سمسرة يحي بن قاسم الغوادني
السَّماسر
السَّمسرة في اليمن –وجمعها سماسر– تشبه التَّكايا أو الخانات في مصر، وهي الّتي ينزل فيها الغرباء من التُّجار أثناء تنقّلهم بين البلاد؛ وذلك لعرض بضائعهم، وللإقامة فيها مقابل أجر معين. تمثِّل السَّمسرة حلقة أساسيّة في تجارة القوافل، والعلاقات الاقتصاديّة المتَّصلة بها وكانت هذه المؤسَّسة الاقتصادية – وما زال بعضها- يُؤدّي وظيفتين أساسيتين هما: تخزينُ وعرض البضائع والسّلع، ثمَّ إيواء التّجار الأجانب عن المدينة ودوابهم.
مع أنّ اسم بعض السَّماسر ارتبطَ بما تُؤدّيه من تجارة (مثل سمسرة “الحوايج” الّتي تختصّ بالبهارات أو التّوابل)؛ إلّا أنّ هناك بعض السَّماسر الّتي تُؤدّي دورًا آخر ، مثل سمسرة “الميزان” وهي الّتي تختصّ بوزن كلّ ما يدخل إلى السّوق من بضائع، إذ أن الميزان هو ميزان الدّولة المعترف به، وتسمّى هذه السمسرة أيضًا سمسرة “القشر” (قشر البُن)، ولا تزال -حتّى الآن- مُستخدمة؛ لكن للبُنّ فقط.
مثال آخر، وهو سمسرة “محمد بن حسن” وهي أكبر السَّماسر في صنعاء، وقد قيل إنّها كانت بنكًا للتِّجارة، توضع فيها البضائع والنُّقود من الذَّهب والفضّة.
السَّماسر في صنعاء تكون وقفًا خاصًّا؛ أي أنَّها تُبنى للصَّرف من ريعها على أحد الجوامع، مثال ذلك ما وهبه (أحمد بن الإمام المنصور) الّذي توفّي سنة 1006هـ الموافق 1597م، من إنشاء سمسرة أوقفها على الجامع الّذي أنشأه، ويسمّى “جامع الرّوضة“ وهي “سمسرة العنب” في حارة الجامع الكبير وتسمّى -حاليًّا- باسم سمسرة “يحي بن قاسم الغوادني“.
من حيث الحجم والتخطيط المعماري، فإنّ لفظ سمسرة أُطلق على العديد من المباني في منطقةِ السّوق، وكلَّها تقوم على خدمته، وهذه المباني إما أنَّها سماسر كبيرة في حجمها، وتظهر في منطقة السُّوق واضحةً لكبَرِ وارتفاع مبانيها، مثل سمسرة “البوعاني، والنحاس، والمجة، ومحمد بن حسن، والمنصوري“، أو سماسر صغيرة مثل “سمسرة يحي بن ثابت، والحوايج، ويحي بن قاسم“، وإمَّا أنَّ هذه المباني غير مرتفعة؛ لكنَّها متَّسعة المساحة، وتنفّذ عمليّات الضَّبط والوزن للبضائعِ مثل “سمسرة الميزان، وسمسرة الزبيب (الجمرك)“. وقد امتدَّ لفظ سمسرة ليشمل تلك المخازن ذات الأفنية المفتوحة، وهذه توجد بوجهٍ عام في ضواحي السُّوق.
لدراسة هذه السّـماسر معماريًا، فإنَّ اختيار نموذجين من هذه السَّماسر أحدهما من السَّماسر الكبيرة، والأخرى من سماسر ضبط ووزن البضائع، يكون كافيًا للخروجِ بالنَّمط العام السَّائد لهذه المنشآت.
سمسرة يحي بن قاسم الغوادني
هنا أضعُ دراستي لأحد السَّماسمر: وهي سمسرة “يحي بن قاسم الغوادني“، مع مقترح إعادة تأهيلها واستخدامها، وتقديم مقترحات إعادة التَّرميم والصِّيانة. وقد كانت هذهِ الدراسة ضمن مشروع إعادة تأهيل وإحياء مركز صنعاء القديمة.
إعادة تأهيل سمسرة يحي بن قاسم الغوادني، نبذة عامَّة:
وصف السَّمسرة من الدَّاخل:
وصف السَّمسرة من الخارج:
مواد البناء:
مظاهر التَّلف:
التَّرميم والصِّيانة والإحياء:
مُقترح 1 إعادة الإحياء والتَّوظيف:
مُقترح 2 إعادة الإحياء والتَّوظيف:
– هاوي مشاكل،
شكرًا لهذا الحضور الوارف بكلِّ أنواع المحبَّة.
عميقُ تقديري وامتناني.
يا شاعر الشبا ب تفديك الروح من كلى حاسد وحساد
وتبدع في أشعارك وأتمتع با لقافية و للام
تحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيا تــــــــــــــي
شكراً حبيبي سامي على تشريفكَ الموضوع
أتمنَّى يكون المشروع جيِّد..
ويهمُّني أن أستقبلَ أيَّةَ ملاحظاتٍ لكَ حول هذا المشروع أو غيرهُ
أو حول المدونة عمومًأ.
الله عليك يا بشمهندس محمود
مشروع أكثر من رائع، أتمنَّى لكَ التوفيق.