نحو وإملاء

حالات رفع الاسم: اسم كان وخبر إن

حالات رفع الاسم: اسم كان وخبر إن

كانَ وأخواتُها

أخواتُ كانَ كلَّها أفعالٌ ناقصةٌ، تأخذُ اسمًا وخبرًا، وهي: (أصبحَ – أضحى – أمسى – ظلَّ – باتَ – صارَ – ليسَ – ما زالَ – ما بَرِحَ – ما انفَكَّ – ما فَتئَ – ما دامَ)، ويُلحَقُ بها: [آض – ارْتَدَّ – استَحالَ – انْقَلَبَ – تبدَّل – تحوَّلَ – حارَ – راحَ – رَجعَ – عادَ – غدا] وكلَّها بمعنى (صارَ).

تصريفُ الأفعالِ النَّاقصَةِ

تنقسمُ كان وأخواتها إلى ثلاثة أقسامٍ بالنَّظرِ إلى تصريفها:

  1. أفعالٌ يأتي منها المُضارعٌ والأمر، ويعملُ مُضارعها وأمرها عمل الماضي، وهي: (كان – أصبحَ – أضحى – أمسى – ظلَّ – باتَ – صارَ). مثل: يُصبِحُ المُزارعٌ نشيطًا.
  2. أفعالٌ يأتي منها المُضارعُ فحسب ولا يأتي منها الأمر، ويعملُ مُضارعها عمل الماضي، وهي أفعال الاستمرار المسبوقة بحرفِ نفيٍ دائمًا: (ما زالَ – ما بَرِحَ – ما انفَكَّ – ما فَتئَ). مثل: لا يزالُ المطرُ ينهمرُ.
  3. فعلان جامدانِ لا يأتي منهما مُضارعٌ ولا أمر، وهما: (ليسَ، وما دامَ). مثل: لن ينتصرَ العدوُّ ما دامَ الاتِّحادُ موجودًا.

كان وأخواتُها تدخلُ على الجُملةِ الاسميَّةِ المكوَّنة من مُبتدأٍ وخبرٍ، وتُبقي المُبتدأ مرفوعًا ويُسمَّى اسمها، وتنصِبُ الخبرَ ويُسمَّى خبرها.

فائدة: يجوزُ أن تُستعمَل كان وأخواتها، فيما عدا (فتئ، وزال، وليس) كأفعالٍ تامَّةٍ. (الفعلُ التَّام الَّذي يكتفي بفاعله ولا يحتاجُ إلى خبرٍ).

اسم كان

اسمُ كان هو المُبتدأُ الَّذي دخلتْ عليهِ كان أو إحدى أخواتُها، وصارَ اسمهُ اسم كان ويكونُ مرفوعًا، واسمًا مُعرَبًا، أو اسمًا مبنيًّا (ضميرًا، أو اسمَ إشارةٍ، أو اسمًا موصولًا… إلخ).

مثال: [كانَ الطَّقسُ باردًا]. (الطَّقسُ): اسمُ كان مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّةُ.
أصبحتُ مُتفائلًا.
أمسى هذا المريضُ مُستريحًا.

ممّا تختصُّ بهِ كان:

  • تُزادُ الباءُ في خبَرِها إذا تقدَّمها نفيٌ: وَمَا كَانَ اللهُ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ.
  • تُحذَفُ جوازًا نونُ مُضارعها المجزوم: لَمْ أَكُ كاذِبًا.

كادَ وأخواتُها

أفعالٌ مُقارَبَةٌ ورجاءٌ وشروعٌ تدخلُ على الجُملةِ الاسميَّةِ، وهي أفعالٌ ناقصةٌ تعملُ عملَ كانَ، ترفَعُ المُبتدأَ، ويكون خبرها فِعلًا مُضارعًا.

  • أفعالُ المُقاربةِ: (كادَ، وأوْشَكَ، وكَرَبَ). [كادَ الطَّالبُ يَرسبُ]. (الطَّالِبُ): اسمُ كادَ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة، و(يرسبُ): فعلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّة، و(الفاعل): ضميرٌ مُستترٌ تقديره هو، والجُملةُ الفعليَّةُ في محلِّ رفعِ خبر كاد.
  • أفعالُ الرَّجاءِ: (اخْلوْلَقَ، حَرَى، عَسَى).
  • أفعالُ الشُّروعِ: (ابْتدأَ – أخَذَ –– أقْبَلَ – انْبرَى – أنْشَأَ –– جَعَلَ –– شَرَعَ – طَفِقَ –– عَلِقَ – قامَ – هَبَّ).

ما وأخواتُها

حروفُ نفيٍّ تدخلُ على الجُملةِ الاسميَّةِ تَرفَعُ المُبتدأَ وتنصِبُ الخبرَ.
[إنْ – ما – لا – لاتَ]. أُلْحِقَتْ بـ(لَيْسَ) لمُشابَهتِها لها في النَّفي.
مثال: ما الحرامُ نافِعًا.

المُبتدأُ والخبر

إنَّ وأخواتُها

  • إنَّ وأنَّ للتَّوكيد.
  • كأنَّ للتَّشبيهِ.
  • لكنْ للاستدراك.
  • لعلَّ للتَّرجِّي.
  • ليتَ للتَّمنِّي.
  • لا النَّافية للجنسِ.

تختلفُ إنَّ وأخواتها عن كانَ وأخواتها في أنَّها حروفٌ وليستْ أفعالًا.
إنَّ وأخواتُها هي حروفٌ تدخلُ على الجُملةِ الاسميَّةِ المكوَّنة من مُبتدأٍ وخبر، وتنصِبُ المُبتدأ ويُسمَّى اسمها، وترفعُ الخبرَ ويُسمَّى خبرها.

 خبرُ إنَّ

خبرُ إنَّ هو كلُّ خبرٍ لمُبتدأٍ دخلتْ عليهِ إنَّ وأخواتها، وصارَ اسمه خبر إنَّ، ويكونُ مرفوعًا.
إنَّ الموظَّفينَ نشيطون. لا نقول: إنَّ الموظَّفينَ نشيطينَ؛ لأنَّ خبرَ إنَّ مرفوعٌ، وهنا في المثالِ جاءَ جمع مُذكَّر سالم؛ لذا يُرفَعُ بالواو؛ ولأنَّ خبرَ إنَّ في الأصلِ كان خبرًا لمُبتدأ لذا فخبرُ إنَّ يكونَ:

  1. اسمًا ظاهرًا. مثل: كأنَّ السَّائقَ أخوك.
  2. جُملةً اسميَّةً أو جُملةً فعليَّةً. مثل: إنَّ المصباحَ ضوؤهُ شديدٌ، ومثل: ليتَ الشَّبابَ يعودُ يومًا.
  3. شبهَ جُملةٍ (ظرفٌ أو جارٌّ ومجرور). مثل: لا رجلَ في الدَّارِ.

# حالات رفع الاسم: اسم كان وخبر إن By محمود قحطان،

محمود قحطان

مدقق لغوي، وشاعرُ فُصحى، ومُهندسٌ مِعماريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!