علامات التّرقيم

مختصر علامات الترقيم

مختصر علامات الترقيم

يُهملُ كثيرٌ من الكتّاب علامات الترقيم فتخرجُ من تحت أيديهم: مقالاتهم، ورواياتهم، وقصصهم… -مع جمالها- إلّا أنّها تكون مرهقة لمن يقرأها حتّى يفهم المعنى القويم؛ ولهاذا فهي لها أهميّة كبرى في الكتابةِ عمومًا أيًّا كانَ نوعها.

علامات الترقيم

علامات الترقيم الرّئيسة في الكتابة العربية، هي:

  • الفاصلة، ويُطلق عليها الفارزة، والشّولة ( ، ) أيضًا.
  • الفاصلةُ المنقوطة ( ؛ ).
  • النّقطة ( . ).
  • النّقطتان ( : ).
  • الشَّرطة ( ).
  • الشّرطتان ( ).
  • الشَّرطةُ السّفليّة ( ـ ).
  • علامةُ الاستفهام ( ؟ ).
  • علامةُ التّأثّر، أو التّعجّب ( ! ).
  • علامةُ الحذف ( ).
  • علامةُ التّنصيص ( « » ).
  • القوسان ( ( ) ).
  • القوسان المستطيلان ( [ ] ).
  • الأقواسُ المثلّثة ( < > ).
  • الإشارةُ المائلة ( / ).
  • الإشارةُ المائلةُ المعاكسة ( \ ).
  • إشارةُ البريد الإلكتروني الّتي تأتي مع الأحرف اللّاتينيّة فحسب، ( @ ).
  • إشارةُ القوّة المرفوعة ( ^ ).
  • إشارةُ الضّرب ( * ).
  • إشارةُ العطف ( & ).

تنقسمُ هذه العلامات بدورها إلى أربعةِ أنواعٍ في سياق وظيفتها في الكتابة، هي:

  1. علامات الوقف: ( ، ؛ . ) تُمكّن القارئ من الوقوف عندها وقفًا تامًّا، أو مُتوسّطًا، أو قصيرًا، والتزوّد بالرّاحة أو بالنّفَسِ الضّروري لمواصلة القراءة.
  2. علامات النّبرات الصّوتيّة: ( : … ؟ ! )؛ وهي علاماتُ وقفٍ أيضًا؛ ولكنها –إضافةً إلى الوقفِ– تتمتّعُ بنبراتٍ صوتيّةٍ خاصّة وانفعالاتٍ نفسيّةٍ مُعيّنة في أثناء القراءة.
  3. علاماتُ الحصر: ( « » – ( ) [ ] )؛ وهي تُسهم في تنظيم الكلام المكتوب، وتساعدُ على فهمهِ، ويُمكن اليوم إضافة الألوان الّتي أصبحت تُؤدّي الغرض ذاتهُ.
  4. علاماتُ الإشارات المستخدمة في البرمجة أو الرّياضيات، مثل:  ( < > * & ^ \ [] ).

يُمكن إجمال أهميّة علامات الترقيم في النّقاط الآتية:

١. تُسهّلُ الفهم على القارئ، وتُجَوّدُ إدراكه للمعاني، وتُفَسّر ُالمقاصد، وتُوضِّحُ التّراكيب  في أثناء القراءة، يتّضحُ هذا من المثال الآتي:

  • ما أحسن الرّجل.
  • ما أحسن الرّجل!

  • ما أحسن الرّجل؟

هذه الجمل الثّلاث مُختلفةً في المعنى، لا مُتكرّرة؛ مع أنّها بدَت في الظّاهرِ جملةٌ واحدةٌ مُكرّرة ومُكوّنة من الكلمات الثّلاث نفسها؛ فالنّقطة جعلت الجُملة الأُولى جملةً خبريّةً منفيّةً بـ (ما) النّافية، وعلامة التأثر جعلت الجُملة الثّانية جملةً تعجبيّة و(ما) تعجبيّة بمعنى شيء، وعلامة الاستفهام جعلت الجُملة الثّالثة جملةً استفهاميّةً، و(ما) اسم استفهام.

٢. أنّها تُعرّفنا بمواقع فصلِ الجُمل، وتقسيمِ العباراتِ، والوقوفِ على المواضعِ الّتي يجبُ السّكوت عندها؛ فتُحسِّنُ الإلقاءَ وتُجوّده.

٣. تُسهِّلُ القراءةَ، فتُجنّب القارئ هدر الوقت بين تردّدِ النّظر واشتغال الذّهن في تفهّم عباراتٍ كانَ من أيسرِ الأمورِ إدراك معانيها لو كانت تقاسيمها وأجزاؤها مفصولةً أو موصولةً بعلاماتٍ تُبيّن أغراضها، وتُوضّحُ مراميها، فالزّمنُ الّذي يحتاجُ إليهِ القارئُ لفَهمِ النّصِّ المرقوم أقصرُ بكثيرٍ من الزّمنِ الّذي تتطلّبه قراءة النّصِّ غير المرقوم.

٤. إنّها في تصوّر الكاتبِ مثل الحركاتِ اليدويّة، والانفعالات النّفسيّة، والنّبرات الصّوتيّة الّتي يستخدمها المتحدّثُ في أثناء كلامهِ؛ ليضيف إليه دقّةَ التّعبيرِ وصدقَ الدّلالة، فهي تُشبه الحركات الجسميّة والنبّرات الصّوتيّة الّتي تُوجّه دلالة الخطاب الشّفويّ، وتُشبه إشارات المرورِ في تنظيمِ حركةِ السّير، واللّوحاتِ الإرشاديّة المكتوبة على الطّرقاتِ، الّتي لولاها لضلّ كثيرٌ من سالكي تلك الطّرق.

٥. تُنظّمُ الموضوع، وتُجَمّل لُغته، وتُحسِّنُ عرضه؛ فيظهر في جماليّةٍ خاصّة تُريح القُرّاء، وتدفعهم إلى القراءةِ والاستمتاعِ بها.

# مختصر علامات الترقيم  By محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!