أخطاء لغوية شائعة

كراهية النطق الصحيح والخطأ الشائع

كَرَاهَة أو كَراهِيَة لا كَرَاهِيَّة

كراهية النطق الصحيح والخطأ الشائع

يا عُشّاق لغة الضّاد، كثيرًا ما تطرّق أسماعنا كلمة «كَرَاهِيَّة» بنبرة ياءٍ مشدّدة ومفتوحة، وهو لحنٌ شائع في حديثنا اليومي؛ ولكنّه يبتعدُ عن جادّة الصّواب اللُّغوي. بالعودةِ إلى معاجمنا الأصيلة، نكتشف أنّ النّطق العربيّ الفصيح يوجّهنا نحو لفظين سليمين: «كَرَاهَة» أو «كَرَاْهِيَة»، مع الانتباه إلى أنَّ الياء في «كَرَاْهِيَة» تأتي خفيفة وليست مشدّدة.

لتأكيد هذا، نستشهد بما ورد في المعجم الوسيط: «(كَرِهَ) الشَّيء – كُرْهًا، وكَرَاهَةً، وكَرَاهِيَة: خلاف أَحَبَّه. فهو كَرِيه، ومكروه». كما يُشير المصباح المنير بوضوحٍ إلى أنَّ الصَّواب هو «و(كَراهِيَة) بالتّخفيف»، أي بتخفيف الياء.

إذن، يتّضح لنا أنَّ الأصوب لغويًّا هو اعتماد «كَرَاهَة» أو «كَرَاهِيَة» بتخفيف الياء؛ فالعناية بهذه التّفاصيل الدّقيقة في النّطق تحفظُ سلامةَ لغتنا وجمالها، وتعكس حرصنا على هُويّتنا العربيّة.

شاركونا، هل كنتم على دراية بهذا الفرق في النّطق؟ وما الكلمات الأخرى الّتي تُلاحظون أنّ نطقها الشّائع يختلفُ عن أصلها الفصيح؟

# كراهية النطق الصحيح والخطأ الشائع By محمود قحطان،

محمود قحطان

باحث دكتوراه واستشاريّ في الهندسة المعماريّة. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Rating

زر الذهاب إلى الأعلى