شيء من ضلعي انفتق
شيء من ضلعي انفتق
ما عَرفتُ الحُبَّ قطُّ
كلُّ أُنثى قبَّلتني
في فَمِي
ألقَتْ ذُبابًا فَاسِدًا
أكَلتْ قَلبي..
ودَارتْ خَلفَ صَدري
تَخْلَعُ الأضْلاعَ خَلعًا
وتُواري..
سِكَّةَ الموتِ البَذيءْ!
***
كلُّ أُنثى واعدَتني
لَعِبَتْ بي..
ورَمتني كحصى حمقاءَ من فوقِ الرَّصيفْ
مزَّقتْني..
واستباحتْ كُلَّ جزءٍ غامضٍ في العُمْرِ
في الأحداقِ، حتَّى..
ألبَسْتني..
ثوبَ أوراقِ الخريفْ!
***
كُلُّ أُنثَى عانَقتْني..
أطفَأتْ أعقابَ بَوْحي
في فنَاجينِ البُكاءْ
مِنْ أقاصي الذّكرياتْ
أيقظَتْ وَحْشَ الخَرَابْ!
فَكَّكَتْ ما قدْ تبقَّى مِنْ إباءْ
جَعَّدَتْني..
ثمَّ أفشَتْ كلَّ أسرارِ العَذابْ!
***
كُلُّ أُنثَى عَاهدَتني..
مِنْ براري الصَّمْتِ جاءتْ
تُوصِدُ الأرضَ وتَمضي
بجحودٍ،
دُونَ سَأْمٍ
نحو أبواقِ الصَّهيلْ
ودَّعتْني..
أخْمَدَتْ ضَوئي.. وجادَتْ
بغناءٍ.. مِنْ نهاياتِ العَويلْ!
***
يَا إلهي..
إنَّ عَظْمي نَاقصٌ
كلُّ ضِلْعٍ من ضُلوعِي
كانَ أُنثى
لكنَّها..
هذهِ الأُنثى الَّتي تبلعُ وَجهي مثل أفعَى
علَّمتني أنَّ هذا الحُبَّ منبوذٌ وأعمَى
وأرَتْني منْ عَجيبِ الغَدْرِ ألوانًا وسِحرا
فالدِّماءُ الآنَ تسعَى
خارجَ الشَّريانِ تَعْدُو
خلفَ أشبَاحِ الجَحيم!