علامات الترقيم: الفاصلة ،
الفاصلة ،
علامات الترقيم
بعضُ الكُتَّاب، وعادة هم كُتَّاب الإنترنت مثل: المنتديات، يستخدمون علامة الترقيم الفاصلة كمن يرشُّ المكسرات على قالبِ الحلوى! وبعضهم الآخر بخيلٌ جدًّا بها. هناك من يُسيء استخدامها ويضعها بوجهٍ غير مُتناسقٍ، وهناك من يتساءل هل يستخدمها أو لا يستخدمها.
دونك بعض قواعد كتابة الفاصلة الّتي يُمكن أن نتَّفق عليها لتحكم طريقة استخدامها.
تدلُّ الفاصلةُ -في الغالبِ- على وقفٍ؛ ولكنَّنا في بعض الأحيان نقف دون أن نحتاج إلى فواصل تتصرَّف كإشارةِ المرور التي تُخبرنا متى نقف ومتى ننطلق. في الواقع، من أكبر الأخطاء الّتي يرتكبها واضعو الفواصل، أنَّهم يضعونها في أيِّ مكان يريدون فيها القارئ أن يتوقَّف. عندما نُلقي خطبة، فنحنُ نتوقَّف في أماكن مختلفة، لذا؛ ليس من الحكمةِ في شيء أن نُقرِّر أين ستأخذك الفواصل. ولسوء الحظِّ، فإنَّ القواعد المُحيطة بالفواصل ليست دائمًا واضحة، فوضع الفواصل يعتمدُ على الشَّخصية والأسلوب أو خيارات التَّحرير والتَّعديل. بكلِّ الأحوال، يُمكننا أن نكتبَ كتابًا عن الطَّريقة الصَّحيحة لاستخدام الفواصل بوجهٍ فعَّال وصحيح؛ ولكنَّنا هنا سنذهب للنَّظر إلى بعضِ القواعد اليسيرة.
الفواصل تُستخدم غالبًا في الفصل، والرَّبط، وتحديد كلمات الجملة:
- استخدام الفاصلة للفصلِ بين كلمات ثلاث أو أكثر من سلسلة جمل، بما في ذلك العناصر الموجودة في قائمة. تُسمَّى الفاصلة الّتي تأتي قبل المُشاركة في قائمة (فاصلة منقوطة)، ويُنصحُ بها عادةً؛ ولكنَّها ليست موضوعنا.
- تُستخدم الفاصلة للفصلِ بين الصِّفات. الصِّفات الّتي تُشير إلى اسمٍ واحدٍ، كأن تقول: (الرَّجُلُ الشَّهمُ، والشُّجاع). الشَّهُم والشُّجاع هي صفاتٌ يجبُ فصلها.
- استخدم الفاصلة للفصلِ بين الكلمات والجمل والتَّصريحات المُتناقضة أو التي تُنفي بعضها. مثال: (أنا أكتبُ الشِّعر، لا الرّوايات).
- استخدام الفاصلة قبل العطفِ لربط فقراتٍ مستقلّة، وهي طريقة سهلة لتذكّر كل فقرة على حدة.
- يجب أن تستخدم الفواصل للتَّمهيد للعبارات الإفتتاحيّة أو التَّمهيديّة، وهي: جمل قصيرة تُمهِّد للآتي. إليك مثال على ذلك مع جملة تمهيديّة بخطٍّ مائل: كُلَّما بدأتُ الكتابة، أراعي وضع علامات التَّرقيم بطريقةٍ مُناسبة ومُنظَّمة.
- استخدم الفواصل بين الجمل كأنّها علامات مقوَّسة. عادةً ما تحصرهما الفاصلة يُعطيان معلوماتٍ إضافيّةٍ ولكنَّها غير ضروريّة ويُمكن حذفها دون أن يتغيَّر المعنى. مثال على ذلك مع حصر جملةٍ بخطٍّ مائل: أحبُّ قراءة الكتب، كُتب الشِّعر، فالقراءة تزيد معلوماتي.
- تُستخدم الفواصل على وجهٍ كبيرٍ مع علامتي الاقتباس حيثُ ينبغي وضعها قبل الجملةِ المُقتبسة وبعدها إن لم تكن هي نهاية الحوار أو الجملة. مثال: وأراد أن يُضيف، ‹‹لكنَّني وحيدٌ، ولا معنى لفهم الكون بأسرهِ إذا كان المرءُ وحيدًا››.
الخطأ الأكبر الّذي يقعُ فيه كثيرٌ من الكتّاب هو: جعل الفاصلة من أجلِ الوقوف فحسب.
من الطّرائقِ الجيِّدة لمعرفة أين يجب وضع الفاصلة، هي: قراءة الأعمال بصوتٍ عالٍ ثمَّ وضع الفواصل حيثُ تشعر بوجوب وقوفك، أو حيثُ تشعر أنَّها مُناسبة أكثر، لا كما يقول بعضهم: ‹‹وضع الفاصلة في المكان الّذي تتوقَّف فيه عن التَّنفس››، ولا تنسَ أنَّ كتابتها تعتمدُ كثيرًا على شخصيّة الكاتب وأسلوبه.
علامات التَّرقيم الكثيرة جدًّا في قطعةٍ من الكتابةِ هي مثل المطبَّات الصِّناعية في الشَّوارع الّتي لا تعرف متى ستنفجر! فهي غير مُريحة، وتُشتت القارئ، وتُشغل باله وتُربكه. أمَّا قطع الكتابة الّتي تحوي قليلًا جدًّا من علامات التَّرقيم تُشبه التَّزلج على الجليد، لا شيء يُسيطر عليك فتضيع في كلِّ الاتجاهات ويصعب عليك التَّحكم في أفكارك. في الحالتين: أنت تدفعُ النَّاس إلى الجنون!
لذلك استخدم الفواصل وعلامات الترقيم بحكمةٍ، وفهمٍ، ودراية.
# الفاصلة By محمود قحطان،
أحسنت النشر
على الرُّحبِ والسَّعة.
شكرا لهذه الفائدة دكتور محمود.
على الرُّحبِ والسَّعة.
موضوع قيّم.
شكرتُ لكَ إعجابك.
كفيت ووفيت، بارك الله فيك
موضوع مهم وياريت تقرأه كل العرب
اللغة في ضعف في هذا الزمن
شكرا جزيلا
على الرُّحب والسَّعة. 🙂
شكرا جزيلا أستاذ, أفادني الموضوع.
على الرّحب والسّعة. شكرتُ لك استفادتك.
شكرا جزيلا ، وجزاكم الله خير.
على الرَّحب والسَّعة.
الفاصلة قبل واو العطف؟؟؟؟؟!!!!!!!! المرجو الضبط أستاذ
موضوع رائع وجميل
على الرّحب والسّعة.
أخي الكريم ، بجديةٍ ، انا محتارة اين اضع الفاصلة ، احترم الادب العربي بشدة ! .
ومن اللذي اعرفه انه يجب وضع الفاصلة بعد نطق اسم شخصٍ ما
مثل : « احمد ، اين كنت ! » .
و عرفتُ بعضًا من المعلومات في موضوعك ، مثلما قلت .. البعض ، اي انني لم افهم سوى القليل .
^استخدمتها على حسب المعلومات اللتي برأسي ، و بقراءتي المستمرة كذلك .
أخي الكريم ، اعلم انه مر سنتان على موضوعك ، ارجو انك موجود ، و ارجو الرد و المساعدة .
مرّت خمس سنوات. 🙂
كلّ شيء شرحتهُ في المقال، حدّدي ما لم تفهميه لأعرف كيف اساعدك.
جميل جدا الموضوع والى الامام اخي الكريم
شكرًا لك.
مقالك ملئ بالفواصل المزعجة
بكل صراحة… أنت نفسك تسئ إستخدامها أو تبالغ بشدة…
مجرد قراءة هذا المقال كان مزعجًا بما فيه الكفاية لأكلف نفسي عناء كتابة هذا التعليق !!
تحتاجُ إلى زيارةِ طبيبٍ نفسي لأنّه يبدو أنّك من المُنحرفين الّذين يستمتعونَ بإزعاجِ أنفسهم وتعذيبها ويتلذّذون بالاضطهاد، وهذا في علم النّفس يُسمّى: ماسوشيّة masochism.
شكرا على الالتفاتة، نحن بحاجة للتدقيق أكثر.
@ Salim Ali،
عفوًا. وبالتّوفيق دائمًا.
مواضيعك كلها مفيدة، وتعابيرك التي تستخدمها رائعة جدا “يستخدمون الفاصلة كمن يرشُّ المكسرات على قالبِ الحلوى”، المشكلة ان التعليم لدينا ضعيف جدا، وأذكر عندما كنت أدرس، كان يجلس بجانبي أحد الأصدقاء، كان يكتب موضوع إنشائي وعندما ينتهي يبقى يتوسل إلينا أن نضع له الفواصل والنقط، لأنه لم يكن يعرف أين يستخدم النقطة ولا أين يستخدم الفاصلة
@ أحمد سليم،
أشكرك أخي أحمد.
سعيد بتواصلك ومُتابعتك.
وأشكركَ لمُشاركتنا تجربة صديقك.
السلام عليكم،
بعد بحثي المطوّل على الشبكة العنكبوتية عن مقالة أو نص يذكّرني بما نسيت عن آداب “الفاصلة” رُزقت بنصّكم الجميل.
بارك الله فيك لهذا الطرح الدقيق الوافي.
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته
أنا حقًّا سعيد، أن ينال هذا الموضوع بعضًا من اهتمامك.
أتمنَّى أن يكون أفادكِ إفادةً جيِّدة.
شكرتُ لكِ مُتابعتكِ.