نحو وإملاء

حالات رفع الاسم: الفاعل ونائب الفاعل

حالات رفع الاسم: الفاعل ونائب الفاعل

الفاعل

الفاعل هو اسمٌ مرفوعٌ  تقدَّمُه فعلٌ مبنيٌّ للمعلومِ ويدلُّ على من فَعَلَ الفعل أو اتَّصفَ بهِ.

  • [حضَرَ المُعلِّمُ]. (المُعلِّمُ): هو الفاعلُ، وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة لأنَّهُ مُفردٌ.
  • [دافعَ المُحاميانِ عنِ المُتَّهَمِ]. (مُحاميَانِ): فاعلٌ وعلامةُ رفعهِ الألف لأنَّهُ مُثنَّى.
  • [أخلصَ الموظَّفونَ في عملِهم]. (المُوظَّفونَ): فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الواو لأنَّهُ جمع مُذكَّرٍ سالم.
  • [اهتمَّ أخوكَ بالضِّيوفِ]. (أخوكَ): فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الواو لأنَّهُ منَ الأسماءِ الخمسةِ.

يكونُ الفاعلُ إمَّا اسمًا مُعربًا -كما في الأمثلة المذكورة سَلَفًا- أو اسمًا مبنيًّا أو مصدرًا مُؤَوَّلًا من «أنَّ والفعل» أو من «أنَّ واسمها وخبرها».
أمثلة:

  • [نامَ الطِّفْلُ]. (الطِّفلُ): فاعلٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة.
  • [جلستُ في الحديقةِ]. (التَّاءُ): ضميرٌ مُتَّصِلٌ مبنيٌّ على الضَّمِّ في محلِّ رفعِ فاعل.
  • [المُدرِّسُ حَضَرَ]. (المُدَرِّسُ): مُبتدأٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة، و(حَضَرَ): فِعلٌ ماضٍ مبنيٌّ على الفتحِ، و(الفاعل): ضميرٌ مُستترٌ تقديره هو، و(الجُملةُ الفعليَّةُ) في محلِّ رفعِ خبر المُبتدأ.
  • [نجحتْ هذهِ الطَّالبةُ]. (هذهِ): اسمُ إشارةٍ مبنيٍّ في محلِّ رفعِ فاعل.
  • [يجبُ أنْ تدرُسَ]. أي: تِجِبُ دراستك، المصدرُ المؤوَّل من (أنْ والفعل) أي: دراستك فاعلٌ للفِعْلِ يجبُ.
  • [أسعدَني أنَّكَ فُزْتَ]. أي: أسعَدَني فوزُكَ، المصدرُ المُؤوَّلُ من (أنَّ واسمها وخبرها)، أي: فوزُكَ، فاعلٌ لأسعدَني.

فائدة: الفاعلُ الضَّميرُ المُستترُ وجوبًا يكون تقديره: (أنا – نحنُ – أنت).

للتَّذكير: إذا كانَ الفاعلُ مُثنَّى أو جمعًا يبقى الفعلُ مُفردًا دائمًا.
نقولُ: وَصَلَ الأستاذُ، ووَصَلَ الأستاذان، ووَصَلَ الأساتذة. لا نقول: وَصَلَا الأستاذان، ووَصَلُوا الأساتذة.

إضافةً إلى ذلك: لا يُشترَطُ أن يأتيَ الفاعلُ بعدَ الفعلِ مُباشرةً؛ ولكن يجبُ أن يأتيَ بعدهُ، وقد يتقدَّمُ المفعولُ بهِ على الفاعل.
[يحصُدُ القَمْحَ الفلَّاحونَ]. (القمحَ): مفعولٌ بهِ منصوبٌ وعلامةُ نصبهِ الفتحة، و(الفلَّاحونَ): فاعلٌ مرفوعٌ بالواو لأنَّهُ جمعُ مُذكَّرٍ سالمٍ.

فائدة: يُمكن معرفة الفاعلِ بالسُّؤال: (مَنْ) أو (ماذا) أو (ما الَّذي).

ألفاظٌ يُعربُ ما بعدها فاعلًا:

[ينبغي – يجبُ – يجدُرُ – يحسن – يقبحُ – يقلُّ – يكثُرُ – يشيعُ – ينتشرُ – (وماضي تلك الأفعال)].

خبر كان واسم إنَّ

 نائبُ الفاعلِ

نائب الفاعل هو اسمٌ مرفوعٌ تقدَّمهُ فعلٌ مجهولٌ حَلَّ محلَّ الفاعلِ بعدَ حذفهِ.

قد يكونُ الفِعلُ:

  • مُتعدِّيًا (لهُ مفعولٌ بهِ واحدٌ أو أكثر).
  • لازمًا (ليسَ لهُ مفعولٌ بهِ).

نائبُ الفاعلِ والمفعولُ بهِ

الفعلُ المُتعدِّي

  • إذا حُذِفَ الفاعلُ وكان الفعلُ مُتعدِّيًا إلى مفعولٍ بهِ واحدٍ؛ أُقيمَ المفعولُ مَقامَهُ فَرُفِعَ على أنَّهُ نائبُ الفاعلِ.
    [كُوفئَ المُوظَّفانِ]. (المُوظَّفانِ): نائبُ فاعلٍ للفِعلِ المبني للمجهولِ كُوفِئَ. أمَّا الفعلُ (كافأ) فهو فعلٌ مبنيٌّ للمعلومِ مُتعدٍّ لمفعولٍ بهِ واحدٍ.
  • إذا حُذِفَ الفاعلُ وكان الفعلُ مُتعدِّيًا إلى أكثرَ مفعولٍ بهِ، يُرفَعُ المفعولُ بهِ الأوَّلُ على أنَّهُ نائبُ فاعلٍ ويبقى ما يليهِ منصوبًا.
    [أُعطِيَ المُجتهدونَ شهاداتٍ وجوائزَ]. الفعلُ (أَعْطَى) هو فعلٌ مبنيٌّ للمعلومِ ويأخذُ أكثرَ من مفعولٍ بهِ واحدٍ. أمَّا (المُجتهدونَ) نائبُ فاعلٍ للفِعلِ المبني للمجهول (أُعْطِيَ)، و(شهاداتٍ) و (جوائزَ) منصوبة لأنَّها مفعولٌ بهِ.

الفعلُ اللّازم

إذا كان الفعلُ لازمًا وحُذِفَ فاعلهُ وبُنِيَ الفعلُ للمجهولِ جازَ أن يكونَ نائبُ الفاعلِ مصدرًا أو ظرفًا مُتصرِّفًا أو جارًّا ومجرورًا.
[يُتَعَلَّمُ في المدارِس]. (يُتَعَلَّمُ): فعلٌ مبنيٌّ للمجهولِ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة، و(في): حرفُ جرٍّ مبنيٌّ على السُّكونِ، و(المدَارِسِ): اسمٌ مجرورٌ بـ(في) وعلامةُ جرِّهِ الكسرة، والجار والمجرور (في المدَارسِ) نائبُ فاعلٍ. الفعلُ (يَتَعَلَّمُ) فعلٌ مبنيٌّ للمعلومِ وهو فعلٌ لازم.

صورةُ الفعلِ

تتغيَّرُ صورةُ الفعلِ عند بنائهِ للمجهولِ، ففي:

  • الفعلِ الماضي: يُضَمُّ أوَّلهُ ويُكسَرُ ما قبلَ آخره. بَنَى/بُنِيَ.
    أمَّا إذا كان الفعلُ الماضي مبدوءًا بتاءٍ؛ ضُمَّ ثانيهِ معَ التَّاءِ. تَوَقَّعَ/تُوُقِّعَ.
    إذا ما كانَ ما قبلَ آخر الفعلِ الماضي ألفًا قُلِبَتْ ياءٌ وكُسِرَ ما قبلها. قَالَ/ قِيْلَ.
  • الفعلُ المُضارعُ: يُضَمُّ أوَّلهُ ويُفتَحُ ما قبلَ آخره. يُصَارِعُ/يُصَارَعُ.
    أمَّا إذا كانَ ما قبلَ آخره ياء أو واو قُلِبَتْ ألف. يبيعُ/يُبَاعُ.

# حالات رفع الاسم: الفاعل ونائب الفاعل By محمود قحطان،

محمود قحطان

باحثُ دراساتٍ عُليا، وشاعرُ فُصحى، ومُدقّقٌ لغويُّ، ومُهندسٌ مِعماريٌّ استشاريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!