نحو وإملاء

إملاء: الهمزة المتوسطة

الهمزة المتوسطة

تعرّفنا سابقًا إلى همزة القطع وهمزة الوصل، وهي في الوقتِ نفسه الهمزة في أوّل الكلمة، أمّا الهمزة في وسط الكلمة، فلمعرفة أين تُذكر، علينا أوَّلًا أن نعرف مفهموم الحركات: (الكسرة، الضمة، الفتحة، السكون) وبالترتيب السَّابق تكون قوّة الحركة، فالكسرة أقوى الحركات يُجانسها الياء، والضّمة يجانسها الواو، والفتحة يجانسها الألف، والسّكون أضعفهم ولا شيء يُجانسها لذلك تُكتب على السّطر.

للهمزة المتوسّطة مُهمّ جدًّا أن ننظرَ إلى حركة الهمزة نفسها وحركة الحرف الّذي قبلها، ثمَّ نكتبها على الحرف الّذي يُناسب الحركة الأقوى.

  1. الهمزةُ مكسورةٌ أو الحرف الّذي يسبقها مكسورًا، تُكتب على الياء (مِئَة، بِئْسَ، خَمَائِل)، نلاحظ أنَّ حركة الهمزة في الكلمةِ الأولى مفتوحة والحرف الّذي قبلها مكسورًا، والكسرة أقوى من الفتحة لذا كُتبت على ياء، … وهكذا.
  2. إذا كانت الهمزة مضمومة أو ما قبلها مضمومًا تُكتب على واو (رُؤُوس، مَسْؤول، سُؤَال).
  3. إذا كانت الهمزة مفتوحة أو ما قبلها مفتوحًا تُكتب على الألف (رَأْس، نَشْأَة، مَسْأَلة). وهناكَ استثناءات من القاعدة السَّابقة تأتي حين يسبق الهمزة حرفُ مد.
  4. إذا كانت الهمزة مفتوحة، وما قبلها حرف مد (ألف) وهو حرف ساكن تُكتب الهمزة مُنفردة على السطر: (أبناءَكم،أسماءَكم، عباءَة، قراءَة، جزاءَه).
    إذا كانت الهمزة مفتوحة أو مضمومة وقبلها مد (واو)  وهو حرف ساكن تُكتب الهمزة على السَّطر: (مقروْءَة، وضوْءُه، هدوْءَه).
    أمَّا إذا كانت الهمزة مفتوحة وحرف المد (ياء) تُكتب الهمزة على ياء وهي النّبرة (بيْئَة، مُسيئَة، جريْئَة، رديئة، دنيئة، هيْئة).
    أمّا إذا كانت الهمزة مفتوحة وقبلها حرف ساكن تُكتب على الألف: (جزأين).

مَلحوظتان:

  • يجوز كتابة (توْأَم) و (توْءَم)، وإن كان الأشهر كتابتها (توْأَم) لأنّ الواو ليست حرف مد.
  • تُكتب الكلمات الآتية على الواو وَفقًا لقاعدة قوّة الحركة، يليها واو المدّ: شؤون، مَسؤول، شؤون، رؤوس … إلخ.

# الهمزة المتوسطة By محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!