بلاغة

علم البديع: تعريفه

علم البديع: تعريفه

البديعُ في اللّغةِ معناهُ الجديدُ، أي الشّيءُ الّذي يكونُ أوّلًا، وبدَعَ الشّيءَ أنشأهُ وبدأهُ، وأبدَعَ الشّيءَ اخترعهُ، ويُقالُ: أبدَعَ الشّاعرُ: أتى بالبَديعِ المُخترَعِ المُبتكَرِ.

البديعُ في الاصطلاح: علمٌ يُعرَفُ بهِ وجوه تحسين الكلامِ، وتزيينهِ، وزخرفته.

واضِعُ هذا العلم عبد الله بن المُعتَزّ العبّاسي أحدُ خلفاء الدّولة العبّاسيّة. تُوفّي سنة (296هـ)، وقد ذكرَ في كتابهِ «البَديع» سبعةَ عشرَ نوعًا. تابعَ العُلماءُ من بعدهِ مثل: قُدامة بن جعفر، وأبي هلال العسكري، وصفيِّ الدّين الحِلّي صاحبُ «البَديعيّات» الاستزادة، حتّى أربت أنواعه على مئةٍ وستّينَ نوعًا.

أقسامُ علم البديع

قسّمَ البلاغيّون علم البديعِ إلى قسمين:

  1. قسمٌ يعودُ بأثرهِ على المعنى.
  2. قسمٌ يعودُ بأثرهِ على اللّفظِ.

لمّا كان هذا العلمُ يرمي إلى تعليم وجوه تحسين الكلام فقد سمّوا هذين القسمين باسم: المُحسّنات المعنويّة، والمحسّنات اللّفظيّة.

المحسّنات المعنويّة

كثيرةٌ منها: التّورية، والطّباق، والمُقابلة، وحُسن التّعليل، مُراعاة النّظير، والإرصاد، والطّي والنّشر، والجمع، والتّفريق، والمُبالغة، وتأكيد المدح بما يُشبه الذّم، وتأكيد الذّم بما يُشبه المدح، والأسلوب الحكيم.

المُحسّنات اللّفظيّة

كثيرةٌ منها: الجناسُ، والسّجعُ، والاقتباس، المُوازنة، والتّرصيع، والتّصريع، وردّ العجزِ على الصّدر، وما لا يستحيل بالانعكاس.

# علم البديع: تعريفه By محمود قحطان،

محمود قحطان

باحثُ دراساتٍ عُليا، وشاعرُ فُصحى، ومُدقّقٌ لغويُّ، ومُهندسٌ مِعماريٌّ استشاريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!