بلاغة

علم المعاني: الجملة الاسمية والجملة الفعلية (المسند والمسند إليه)

علم المعاني: الجملة الاسمية والجملة الفعلية (المسند والمسند إليه)

نحتاجُ إلى معرفة فرق الاستعمال بين الجُملتين الاسميّة والفعليّة؛ لذلك فإنّ الجُملة قسمان:

  1. الجُملة الاسميّة، نحو: الشَّمْسُ مُشرقةٌ. تُفيدُ ثبوتَ الحُكم، أي: واضحًا، لا خلافَ عليه مثل، وفي المثال استُفيدَ: ثُبوت شروق الشّمس.
  2. الجُملة الفعليّة، نحو: أشرقتِ الشَّمسُ. تُفيدُ التّجدّد في زمنٍ مُعيّن، فالمثال يُفيد التّجدد وذهاب الظّلام؛ ولذا فإنّ استعمالَ الجُملة الفعليّة مُقترنٌ بلحظةِ الإشراق.

ملحوظة: قد تُفيد الجُملة الاسميّة الاستمرار والتّجدّد إذا كان خبرها مُفردًا أو جُملةً اسميّة، نحو: محمودٌ كريمٌ.

في علم المعاني من مُتمّمات الحديث عن الجمُلتينِ الاسميّة والفعليّة الحديثُ عن الإسناد الخبري: (المُسْنَدُ إليهِ)، و(المُسْنَدُ).

مقالات ذات صلة
  1. المُسْنَدُ إليهِ: هو المحكومُ عليهِ، وهو الأساسُ الأوّلُ في الجُملة، وهو الرّكنُ الأوّل.
  2. المُسْنَدُ: هو المحكومُ عليهِ، وهو تمامُ الأوّل وكماله، وهو الرّكنُ الثّاني.

لكلٍّ منهما مواضِعُ.

موضوع مُميّز: الإنشاء غير الطّلبي

مَواضعُ المُسْنَد إليهِ:

  • الفاعلُ: جاءَ الرَّجُلُ. (جاءَ: مُسْنَد)، (الرَّجُلُ: مُسندٌ إليهِ): حكَمتَ على الرّجلِ بالمجيء.
  • نائبُ الفاعلِ: ضُرِبَ الوَلَدُ.
  • المُبتدأ الّذي لهُ خبر: الحياةُ جميلةٌ.
  • مَرفوعُ المُبتدأ المُكتفي بهِ عنِ الخبر (فاعلُ الوصف): أصائمٌ أنتَ؟ ما متروكٌ أمرُكَ.
  • ما كانَ أصلهُ مُبتدأ، كاسمِ كانَ وأخواتِها، أو اسمِ إنّ وأخواتها: كانَ الجوُّ باردًا، إنّ الجوَّ باردٌ.
  • المفعولُ الأوّل للأفعال الّتي تنصبُ مفعولينِ أصلهما مُبتدأ وخبر: ظننتُ الأمرَ يسيرًا.
  • المفعولُ به الثّاني للأفعال الّتي تنصبُ ثلاثة مَفاعيل: أنبأ المُذيعُ النّاسَ الأخبارَ صادقةً.

مَواضِعُ المُسند:

الفعلُ التّام: جاءَ الرَّجُلُ. (جاءَ: مُسند)، (الرَّجُلُ: مُسندٌ إليهِ): أُسْنِدَ المجيء إلى الرَّجلِ.

اسمُ الفعلِ: شتّان ما بين الرَّجلينِ، صَهْ يا أحمد.

خبرُ المُبتدأ: الجوّ مَطيرٌ.

المُبتدأ المُكتفي بمرفوعه: أُمسافرٌ أخُوكَ؟

ما كانَ أصلهُ خبرًا لمُبتدأ، كخبرِ كان وأخواتها، أو خبر إنّ وأخواتها: كانَ العملُ شاقًّا، إنَّ العملَ شاقٌ.

المفعولُ بهِ الثّاني للأفعال الّتي تنصبُ مفعولينِ أصلهما مُبتدأ وخبر: ألفيتُ الصِّدقَ واجبًا.

المفعولُ بهِ الثّاني للأفعال الّتي تنصبُ ثلاثة مفاعيل: أعلمتُ المُجتهدَ النّجاحَ مُحقّقًا.

المصدرُ النّائبُ عن فعلِ الأمر: صبرًا في نيلِ المراتبِ.

# علم المعاني: الجملة الاسمية والجملة الفعلية (المسند والمسند إليه) By محمود قحطان،

محمود قحطان

باحثُ دراساتٍ عُليا، وشاعرُ فُصحى، ومُدقّقٌ لغويُّ، ومُهندسٌ مِعماريٌّ استشاريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!