قصائدي وأشعاري

آتية من حلم

 آتية من حلم

c46deb1ffe39 300x196 - آتية من حلم
آتية من حلم


آتية من حلم

(1)

لم أعرفِ امرأةً أخلصَتْ

كلُّ النسَاءِ…

كفرَتْ بالقلبْ

مقالات ذات صلة

جَعلنهُ جُثةً… في مَقبرةِ الصمتْ

تَركنهُ مَصلوُباً… عَارياً

والدَّمعُ لا يغسلُ عورته

ولوْ كانَ لفعلتْ

لكِنَّهُ رَحَلَ.. إلى أرْضِ المَوتِ رَحَل

لِتَطـأهُ أقدَامُ العَابثينَ

تحتَ رَغبَةِ الظلامِ

مُترَاجِعاً في الظِّلِ

فَـقَدْ تَنكَّرَتْ لهُ

خانَتهُ، بَاعَتهُ، قامَرتْ بهِ

لم ترحمْ وَجْهَهُ الحَزينْ

ألقَتهُ تحْتَ خُطاهَا

لم تشْفعْ لهُ السنينْ

وأعْلتهُ هَمْسَةً في مَدَى الإِنتظارَاتِ

تَائِهاً… يَتدَفَّقُ في الدرُوبِ المُخْطِئَةِ

فَينسَابُ مُخْتنِقَاً.. لِسِجْنِ الرُوحْ..

(2)

لا أبْحَثُ عَمَّنْ

تهوى غسلَ القلوبْ

ونَشرِها فوقَ جلداً

أخْطأَ في الجَسَدْ

لا أبْحَثُ عَمَّنْ

تنسُجُني عُنوَاناً…

لِتَجَاسُدٍ يَموُتْ

أوْ أنْ تُحصيني.. وتُفرغَني

بعَدَدِ الكؤوسْ

وتُحَاصِرَني عِندَ بَابهَا

برَغبَاتٍ سَكرَى

تتمَادَى… تحْتَ الدِثارْ..

(3)

لا أبْحَثُ عَمَّنْ

تَرسُمُني ظِلاً

وتُغيِّـبُني… خلفَ

مَسافاتِ الليلِ دهرا

أنا لا أبحثُ عَنْ..

وَهْم ٍأوْ سَرَابْ

أوْ مَاضٍ سَجينْ

أو عَقْدٍ أصَابَهُ العُقْـمُ

فإِذا مَا تَأخَّـرَ…

استحالَ لليقينْ..

(4)

لا أبْحَثُ عَمَّنْ

تُحْصي الرِجَالَ بنهْدَيْهَا

وتَمْلأ ُحُجْرَتهَا…

بلِقَاءَاتٍ خَرْسَاءْ

وتُضَاجِعُ كُلَّ الخطايَـا

لأُغادِرَ عُنوَانهَا..

مَطعوناً..

بِغـُرْبَةِ الغِيابْ

صَائِحـاً..

مَنْ يُشْعلِ النُّورَ

قبلَ تَثَاءُبِ الشِفَاهْ!!

(5)

كنتُ أعرفُ… سِرَّ القَلقِ الدفينْ

وتمزقِ الآهَاتِ في..

ليلِ الظنونْ

لكنَّني الآنْ… بتُّ لا أدْري

إلى أينَ..

يقُودُني الحَـنينْ

لِحَكايَـا امْرَأةٍ…

رُبـَّمَا تُـشْـبهكِ

رُبَّما..

هيَ بعضٌ منكِ

فإليكِ، ربَّما

قد حانَ وقتُ العبور!

# آتية من حلم By محمود قحطان، 

مقالات ذات صلة

    • 16 سنة ago

    اشكرك على هذي التدوينة
    وعجبني منها الثالثة
    تحياتي لك

    • 16 سنة ago

    محمود
    ألم تجدها بعد؟

    • 16 سنة ago

    هذه موهبه الشاعر
    انني اتفهم موقفك
    ربما هذا اختلاف بين المرأه والرجل
    في رأيي المرأه مهما عرفت من رجال
    في النهايه بتحب واحد
    ولا ادري عن الرجل (*7(

    • 16 سنة ago

    أتمنى لك المزيد من التألق والابداع وستصل حتما الى القمة يوما ما وأتمنى أن أدرك هذا اليوم فقد أوشك أن يكون قريبا جدا

    • 16 سنة ago

    سأبدأ من العنوان (أتيةٌ من حلم) هذه المرأة/ الكابوس على ما أرى،
    شحنت روح الشاعر ببعض الدمارات وحفرت مسارات حزينة كان لها إيجابيات في الواقع لصالح الشعر إذا تدفقت صورًا مشتعلة غاضبة تنساب كالعواصف في نفس القارئ وكاللهب من أنفاس الشاعر …
    السطر الأول: كنت أرى من الأفضل أن تقول
    لم أعرف امرأةً اختصرت كل النساء
    بدلًا من (أخلصت)

    حاول أن تتخلص من القافية في قصائد النثر

    متابعة لك دائمًا

    • 16 سنة ago

    الشاعر المبدع، الصديق العزيز محمود قحطان
    قرأت قصيدتك هذه عدة مرات. وفي كل مرة أكتشف منعطفات وزوايا تنار أمامي فجأة. النص بمجمله جيد وهناك تطور في التقاط الصور المدهشة مثل:
    لأُغادِرَ عُنوَانهَا..
    مَطعوناً..
    بِغـُرْبَةِ الغِيابْ
    صَائِحـاً..
    مَنْ يُشْعلِ النُّورَ
    قبلَ تَثَاءُبِ الشِفَاهْ!!

    مقطع خاطف غني بالحركة والتصوير والديناميكية
    أحسنت وأجدت

    ولكن بالمقابل هناك وقوع في السردية أحيانا، فتلجأ لنثرية المباشرة كما في:
    خانته، باعته، قامرت به
    لم ترحم وجهه الحزين

    مع فائق مودتي وتقديري واحترامي
    أيها الصديق العزيز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Rating

زر الذهاب إلى الأعلى