نحو وإملاء

حالات نصب الاسم: المستثنى

حالات نصب الاسم: المستثنى

المستثنى

المستثنى هو اسمٌ منصوبٌ يقعُ بعدَ أداةٍ من أدواتِ الاستثناءِ ليُخالِفَ ما قبلها في الحُكم، أي هو استخراجُ اسمٍ أو استثناؤه من حُكمٍ، فنستخدمُ أداةَ استثناءٍ مثل (إلَّا)، ونضعُ الاسمَ الَّذي نُريدُ استخراجهُ بعدها.
[حضرَ الطُّلَّابُ إلَّا محمودَ]. (محمودٌ): مُستثنى منصوبٌ وعلامةُ نصبهِ الفتحة، و(إلَّا) أداةُ الاستثناء، و(الطُّلَّابُ) المُستثنى منه.

أدواتُ الاستثناء

[إلَّا – غَيْر – سِوَى – خَلَا – عَدَا – حَاشَا]، ويَلحقُ بها: [لا سِيَّما – بَيْدَ – لَيْسَ – لا يَكُونُ].

أحكامُ المُستثنى بإلَّا:

  1. يجبُ نصبهُ إذا ذُكِرَ المُستثنى منهُ في الجُملةِ وكانَ الكلامُ مُثبتًا وليسَ منفيًّا. [ذاكرتُ المُحاضراتِ إلَّا مُحاضرَتين]. (مُحاضرَتين): مُستثنى منصوبٌ بالياءِ لأنَّهُ مُثنَّى، و(المُحاضراتِ): مُستثنى منهُ وذُكِرَ في الجُملةِ.
  2. يجوزُ نصبهُ أو إعرابهُ بدلًا تابعًا للمُستثنى منه في الإعرابِ إذا كانَ الكلامُ منفيًّا وذُكِرَ المُستثنى منهُ في الجُملةِ. [لم يأتِ من الطُّلَّابِ إلَّا مُحمَّدًا]. نُلاحظُ أنَّ الجُملةَ منفيَّةٌ، والمُستثنى منهُ موجودٌ وهو (الطُّلَّابُ)، و(مُحمَّدًا): مُستثنى منصوبٌ وعلامةُ نصبهِ تنوين الفتح. في الوقتِ ذاتهِ يُمكن أن نقولَ إنَّ مُحمَّدًا بدلٌ تابعٌ للمُستثنى منهُ في الإعرابِ، أي: مرفوع، فتكونُ الجُملة: [لمْ يأتِ من الطُّلَّابِ إلَّا مُحمَّدٌ].
  3. يُعرَبُ بحسبِ موقعهِ من الجُملةِ إذا كانَ الكلامُ منفيًّا وحُذِفَ فيهِ المُستثنى منه. [لمْ يأتِ إلَّا مُحمَّدٌ]. نُلاحظُ أنَّ الجُملةَ منفيَّةٌ والمُستثنى منهُ غير موجودٍ في الجُملةِ، و(مُحمَّدٌ) جاءَ فاعلًا مرفوعًا وعلامةُ رفعهِ تنوين الضَّم.
    [ما شرِبْتُ إلَّا الماءَ]. (الماءَ): جاءَ مفعولًا بهِ منصوب وعلامةُ نصبهِ الفتحة.

أحكامُ المُستثنى بغيرِ وسوى

  • يكونُ الاسمُ المُستثنى بعدهما مجرورًا دائمًا على أنَّهُ مُضافٌ إليهِ.
  • يأخذان حُكم المُستثنى بإلَّا في الإعرابِ.

[لم يأتِ غيرُ مُحمَّدٍ]. الجُملةُ منفيَّةٌ والمُستثنى منهُ غير موجودٍ في الجُملةِ؛ وعلى هذا تُعامَلُ (غير) كالمُستثنى بعدَ (إلَّا)، فتُعرَبُ بحسبِ موقعها في الجُملةِ، وهي هنا فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة، وهي مُضاف، و(مُحمَّدٍ): مُضافٌ إليهِ مجرور وعلامة جرِّهِ تنوين الكسر.
[جاءَ الحضورُ غيرَ محمودٍ]. الجُملةُ مُثبتةٌ (غير منفيَّةٍ)، والمستثنى منهُ موجودٌ في الجُملةِ وهو (الحضورُ) وهو فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة، و(غيرَ): مُستثنى منصوبٌ وعلامةُ نصبهِ الفتحة، وهو مُضاف، و(محمودٍ): مُضافٌ إليهِ مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ تنوين الكسر.

فائدة: يُعرَبُ (غير وسوى) بمعنى (إلَّا) إذا استعملا بغرضِ الاستثناء؛ وإلَّا فيُعربانِ بحسبِ موقعهما في الجُملةِ.
فائدة: لا تدخلُ (أل) على (غير) إلَّا إذا أُريدَ بها طرفًا ثالثًا.
فائدة: تُقَدَّرُ الحركاتُ على (سِوى) للتَّعذُّر.

أحكامُ المُستثنى بخلا وعدا وحاشا

  1. إذا اعتُبِرَتْ أفعالًا نصبتْ مفعولًا بهِ. [نجحَ الطُّلَّابُ عدا طالبًا]. (عَدَا): فعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على السُّكونِ، و(الفاعل): ضميرٌ مُستترٌ، و(طالبًا): مُفعولٌ بهِ منصوبٌ وعلامةُ نصبهِ تنوين الفتح.
  2. إذا اعتُبِرَتْ أحرفَ جَرٍّ جَرَّتْ ما بعدها. [نجحَ الطُّلَّابُ عدا طالبٍ]. اعتبرنا (عَدَا) هنا حرف جرٍّ مبنيٌّ على السُّكونِ، و(طالبٍ): اسمٌ مجرورٌ وعلامةُ جرِّهِ تنوين الكسر.
  3. إذا سبقتْ «ما» المصدريَّة (عدا وخلا) حينئذٍ يجبُ نصب المُستثنى على أنَّهُ مفعولٌ بهِ؛ لأنَّهما فِعلانِ ماضيانِ. [كلُّ شيءٍ ما عدا الحرامَ مسموحٌ]. (الحرام): مفعولٌ بهِ منصوبٌ وعلامةُ نصبهِ الفتحة.

فائدة: حاشا لا يسبقها (ما) المصدريَّة.

الحال والتمييز

مُلحقاتُ أدوات الاستثناءِ

لا سِيَّما

  • مُركَّبة من (لا + سِيَّ+ ما). (لا): نافيةٌ للجِنسِ، و(سِيَّ): اسمها، وخبرُها محذوفٌ.
  • إذا أتى بعدَها اسمٌ نكرةٌ جازَ رفعُهُ (خبر لمُبتدأٍ محذوفٍ)، ونصبُهُ (تمييزًا)، وجرَّهُ (مُضافًا إليهِ).
  • إذا أتَى بعدَها اسمٌ معرفةٌ جازَ الرَّفعُ والجَّرَّ. [أُحِبُّ الفاكهةَ لا سِيَّما التُّفَّاحُ-التُّفَّاحِ].

فائدة: قد تُستعمَلُ (لا سِيَّما) بمعنى (خصوصًا) فتُنصَبُ مفعولًا مُطلقًا.

بَيْدَ

لا تقَعُ إلَّا منصوبًا: [ذاكرَ بَيْدَ أنَّهُ لم ينجحْ].

لَيْسَ ولا يكونُ

قلَّما تُستعملُ (لَيْسَ) للاستثناء، مع ندرة الاستثناء بـ (لا يكونُ) أيضًا.

 # حالات نصب الاسم: المستثنى By محمود قحطان،

محمود قحطان

مدقق لغوي، وشاعرُ فُصحى، ومُهندسٌ مِعماريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!