
حتَّى..
إذَا التهمتكَ أشوَاكُ السِّنينْ!

س - أنا راحلة

أنا راحلة،
لا أنتَ تعرِفُ خُطوَتِي
سيكُونُ ظِلِّي ذابلًا.. وبلا دَليلْ
وسَيُورِقُ اليَومُ الَّذي
سيضيعُ بحثًــا عنْ بديلْ
عَبَثًــا تُحاولُ إنَّني..
ما فوقَ أجنحةِ السَّرابْ
تحتَ التُّرابْ..
كالميِّتينْ!

مقالات ذات صلة

س - أنا راحلة

أنا راحلة،
آهٍ وصَالُكَ هدَّني
ما عاد يُهديني البَقاءْ
فضَجيجُ صَمْتِكَ والأنينْ..
قدْ أودَعَاني للشَّقاءْ
إذْ غَابَ وجهُ الأرضِ
وارتَعدَتْ، لقَسْوتكَ السَّماءْ
فَهَجَعْتُ للبَلدِ الَأمينْ!

س - أنا راحلة

أنا راحلة،
كلُّ الورودِ تضَاءَلتْ
منْ شدَّةِ الرِّيحِ المُرابِضِ في دَمي
في بُحَّةِ النَّاي الحزينْ
هَذي يَدي..
سَأمُدُّهَا لكَ فَارِغَة
إلَّا مِنَ القَدرِ/الفِراقْ
فبَقَاؤنا..
أُرجوحَةٌ،
قدْ هزَّها..
أَمَلٌ تبسَّمَ
ثمَّ كشَّرَ
ثمَّ ضَاقْ
قد صَارَ صُبْحِي
مِثلَ ليْلي مُظْلمًا
فَلِمَ البَقاءُ وراءَ راياتِ انكسَاري
حينَ ينحسرُ الحنين؟

س - أنا راحلة

أ نَ ا رَ ا حِ لَ ةْ،
فَلربَّمَا، سيهُزُّكَ الشَّوقُ الدَّفينْ
وستقتَفي أجفانُكَ الحَيرَى
دموعَ العَاشقينْ
ولرُبَّمَا..
ليلًا أزُوركَ في الكَرَى!
لكنَّنـي…
سَأعُودُ شَخصًا مُظلمًا
شبَحًا مُخيفًا قاتمًا،
لا..
ل
ا
……يَبينْ!

اقرأ أيضًا: رسائل من امرأة عارية

#أنا راحلة By محمود قحطان،

محمود قحطان

مدقق لغوي، وشاعرُ فُصحى، ومُهندسٌ مِعماريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!