النشر الذاتي أم النشر التقليدي، أيهما أفضل؟
- فوائد النَّشر الذَّاتي
- فوائد النَّشر التَّقليدي
النشر الذاتي أم النشر التقليدي، أيهما أفضل؟
عندما تُنهي كتابك –بالتّأكيد- تُفكّر في كيفيّة نشره؟ لديك خياران، إمّا أن تنشره ذاتيًّا، أو من طريق التّعامل مع دار نشر تقليديّة. تحدّثتُ في مقالين سابقين عن هذين الخيارين.
14 سببًا لاختيار النشر التقليدي (الورقي)
النشر الذاتي
عندما تتكدّس قراراتُ رفضِ نشر كتابك على سطحِ مكتبك، يُصبحُ خيار النشر الذاتي هو الأفضل، خاصّة وأنّ التكنولوجيا الحديثة أتاحت طرائق وسُبلًا جعلتْ النشر الذاتي سهلًا ويسيرًا؛ ونتيجةً لذلك ظهر عددٌ كبيرٌ جدًّا من الكُتّاب الّذين ينشرونَ كتبهم بأنفسهم دونَ أن يتحمّلوا عناء اللّجوء إلى دور النشر التقليدية.
مع اتّجاه كثيرٌ من الكُتّابِ والمؤلّفينِ إلى النشر الذاتي مع ما فيه من فوائد؛ إلّا أنّ هناك عددًا كبيرًا أيضًا -مثلي- من يُفضّلون طريقة النشر التقليدية، فيعملون بجدٍّ في مُراسلة دور النشر أو وكلائها على أملٍ في الحصولٍ على موافقتهم في طباعة كتبهم وتوزيعها من طريقهم.
من الجيّد أن تعلم أنّ لديك الخيار لتُقرّر أيّهما -ليس الأفضل- إنّما الخيار الّذي يتناسب مع إمكانيّاتك ويتّفق مع رغباتك.
النشر الذاتي أم النشر التقليدي، أيهما أفضل؟
يوجد عددٌ من العوامل يجبُ وضعها في الاعتبار عند المُقابلة بين النشر الذاتي والنشر التقليدي، سأذكر فوائد كلّ نوع ليُمكنك الوصول إلى نتيجةٍ مُقنعة.
فوائدُ النشر الذاتي
موضوع مميّز: النشر الذاتي
-
الحفاظُ على حقوقك الفكريّة
عندما تُقرّر التّعامل مع دار نشر تقليدية، فإنّها تأخذ بعض حقوقك الإبداعيّة ككاتب. صحيح أنّ عقود النشر والاتّفاقيّات تختلف من دار نشرٍ إلى دارٍ أُخرى؛ لكن على سبيل المثال: دارُ النشر تُقرّر عنك شكل الغلاف، وطريقة التّنسيق الدّاخليّة والألوان المُستخدمة، وبعضهم يختارون حتّى العنوان المُناسب من وجهة نظرهم التّسويقيّة، وبعض دور النشر تطلب منك حذف كلماتٍ أو جُملٍ أو حتّى فصلٍ كاملٍ قد لا يتناسب مع سياسةِ هذه الدّار وتوجّها، وبالتّأكيد لا يتناسب مع سياستك الإبداعيّة بالمُحافظة على حقوقك الفكريّة.
قد تكون محظوظًا عندما تتعامل مع دارِ نشرٍ كبيرةٍ تسمحُ لك باختيار الغلاف أو العنوان أو طريقة التّنسيق؛ ولكن ما تتفّقُ عليه جميع دور النشر هي: حقّ النّشر والطّباعة والتّوزيع مع نسبةٍ خاصّةٍ بها، عادةً تتراوح ما بين (15%-25%) من قيمة الغلاف، أي من قيمة النّسخة الواحدة، وبعضها يحقّ لها المُشاركة بكتابك في المُسابقات أو الفعاليّات الثّقافيّة مع الاحتفاظِ بحقوقهم المادّية والمعنويّة في حالِ حازَ كتابك جائزةً ما. -
السّعر
النشر باستخدام الطّرائق التقليدية يحتاجُ إلى كثيرٍ من المال. الجميعُ –تقريبًا- يحصلُ على نصيبٍ من الكعكة (الكتاب). قائمةٌ طويلةٌ من المُستفيدين من تعاملك معهم: كالمُحرّرين، والمُراجعين، ومُصممي الغلاف، ومُنسقّي الكتاب، والموزّعين… إلخ؛ وهذا يعني إنفاقُ مبلغٍ كبيرٍ نسبيًّا عندما تُقرّر طباعة كتابك في دارِ نشرٍ كبيرةٍ ومعروفةٍ. الأسوأ من ذلك أنّ النّفقاتَ المُرتفعة والمبلغ الّذي دفعتهُ في سبيل طباعة كتابك سيُمرَّرُ إلى القرّاءِ من طريق رفع قيمة نسخة كتابك. مثلًا: يتراوح متوسّط سعر شراء روايةٍ نُشِرَتْ ذاتيًّا نحو (3-5) دولارات، وتقليديًّا نحو (10-15) دولارًا.
-
مُشاركة الأرباح
في النشر التقليدي أنت تقتسم أرباح كتابك مع كلِّ شخصٍ شاركَ في إنتاجهِ، وفي النّهايةِ ستحصل على قطعةٍ صغيرة جدًّا من الكعكة، في الغالب لا تتناسب مع المبلغ الّذي دفعتهُ للطّباعة. على سبيل المثال نفقاتُ طباعة كتاب شعرٍ مكوّن من (120) صفحةٍ، وحجمٍ مُتوسّط (14*21) في دار نشرٍ مرموقةٍ مبلغًا يتراوح ما بين (2000–3000) دولارٍ لألف نسخةٍ -عادةً لا تُطبَع- لتحصل الدّار بعد ذلك على نسبة قد تصل إلى (25%) من قيمةِ الغلافِ نظير توزيع كتابك. في الحقيقةِ أنت في الحالتين ستخسرُ المالَ وستدفعُ مُقابل النشر سواء النشر الذاتي أو النشر التقليدي؛ ولكن المبلغ في النشر التقليدي أعلى بكثيرٍ من النشر الذاتي، ففي النشر الذاتي يُمكنك تعيين سعر كتبك، وتحديد النّسبة الّتي ستأخذها مقابل كلّ نسخةٍ مُباعة.
-
التّسويق
كُن على ثقةٍ تامّةٍ أنّ دور النشر التقليدية لا تفعل أشياء كثيرة مع المُؤلّفين الجُدد أو الّذين لا يملكون اسمًا شهيرًا، وستكون محظوظًا إذا استطعت أن تجدَ كتابك في فعاليّةٍ أو مُناسبةٍ ما. جميع دور النشر توظّفُ مُتخصّصين في مجال التّسويق؛ ولكن ما لم تنتبه لهُ أنّ رواتبهم تُدفع من جيبك الخاص! فمع أنّك دفعت نفقاتِ الطّباعةِ كاملة إلّا أنّ دار النشر تأخذُ نسبةً عن كلِّ نُسخةٍ مَبيعة تتراوح ما بين (15–25%).
قد يختلفُ الأمر هنا من دار نشرٍ إلى دار نشرٍ أُخرى وَفقًا لعقدك الخاص معهم؛ ولكن -في الغالب- ما لم تظنّ الدّار أنّ كتابك يُبشّر بإقبالٍ كبيرٍ، أو ما لم يعتقدون نجاحه؛ فإنّ دار النشر لن تستثمرَ كثيرًا في التّسويق لمُؤَلِّف جديد. هذا لا يعني أنّها لن تُساعدك على التّسويق ولكن ليس كما تظنّ أو تتوقّع؛ فمعَ أنّك ترى أنّ نسبة التّوزيع ليست كبيرةً حين تحصل أنت على (75%) من قيمة التّوزيع فأنت في الحقيقة تتحدث عن مكسبك حين تُباع جميع نسخ كتابك؛ ولأنّ هذا نادرًا ما يحدث مع الكُتّابِ المُبتدئين أو متواضعي الشّهرة أو مع أحدٍ يعيشُ في العالم العربي الّذي يعشق الكسل الفكري، ففي النّهاية ستكتشف أنّك دفعت مبلغًا كبيرًا من أجل الطّباعة وبعض التّوزيع؛ لأنّ الدّار توهمك في البدايةِ أنّ توزيعها في مُختلف مُدن العالم العربي وعواصمه، وأنّ كتابك سيوجد في جميع هذه المُدن وسيُشارَك به في كلّ معارض الكتاب العربيّة؛ إلّا أنّ الحقيقة عكس ذلك، فهم يتخيّرون الكتاب الّذي يُمكنهم مشاركته في معارض الكتب، وكُتبك لن تجدها في جميع المُدن العربيّة إلّا وقت الطّلب، بمعنى إن لم يطلب أحد وكلاء الدّار في مدينةٍ ما كتابك، فإنّه لن يكون مُتاحًا في هذه المدينة.
لذلك، عندما يتعلّق الأمر بالتّسويق، لا يوجد فرقٌ كبيرٌ بين النشر التقليدي والنشر الذاتي. وفي كلتا الحالتين، فإنّ مُعظم العبء يقعُ على المُؤلّف. -
الوقت
بعد الانتهاء من كتابة كتابك الخاص، فمن المعروف أنّك ستنتظر أشهرًا -قد تصل إلى ستّة أشهر- قبل الحصول على موافقة دار نشرٍ كبيرةٍ، لماذا؟ لا أدري حقيقةً، أظنّهُ مُحافظة على (البريستيج)! إضافةً إلى أنّك قد تنتظر أشهرًا أخرى قبل البدء في الطّباعةِ والنّشر والتّوزيع، أي: أنّ بعض الكُتّاب قد ينتظر لمدّة عام قبل أن يرى كتابه في المَتاجر. إذًا معظم المؤلّفين ينتظرونَ من سنةٍ إلى سنتين، بعضهم لا يهتمّ بذلك ويراها فرصةً للبدءِ في العمل على كتابهِ المُقبلِ وعمل خطّة تسويقيّة؛ ولكن مُعظم الكتّاب يُحبطون بسبب هذا الأمر، خاصّة إذا طال انتظارهم كما يحدث مع بعض الكُتّاب المُنتسبين إلى اتّحاد الأدباء والكُتّاب في بلدانهم، الّذي ينتظرون مُدّة طويلة قد تصلُ إلى أربع سنواتٍ وأكثر قبل أن تتحمّل وزارة الثّقافة طباعة كُتبهم وتوزيعها.
-
المُتحكّمون
منذ عدّة سنواتٍ مضت، سيطرت دور النشر التقليدية على سوق الطّباعة، يتحكّمون فيما يُطبع وما لا يُطبع. قد يقول بعض النّاس أنّهم يمنعونَ الكتب السّيّئة من ضربِ السّوق، في هذا القول جزءٌ من الحقيقةِ؛ ولكن هل تعلم أنّ هاري بوتر –مثلًا- رُفضت ثمانِ مرّاتٍ في الأقل!
لذلك يبدو أنّهم منعوا بعض الأشياء الجيّدة من ضرب السّوق أيضًا، حين رَفضت كثيرًا من الكُتب الّتي حقّقت نجاحًا بعدئذٍ. هذا الشّيءُ يُخبرنا أنّهُ ليس بالضّرورة أن يعرفَ النّاشرون الكتاب الجيّد أو القابل للبيع؛ لأنّهُ في الحقيقة يوجد بعض الكُتب السّيئة المنشورة تقليديًّا اعتمدتها دور النّشر وسوّقت لها.
فكر في هذا الأمر، يُمكن أن يُرفضَ كتابٌ من وكيلٍ أو صاحبَ دار نشرٍ لأنّ مزاجه كان سيئًّا في تلك اللّحظة أو في هذا اليوم، وكتابٌ سيئٌ يُقبل نشرهُ لأنّ الدّار ستحصلُ على مقابلٍ ماديٍّ كبيرٍ بعد طباعتهِ وتوزيعه، الأمرُ لم يعد حِكرًا على الإبداع، بل تظلّ العلاقات الشّخصيّة، والمكاسب الماديّة المدفوعة والمُتوقّعة هي الغالب في اختيار الكتاب بعيدًا عن: الأسلوبِ، أو اللّغةِ، أو قيمةِ الكتابِ وما يرمي إليهِ ومضمونه.
فوائد النشر التّقليديّة
موضوع مُميّز: 14 سببًا لاختيار النشر التقليدي (الورقي)
-
التّحقّق من الجودة
يُعطيك قَبول أحد دور النشر الكبيرة كتابك إشارةً ما إلى أنّ عملك جيّد؛ فمع أنّ النّاشرينَ يبحثونَ دائمًا عن سبل كسبِ العيش؛ إلّا أنّهم في مُعظم أعمالهم يتخيّرون الكتب الجيّدة، يبحثونَ عن الكتب الّتي يعتقدون أنّها ستُلهم القارئ، ويُتيحونها له في السّوق. إذًا يظلّ النشر التقليدي يملك بعض الضّمير للتّحقق من جودة الكتابِ وأهمّيتهِ ومصداقيّةِ مؤلّفهِ وصحّة ما يُنشر. السّؤال الأهم: هل يتحقّق القارئ العادي من اسم دار النشر قبل شراءِ كتاب ما؟
-
التّحرير، التّصميم، التّنسيق
مع النشر التقليدي، فإنّ كتابك سيذهب إلى عدّة جولات من المُراجعات، والتّدقيق اللّغوي والإملائي، والتّحرير، والتّنسيق، ووضع الأفكار والمُقترحات، هذا كلّه من ضمن صفقة توقيع العقد مع الدّار، أمّا في النشر الذاتي فأنت تتكفّل بكلّ شيء، تدفع نفقات المُدقّقين والمُحرّرين وأعمال التّنسيق والتّصميم… كلّها من جيبك. لنأخذ تصميم غلاف الكتاب مثلًا؛ لأن تصميم الغلاف الجيّد يُشجّع النّاس على شراءِ كتابك، ففي النشر التقليدي تلتزم دار النّشر بتصميم غلافٍ جيّد وجميل يُناسب محتوى الكتاب ومضمونه، نفقات هذا التّصميم أنت دفعتها سلفًا حين وقّعت معهم العقد. أمّا في النشر الذاتي فمعظم المؤلّفين ليسوا مُصمّمين، لذلك ينبغي لهم استئجار شخصٍ مُتخصّصٍ في صناعة أغلفة الكتب وتنفيذها. لنكون أكثر إنصافًا، فإنّ دار النشر تعرف –بحكم خبرتها- أكثر من المؤلّف مظهر الغلاف الأفضل للكتاب. بعض الكتّاب الذّاتيين يدفعونَ لتصميم أغلفة كتبهم وبعضهم يُحاول أن يتعلّمَ ذلك بنفسه، صحيح أنّ هناك كثيرًا من الدّروس المُتاحة في شبكة الإنترنت؛ ولكن هذا العمل شاق، ويحتاج إلى موهبةٍ ورغبةٍ حقيقيّةٍ في التّعلّم، خصوصًا إذا كان الكاتب يُفضّل استثمار الوقت في الكتابةِ بدلًا من التّصميم.
النّاشرون التّقليديّون ليسوا أكثر خبرةٍ في التّحرير والتّصميم وتنسيق الكتاب ومعرفة الخطواتِ الواجب اتّباعها عند طباعته فحسب، بل لديهم فريق من المُحرّرين المُحترفين والمُصمّمين والمُسوّقين أيضًا. -
التّسويق والتّوزيع
بعض الكتّاب النّاجحين، يحصلون على حملاتِ تسويقٍ كبيرة لكتبهم في دور النشر التّقليديّة. القاعدة تقول: «التّسويق هو نصفُ العملِ في بيعِ الكتاب، أمّا النّصفُ الآخر فهو الّذي يُكتَب»؛ لذلك يظلّ التّسويقُ نقطةً حاسمة. تُساعدك دار النشر -إلى حدٍّ كبير- في تسويق كتابك؛ ما يُتيح لك الوقت والمال مقابل النشر الذاتي. اسم دار النّشر يُساعد كثيرًا على تسليط الضّوء على كتابك، فما فائدة أن تطبعَ ألف نسخةٍ من كتابك ثُمّ لا يُمكنك توزيعهم؟ التّوزيع الذاتي مُرهق جدًّا، وذو جغرافيّة محدودة، وضع في فكرك أنّ كثيرًا من المتاجر والمكتبات سترفض كتابك ما يُفقدك كثيرًا مِنَ الانتشار. حتّى وإن لجأت إلى خيار طباعة الكتاب إلكترونيًّا، تظلّ مسألة التّسويق عاملًا حاسمًا لصالح دار النشر التّقليديّة.
-
التّوزيع
إذا أردت أن تجد كتابك في معظم المكتبات، فهذا الشّيء يصعب تحقيقه باستخدام النشر الذاتي. النّاشرون التّقليديّون لديهم بالفعل وكلاء في معظم المدن الرّئيسة في الوطن العربي، حتّى إنّهم يوزّعون في مدنٍ أوروبيّة وأمريكيّة. هذه ميزة التّوزيع في دار نشر كبيرة: أنّ كتابك سيُتاح في أيّ مكان، حتّى في الإنترنت كنسخةٍ إلكترونيّة. كثير من دور النشر تَطبع الكتاب ورقيًّا وتُتيحه كنسخةٍ إلكترونيّةٍ تعمل على الهاتف والأجهزة اللّوحيّة وأجهزة الكمبيوتر؛ ولكن إذا نشرت ذاتيًّا فكتابك -في الأغلب- سيُتاح في فضاء شبكة الإنترنت، الأمرُ الّذي يحدُّ من المبيعات المُحتملة، خاصّة في الدّول العربيّة الّتي لا يوجد لديها وسائل دفعٍ إلكترونيّةٍ عديدة. بعض الكتّاب الذّاتيين حقّقوا انتشارًا كبيرًا ونجحوا في وضع كتبهم في المكتبات الواقعيّة، لكن ذلك يتطلّب بعض العمل، والتّوفيق من الله مع الحظّ الجيّد.
النشر الذاتي أم النشر التقليدي؟
في النّهاية يُقرّرُ كلّ مُؤلّف النّموذج الأنسب له. القرار بين النشر الذاتي أم النشر التقليدي، أيهما أفضل؟ محفوف بعددٍ من الاعتبارات، وفي معظم الحالات يظلّ عاملا الوقتِ والمال المُتحكّمان في اتّخاذ القرار. إن كنت في عجلةٍ أمرك الجأ إلى النشر الذاتي لأنّه أسرع. الحقيقة يُمكنك في أسبوع واحد -إذا ملكت المُحتوى- أن تبدأ بتحويل كتابك إلى ملفّ بصيغة PDF مثلًا ثُمّ إطلاقه في عالم الإنترنت؛ ولكن إذا كُنت غير مُستعجلٍ، وتُريد أن يكون كتابك احترافيًّا من ناحية التّنسيق والتّحرير والتّصميم، وتُريد توزيعًا يُغطّي معظم البلدان العربيّة، ولديك المال الكافي، رُبّما خيار النشر التقليدي هو الأفضل لك.
أنشرتَ كتابًا سَلفًا؟ اخترت النشر الذاتي أم التقليدي؟ لماذا؟ حدّثنا عن تجربتك.
النشر الذاتي أم النشر التقليدي، أيهما أفضل؟ By محمود قحطان،
شكراً لك لإثراء المحتوى العربي
على الرّحب والسّعة.
اضن ان النشر الذاتي افضل
تختلفُ الأفضليّة من شخصٍ إلى آخر.
لم انشر كتبا ولكن من محبى القراءة واحب ان اقرا على الانترنت كثيرا وهذا المتوفر فى ايامنا هذه وهناك بعض الناس من محبى الكتب التى تاتى من دور النشر
بمعنى ان الكتابة لا تتوقف على النشر الذاتى او التقليدى
هذا جانب يهتمّ فيه المُؤلّفون الّذين يودّون أن تنتشر كتبهم، وفي تقديري من المهمّ الجمع بين الطّريقتين؛ لأنّ الاعتماد على النّشرِ الذّاتي تحديدًا يجعلُ كلّ شخصٍ موهوب أو غير موهوب ينشر كتابًا، وهذا في حدّ ذاته يُسبّبُ تكدّسًا كبيرًا للكتبِ أو الأعمال الّتي لا قيمة لها. يظلّ في النّشر التّقليدي (الورقي) نوعٌ من الاعتراف بأنّ في الكتاب جودةً ما.
أنشرتَ كتابًا سَلفًا؟ اخترت النشر الذاتي أم التقليدي؟ لماذا؟ حدّثنا عن تجربتك.
لا أعرف هل أسميه كتابا أم لا، كانت لي تجربة متواضعة قبل 5 سنوات تقريبا، كنت قد أنجزت ملف PDF أتحدث فيه عن اللغة الألمانية و بعض أساسياتها، مع شروحات بسيطة و أشهر الجمل المستعمل في التواصل في معظم الحالات (كما الحال بالنسبة للكتيبات الصغيرة التي تهدف لتعليم اللغات)، بعت منه نسختين مطبوعتين فقط (2$ لكل نسخة)، و بعدها وزعته بشكل مجاني 😀
كان لي مشروع آخر تكميلي لهذا الكتيب، و هو عبارة عن جزء ثاني أتحدث فيه عن قواعد اللغة الألمانية، أتممت قرابة 70% من المحتوى لكن حدثت ظروف منعتني من إكماله
تجربة رائعة حتّى وإن لم تكتمل أو لم تُحقّق منها ما ترمي إليه وتستهدفه. فكرةُ الكِتَابةِ بحدّ ذاتها تستحقّ التّقدير.
أرجو لك التّوفيق في مشروعك المُقبل.