قصائدي وأشعاري

ما تيسر من بكاء

 

ما تيسر من بكاء

 

أسْهـو بنِصْفـي ثُمَّ  أُدْرِكُ  أنَّـهُ

مقالات ذات صلة

           نِصْفُ الخَيَالِ مُجَنَّـحٌ.. لمْ يَنْـدَمِ

فَأُشَاطِرُ الحُلْمَ الحَمِيْـمَ حَقِيقَتِـي

            كَيْ أُطْلِقَ الكُرَةَ المُضِيْئَةَ  فِي  دَمِي

فَأعُودُ أسْبَحُ في الخَيَالِ  مُحَضِّـرًا

           نَفْسِي لرَعْشَةِ شَهْقَـةٍ لمْ   تُكْتَـمِ

وأَصُمُّ آذانَ  الوشَـايةِ  عَارِضًـا

            قَيْلُولَةَ اليَـأْسِ المُحَوِّمِ فِي  فَمِـي

وَأُشِيْدُ صَرْحَ الدِّفءِ أجْمَعُ رَاحَتي

            كَيْ تَرْتَقِي أجْزَاءُ  مَوْتٍ   مُبْهَـمِ

طَلَّتْ بِأفْيَـاءٍ  لِتَرْهَـنَ  عَيْشَهَـا

            فِي الدَّرْكِ  تَتْرَى فَالمَعَازِفُ  مأتَمِي

تَتَقَيَّـأُ الشَّمْسُ الكَئِيبَـةُ رَمْلَهَـا

            عَاثَتْ بِأَعْتَابِ السَّنـا  المُتَحَطِّـمِ

مِسْكِينَةٌ نَفْسِـي تَمـرَّغَ  وَجْهُهَا

            إنَّ الأمَانِـي  مُضْغَةٌ.. لمْ  تَرْحَـمِ

وَتَسَاقَطَتْ أضْلاعُ بَعْضِي فِي الزوا

            يا صَوْتُها.. رُوحُ البُكَـاءِ المُنْعِـمِ

وَتَرَنَّحَتْ فِي دَاخِلي لُجَجُ الظَّـلا

            مِ تَكَاثَرَتْ.. أوْرَاقُ ضَعْفِي الأبْكَمِ

إنَّ الـوَرَاءَ إلى الـوَرَاءِ  مُمَهَّـدٌ

            قَرَعَاتُ نَبْضٍ مُبْهَمٍ..  فَأنَا العَمِـي

مِنْ وَشْوَشَاتِ الطِّينِ  أرْجُو خُطْوةً

            دَاسَتْ بِكَعْبٍ فَوْقَ  جَفْنِ  الأَنْجُمِ

# ما تيسر من بكاء By محمود قحطان،

مقالات ذات صلة

    • 16 سنة ago

    ” ميمية ” جميلة ، وتعزف على قيثار الوجع بصدق …
    لغة أصيلة ، ومتمكن (( بفتح الكاف)) منها …
    وخيال جامح نحو سماء القصيدة …
    قرأت الصدق ، وقرأت الجمال …
    قرأت اليأس وقرأت الأمل الأخضر …
    قرأت الحزن ، وقرأت الأماني العذاب (( بكسر العين )) …
    عيدك مبارك …
    وكل عام ، وأنت والشعب اليمني الشقيق بخير …
    تحياتي الأخوية الخالصة …

    فضيلة زياية
    شاعرة جزائرية

    • 16 سنة ago

    أنت شاعر كبير يامحمود قحطان.
    ماتيسر من بكاء؟
    فأنت على درب البكَّاء الكبير ” أمرئ القيس ولو كان مسلماً لترحمنا عليهِ؟.
    وأشيدُ صرح الدفء أجمع راحتي

    كي ترتقي أجزاء موتٍ مبهمِ.

    بديعٌ هذا البيت كما هي القصيدة الخلابة.

    تقبل تحيتي وسلامي.

    • 16 سنة ago

    الله الله
    صدق ؟
    كلما أردت إقتباس بيت
    وجدت البيت التالي لايقل إبدعاً
    وهكذا حتى انتهيت
    فأدركت أنني أدور في هالة سحر
    /
    /
    الشاعر الجميل
    محمود قحطان
    تقديري واحترامي

    • 16 سنة ago

    أتعبتني قصيدتك يا محمود ( ولكني أحب هذا النوع من التعب )
    في الأبيات الخمسة الأولى..تبدأ بفعل مضارع وصورة جديدة..
    فأبقى في كل بيت مدةً من الزمن فلا أتجاوزه حتى أرضى بما ظهر لي من معانٍ مقنعة..وأعود للتأمل إذا كان ما توصلت إليه مقبولاً ؟!نعم قصيدة ليست سهلة…وبحاجة إلى التأمل بسبب البحث عن العلاقة بين بعض الألفاظ القوية..وتناغمها مع المعنى..
    ولعل الانشغال بذلك يبعدنا عن تلمس عاطفة الشاعر والاحساس بحسه..
    لا أدري عندما قرأتها تذكرت قصيدة بدر السياب : عاشق الروح وعاشق الشهوة..
    أنت شاعرٌ مميزٌ…وشكراً مصحوباً ببعض عذر إن أسأتُ الفهم

    • 16 سنة ago

    قصيدة جميلة يا محمود
    و اعترف اني قراتها عدة مرات لافهمها و لكن المعنى في بطن الشاعر
    اتمنى ان ينال ديوانك نجاح كبير

    • 16 سنة ago

    حقيقة نص محير ..

    يحتاج منا لمرور آخر وآخر

    لكن مما لا شك فيه أنه رائع جداً

    شكراً أخي

    • 16 سنة ago

    ندى صافٍ يهطل ُهنا وما زال .. حرفُ العنيد في بوتقةٍ جميلة
    تكتنفه لفحة الحداثة الجميلة
    محمود قحطان…
    جئت أمد الجسور واقترب من العمق
    لعزف دغدغات أوتار القلوب
    خالص تحياتى

    • 16 سنة ago

    أي شهقة يامحمود هذه التي لم تكتم
    كأني أعرفها ، إذ أننها كثيرا ما مرت بي
    ولكن ذلك السهو نفسه كان ينسيني ، ويغريها ثانية
    أتمنى لك النجاح الكبير أيها الرقيق
    عمار التميمي
    دجلة في 11/10/2009

    • 16 سنة ago

    شُدَّ الوثاقَ يا قلمي
    فُهنا .. معجمُ الـ شعرِ
    بلونِ أسودٍ .. ترقصُ
    على نغماتها
    خلخالُ الـ عين ..

    • 16 سنة ago

    الأخ محمود قحطان
    شكرا لك على هذه القصيدة
    و أعلم جيدا أن هذه القصيدة نسجت على منوال الفكر الحديث
    و لكنني لم أفهم : ما الكرة المضيئة في البيت الثاني؟
    ثم إن الإنزياحات التي أكثرت منها في النص جعله مبهما بالنسبة لفهم أخيك المتواضع
    كقولك تتقيأ الشمس الكيئبة رملها
    فلا علاقة بين الرمل و الشمس و لا يستحضرهما المجاز لا من قريب و لا من بعيد في ذهن المتلقي .

    • 16 سنة ago

    أيها الشاعر الرائع محمود قحطان
    أنت تمسك بخيط شعري متين
    ومذهّب بماء الخيال
    ممدود
    بين طاقتي الشعر العمودي والحديث
    من الأولى يأخذ جذوة الإيقاع
    ومن الثانية يستدرج غواية اللغة
    أحييك
    مع المودة

    • 16 سنة ago

    شاعر راائع أنت أخي محمود
    أجدت في نسج هذه القصيدة المتينة الممتعة
    فقط أشير إلى أن العمود الحديث يبتعد قدر الإمكان
    عن الروي العتيق
    شكرا أيها الحبيب

    • 16 سنة ago

    كم أنت رائع اخ محمود مع هذه القصيدة
    حقيقة توقفت كثيرا بين سطورها
    اخي الغالي ورفيق دربي
    اعذرني على التاخر لظروف السفر
    وكل عام وانتم بخير

    • 16 سنة ago

    وَتَرَنَّحَتْ فِي دَاخِلي لُجَجُ الظَّـلا
    مِ .. تَكَاثَرَتْ أوْرَاقُ ضَعْفِي الأبْكَمِ
    شاعر السعيدة الرائع محمود قحطان..
    قرأتك مراراً.. وفي كل مرة أقرأك فيها أجدني أتعرف على بعض الآفاق المجهولة في عالمك المدهش!
    تحياتي..

    • 16 سنة ago

    أقسم أثلجت صدري يا محمود
    أراكَ بلغت الأفق بالإبداع
    القصيدة تحتاج لوقفة نفسية
    وذاتيه لنصل إلى الألم الشامخ فيك
    اللـــــــــــــــــــــــــــه كم أنا مفتون بهذا النور !

    أشكرك أيها المتألق
    وإلى الامام

    أحمد العبدلي

    • 15 سنة ago

    الله الله
    قصيدة رائعة يا صديقي
    إذا كان من الصعب أن نزرع في قصائدنا التشظي قصد تحقيق الحداثة، فإنه من الأصعب في نظري أيضا زرع الالتئام بين أجزاء النص.
    هذه القصيدة تامة المعنى ومتينة المبنى فمن أي شجرة قول باذخ قطفتها!!!!
    تقبل خالص تحياتي ومودتي.
    شكرا

    • 15 سنة ago

    انت شاعر صاحب صولة وجولة في الشعر الغزلي واتمنى ان تواصل الابداع الذي يسحر الجميع دون ان يعيقك شيئ
    دعواتي لك كالسابق قبل ان تغادر عنا سماء صنعاء وإنشاء الله تعود إليها بأسرع وقت وعافية
    بس وين القصيدة التي……….

    • 15 سنة ago

    شاهقة !
    لعلها تكفي ..!
    ربما إسمي أصبح أكثر سهولة الآن !

    • 15 سنة ago

    تماماً يامحمود تماماً.!

    لا لون لي ولا رائحة (ابتسامة مماثلة)

    • 14 سنة ago

    تسلمـ يالغاليـ على هـالأحـرف الجميلـة..”
    قـد أحتـآار فـي وصـف أختيارآتـگ..والأصعـب وصف نبض قلبگ ونزف قلمـگ..فلآ تحرمنـآ مـن أبدآعـآتگ..”
    والله يوفقـگ باللي فيـه الخيـر..♥ ^^~

    • سنتين ago

    قصيدة عميقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Rating

زر الذهاب إلى الأعلى