أساسيات الشعر: ماذا يجب أن يفكر به المبتدؤون؟
أساسيات الشعر: ماذا يجب أن يفكر به المبتدؤون؟
قبل قراءة هذا الموضوع، أنصحك بقراءة 5 نصائح إلى المبتدئين.
الآن، ما الّذي يجب عليك التَّفكير بهِ حين تكتب قصيدة؟ ما الّذي يجبُ عليك أنَّ تُفكِّر بهِ حول أنواع الشِّعر؟ ما الّذي يجبُ عليك أنَّ تُفكِّر بهِ، حول القصيدة العموديّة، والتَّفعيلة، والنَّثر، والخاطرة؟ أو ماذا ستكتب عن نفسك؟ أو ماذا ستكتب من أجلِ القُّرَّاء؟
خيارات مُتعدّدة وأسئلة مُختلفة تطالنا عند كتابةِ القصيدة، فيبدأ الخلط والارتباك؛ لتصبح في النِّهايةِ ذرائع نتَّخذها لنُخاصمَ الكتابة؛ ولكنَّك ما زلت ترغب بالتَّعبيرِ عن شعورك الخاص بوساطة الشّعر، أليس كذلك؟ لا تستسلمْ، ولا تتخلَّ عن أهدافك وطموحك، فأنت تُزعج عقلك بنفسك بدوّامةٍ من الأفكار الّتي لا تنتهي. لماذا؟ لأنَّ هناك عواملَ كثيرة تتطلَّب أن تُفكِّرَ بها، وهذا يُجهدُ عقلك؛ ولذلك لن تكتبَ شعرًا أبدًا، ولن تستطيع أن تبدأ لأنَّ عقلك مشغول جدًّا.
دونك ما قد يُساعدك على معرفة ما يجب عليك أنَّ تُفكَّر فيه حين تكتب قصيدة.
كلُّ أنواعِ الشِّعر جيِّدة.
كتبتُ كثيرًا (عمودي، تفعيلة، نثر، خاطرة، رسائل) ووصلتُ إلى نتيجةِ أنَّ كلَّ أنواع الشِّعرِ جيِّدة. إن كُنت لا تعرف النَّوع الّذي ستكتبه؛ فاعلم أنَّ كلَّ نوع يصلح للموضوعات الشِّعرية التي تُريد الحديث عنها نفسِها؛ ولكن هناك أنواع أقوى من أخرى في موضوعات مُعيَّنة، كالتَّفعيلة –في رأيي- أفضل في موضوعات الحبّ مثلًا، وموضوعات مثل الطَّبيعة قد يكون من الأفضل استخدام الشِّعر العمودي في كتابتها. أمَّا المشاعر العامَّة التي لا تتطلَّب جُهدًا في إيصالها أو تقنيَّاتٍ مُعيَّنة، يُمكن أن تكون الخاطرة أو النَّثر أنسب لها، وهكذا.
النُّقطة التي أودُّ أن أُشيرَ إليها هنا: أنَّ كلّ نوع من الشِّعر يُشبهُ الآخر، فلماذا يجب علينا التَّفكير بكلِّ الأنواع المُختلفة؟! فقط اكتب على الوجه الّذي تُريد، وبالنَّوع الّذي ترتاحُ له، دون أن تُقيّد نفسك بإطارٍ مُعيَّن لقولِ ما تُريد. صدِّقني، النَّوع يفرض نفسه بنفسه دون أن تتدخَّل في الأمر.
تحصل هذه المشكلة لمن لديه موهبة الكتابة في كلِّ الأنواع، على حين من التزم بنوعٍ واحدٍ فقط، كالكتابةِ على شكلِ القصيدة العمودية، لن يجد مشكلة في معرفةِ أيِّ نوعٍ يُناسب شعره؛ ولكن الكتابة على كلِّ الأنواع تحتاج إلى التَّمرُّس الّذي ينشأ من خبرة الكتابة المُستمرّة، ونحنُ نُخاطبُ المُبتدئين، أليس كذلك؟
ماذا يجب أن تفعل؟
انسَ كلّ شيء. شكل الشِّعر ونوعه، من سيقرؤك، نفسك. فكِّر في القصيدة الّتي ستكتبها فحسب؛ لأنَّك عندما تُفكِّر فيها سوف تكتب. وبمُجرَّد التَّفكير في كيفيّة كتابتها ستحصل على الطَّاقة والإبداع؛ لأنَّك تُركِّز عقلك في اتِّجاه واحد، وهذا يُضفي سهولة على تجربتك الشِّعرية.
# أساسيات الشعر: ماذا يجب أن يفكر به المبتدؤون؟ By محمود قحطان،
مشكور
على الرّحب والسّعة.
الطاقة هي كل شئ ان وجدتها وجدت الابداع في الكتابة
شكرتُ لك تعليقك.
شكرا لك أخي الكريم
عن نفسي أحب قراءة الشعر الحر لان مواضيعه معاصرة أكثر، خصوصا القصائد السياسية أو التي تتكلم عن الحياة عموما، ولا احب كثيرا القصائد التي تتكلم عن الحب لأنها فقدت قيمتها ولم يعد بها اي شيء فكل التعبيرات تتكرر وحتى القصص اصبحت شائعة ومعرفة في هذا النوع من القصائد
@ أحمد يوسف،
عفوًا.
الشِّعرُ الحر هكذا أسمتهُ نازك الملائكة وكانت تقصد به (شعر التَّفعيلة)، الآن أصبح الشِّعر الحر يُطلق على النَّثر، أي الحر الذي لا تحكمه القافية والوزن. وطالما ذكرت القصائد السِّاسيَّة كقصائد الرَّائع أحمد مطر، فأنت تتحدَّث عن (شعر التَّفعيلة)، وهو ما أحبُّه أنا أيضًا.
يبقى الغزل وإن تكرَّر هو جواز مرور الشُّعراء. ولا زال في الشِّعر نماذج غزليّة جميلة تستحقُّ أن تُقرأ.
أستغرب لمن يهتم بالنوع، فالآن لم يعد هناك فرق كبير بين الشعر الحر والشهر القديم، فالشعر هو تعبير عن المشاعر، وكيفما عبرت عنها لا يهم كثيرا، بل ما يهم حقا هو أن تبدع وتتحف الناس بإبداعك وهذا هو الأساس. وأنا أتفق معك على أن الشكل يفرض نفسه دون تدخل أحدن فعندما يبدأ الشخص في كتابة قصيدة يجد نفسه بدون شعور يتجه لنوع معين على حسب مشاعره وما تفرضه عليه
@ التَّنمية البشريَّة،
الموضوع موجّه للمبتدئين، بحثّهم على الكتابةِ دون قيودٍ أو شروط، دون أن يُفكِّروا كثيرًا في مُشكلات الشِّعر أو خصائصه، كالوزن والقافية والتَّفعيلة والبحر وغيرها من المُصطلحات التي تجعل الشِّعر صعبًا. فطالما أنَّهم يمتلكون الموهبة، سيتمكنّون من امتلاكِ أدوات الشِّعر مع الوقت. وعندها يُمكنهم الانتقال من رُكنِ الهواة، إلى رُكن المُحترفين.
مشكور لى المجهود
@ الموسوعة المعرفيَّة،
شُكرًا لتقديرك.
مشكوووووووووور
@ الصَّحيفة الصَّادقة،
عفوًا. وأهلًا بك.