مقالات في العمارة والأدب والحياة

ثقافة الإلغاء CANCEL CULTURE

اقرأ في هذا المقال
  • ثقافة الإلغاء CANCEL CULTURE
  • ما ثقافةُ الإلغاءِ؟
  • ظهور ثقافةُ الإلغاءِ
  • إيجابيّات ثقافةُ الإلغاءِ وسلبيّاتها وتأثيرها
  • ثقافةُ الإلغاءِ والصّحةِ العقليّة
  • دور وسائل التّواصل الاجتماعي
  • ثقافةُ الإلغاءِ والقانون
  • خاتمة

ثقافة الإلغاء CANCEL CULTURE

هل تشعر بالإرهاق من فكرة الرّأي العام وقدرتها على الإضرارِ بسمعة شخص ما؟ كانت ثقافة الإلغاء موضوعًا ساخنًا أخيرًا؛ ولكن ماذا يعني ذلك حقًّا؟ في منشور المُدوّنة هذا، سنستكشفُ تاريخ ثقافة الإلغاء، كيف تكوِّن خطابنا الحديث، ولماذا يُمكن أن تكون خطيرة، وكيف تحمي نفسك منها، وكيفيّة التّغلّب على عيوبها. لذا، إذا كنت مستعدًّا للغوصِ في عالم ثقافة الإلغاء، فلنبدأ!

ما ثقافةُ الإلغاءِ؟

ثقافة الإلغاء هي ممارسة سحب الدعم (إلغاء) عن الشخصيات العامة والشركات بعد أن فعلوا أو قالوا شيئًا أساء أو أغضب كثيرًا من النّاس. أي أنّها حركة تشهير وفضح المَشاهير والشّخصيّات العامّة الأخرى وإزالة مكانتهم أو تقديرهم من شخصٍ أو مكانٍ أو شيءٍ؛ لسلوكهم العدواني أو الإشكالي، والمُحتوى المُسيء الّذي ينشرونه.

أصبح هذا الاتّجاه شائعًا في السّنوات الأخيرة، كوسيلةٍ للتّعبير عن الرّفضِ ومُمارسة الضّغط الاجتماعي. ففي غضون الّسنوات القليلة الماضية المُضّطربة، أصبحت فكرة أنّهُ يُمكن إنهاء أو إلغاء الشّخص بناءً على أفعالهِ أو آرائه سائدة بوجهٍ متزايد، فيستخدم النّاسُ منصّات وسائل التّواصل الاجتماعي للتّعبير عن استيائهم بسرعةٍ وسهولة.

يعتقد كثيرٌ منَ النّاسِ أنّ هذا (التكتيك) هو وسيلة لحماية أنفسنا من إيذاء المشاعر والتّحكّم في المعلومات الّتي نتلقّاها. مع ذلك، فإنّ ثقافة الإلغاء كان لها عواقب سلبيّة أيضًا؛ فبوساطة سحب دعمنا، فإنّنا نسمح بالحكم على الشّخصيّات العامّة والشّركات دون اتّباع الإجراءات القانونيّة الواجبة، وغالبًا ما يُؤدّي هذا إلى اتّهامات كاذبة تضرّ بالسّمعة. أدّت ثقافة الإلغاء أيضًا إلى انخفاض الخطاب العام حيث يخشى كثيرٌ منَ النّاس فتح أفواههم خوفًا منَ الإلغاء. نظرًا لأنّ ثقافة الإلغاء أصبحت شائعة، فمنَ المُهمّ أن نناقش آثارها وننظر في طرائق مكافحتها.

كليّات القمّة ووهم المُصطلح

ظهور ثقافةُ الإلغاءِ

ظهر تعبير «إلغاء الثقافة» في أواخر عام 2010 ويعتقد أنّه ردّ فعلٍ على الطّريقة الّتي غيّرت بها وسائل التّواصل الاجتماعي الطّريقة الّتي نتواصلُ بها ونتفاعل بها معَ بعضنا بعضًا. غالبًا ما يستخدم لوصف المواقف الّتي لا يرغب فيها النّاس في قَبول الحقائق أو التّاريخ أو الاعتراف بها لأنّهم يعتقدونَ أنّها قد تكون مُسيئة. يُمكن أن تعكسَ ثقافة الإلغاء الوعي بأنّ النّاس ليسوا على استعدادٍ لقَبول الأشياء الّتي اعتادوا قَبولها أو لم يتمكّنوا من مقاومتها في الماضي. ظهرت ثقافة الإلغاء كاتّجاهٍ شائعٍ على وسائل التّواصل الاجتماعي: كإنستغرام وتويتر وفيسبوك، وفي وسائل الإعلام الرّئيسة.

أنشأت مجتمعات الأشخاص الّذين لم يكن لديهم مطلقًا الكثير من القوّة مفهوم ثقافة الإلغاء. أي يُشير إلى الطّريقة التي يستخدمُ بها الأشخاص ذوو القوّة المحدودة برامجهم للتّنمّر على الآخرين. لقد وجدت هذه المجتمعات القوّة في طبيعتها اللّامركزيّة والقدرة على التّصرّف بسرعةٍ وحسم.

يتزامن ظهور ثقافة الإلغاء مع نمطٍ مألوف: يرتكبُ أحد المشاهير أو أيّ شخصيّة عامّة أُخرى خطأً أو يرتكبُ جريمةً، ويتجمّعُ المجتمعُ المُتضرّر في (الإنترنت) للمُطالبةِ بإلغائه. إنّهُ انعكاسٌ لديناميكيّات القوّة الموجودة في المُجتمع، حيث غالبًا ما يكون أصحاب السّلطة أقلّ عُرضة للمُساءلة. وقد يُؤدّي ذلك إلى انخفاض عدد متابعي الجاني على وسائل التّواصل الاجتماعي.

ثقافة الإلغاء لديها القدرة على تدمير ليس وظائف المَشاهير فحسب؛ ولكن أصوات النّاس العاديّين أيضًا، ولها تأثيراتٌ كبيرة في الشّخصيّات العامّة والشّركات؛ لأنّهُ يُمكنها أن تُؤدّي إلى سقوطهم.

إيجابيّات ثقافةُ الإلغاءِ وسلبيّاتها وتأثيرها

يُجَادلُ مُعارضو ثقافة الإلغاء بأنّها تُعادلُ ترك حشدٍ غاضبٍ يُقرّرُ مصير شخصٍ ما. الأسوأ من ذلك أنّهم يُجادلون أنّهُ يخنقُ الحوار المفتوح والنّقد البَنّاء، وهذا أمرٌ غير منتجٍ وضار. على سبيل المثال، يُمكن أن يُؤدّي إلى عدم التّسامح والتّمييز. الأمرُ متروكٌ لكلِّ فردٍ ليُقرّرَ ما إذا كان يُريدُ العيشَ في عالم يُلغَى فيهِ كلّ شيءٍ على الفور أو عالم يُحاسَبُ فيه النّاسُ على أفعالهم.

على الجانب المُؤيّد؛ معَ أنّ ثقافة الإلغاء يُمكن أن تكون ضارّة على المدَى القصير؛ إلّا أنّها يُمكن أن يكونَ لها تأثير إيجابي على المدَى الطّويل أيضًا. يقولُ النّاس إنّهُ يسمحُ للأشخاص المُهمّشين بالسّعي إلى المُساءَلةِ عندما يفشلُ نظامُ العَدالة. يُساعد الإلغاء أيضًا الأشخاص الأقلّ نفوذًا في الحصولِ على صوتٍ يُمكنُ أن يكونَ قويًّا في حدّ ذاته، وأنّهُ برفضِ المَشاهير والشّخصيّات العامّة الأخرى وفضحهم، يُمكنُ أن يساعدَ إلغاء الثقافة في إحداث تغييرٍ، وتثبيط السّلوك العدوانيّ في المستقبل؛ ما يُحدِثُ تغييرًا اجتماعيًّا منتجًا فعليًّا. زيادةً على ذلك، تُعَدّ ثقافة الإلغاء أداة قويّة للتّعبير عن الرّفض وممارسة الضّغط الاجتماعي.

يمكن أن تساعدَ ثقافة الإلغاء على معالجة الأخطاء وعدم المساواة. على سبيل المثال، في عام 2016، احتجّ عددٌ من أعضاء الجاليّة المكسيكيّة الأمريكيّة على إلغاء مسرحيّة برودواي «هاميلتون». دعا المُتظاهرون المُمثّلين وطاقم العمل ونجحوا في إعادة العرض.

يُمكن أن تساعدَ ثقافة الإلغاء في مُساءلة من هم في السّلطة أيضًا. على سبيل المثال، في وقت سابقٍ طردت شبكة ESPN المُحلّل الرّياضي (كورت شيلينغ) بعد أن غرّد في موقع (تويتر)، حين نشر صورة للألماني أدولف هتلر وأتبعها بعبارة يُشبّه فيها المسلمين بالنّازيّين، فكتب:

«من المُحزن أنّ نجد نسبة 10% منَ المسلمين متشدّدون، في عام 1940 هناك 7% فقط من النازيين والجميع يعرف ما حدث».

سلّط إقالة (شيلينغ) الضّوءَ على أهميّة ثقافة الإلغاء في مُحاسبةِ أصحاب السّلطة؛ إذًا يمكن أن يؤدي الإلغاء إلى زيادة الوعي بعواقب أفعالنا؛ ما قد يؤدي إلى تحسين عملية صنع القرار.

Screenshot 1 min - ثقافة الإلغاء CANCEL CULTURE

مع ذلك، يُجادل بعضُ النّاسِ بأنّ ثقافة الإلغاء تُغذّيها عقليّة المجموعة الّتي تمكّنُ المُجتمع -سواء كان على صواب أو خطأ- من إضعافِ شخصٍ واحدٍ أو شركة؛ هذا يُمكن أن يُؤدّي إلى مزيدٍ من العنفِ والتّهديداتِ أكثر من الجريمةِ الأصليّة الّتي جرى استدعاؤها.

ثقافةُ الإلغاءِ والصّحةِ العقليّة

ثقافة الإلغاء ظاهرة منتشرة في مجتمع اليوم. إنّها ثقافة يخشى فيها النّاسُ -في كثيرٍ من الأحيان- من الالتزام بأيّ شيءٍ بسبب الخوف منَ الإلغاء. هذا الخوف من الإلغاء له تأثيرٌ سلبيٌّ في الصّحة النّفسيّة؛ لأنّهُ يُسبّب القلقَ والاكتئاب.

يُؤذي عدم المغفرة كلًّا منَ الشّخصِ الّذي جرَى إلغاؤه والشّخص الّذي ألغى. تمتدّ الرّوابط بين ثقافة الإلغاء والصّحة العقليّة إلى العلاقات، وتقدير الذّات، والمسؤوليّة الاجتماعيّة، وتكوين الهُويّة.

يمكن أن تؤثر ثقافة الإلغاء في سنّ المُراهقة سلبًا على الصّحة العقليّة. نظرًا لأنّ ثقافة الإلغاء أصبحت شائعة، فإنّ المرضى المُراهقين مُعرّضون بوجهٍ خاص لآثارها الضّارة. يُمكن أن تسبّب بالقلق والاكتئاب للأسباب الآتية:

  • الارتباك: توجد ثقافة الإلغاء كثيرًا منَ الالتباس والغموض. كثيرٌ منَ النّاس لا يعرفون ما حقوقهم ولا يفهمونَ كيف يعمل النّظام. هذا يُمكن أن يُؤدّي إلى الشّعور بعدم الأمان وعدم اليَقين.
  • الوحدة: تُبدِعُ ثقافة الإلغاء شعورًا بالوحدةِ والانفصال. يخشى النّاسُ من الالتزامِ بأيّ شيءٍ لأنّهم قلقونَ من أنّه سيجري إلغاؤهم في أيّ لحظة. يؤدّي هذا إلى الشّعور بالعزلة والوحدة.
  • الخوف من الرّفض: يُغذّي إلغاء الثّقافة الخوف من الرّفض. يخافُ النّاس من وضع أنفسهم هناك؛ لأنّهم قلقون من أن يجري رفضهم. يُمكن أن يؤدّي هذا الخوف إلى الاكتئاب والقلق.
  • القبليّة السّامة: يُعزّز إلغاء الثّقافة القبليّة السّامة. يحدث هذا عندما يُصبحُ النّاسُ مخلصين لمجموعاتٍ أو علاماتٍ تجاريّة مُعيّنة، حتّى على حساب رفاهيّتهم الشّخصيّة. يُصبحون معتمدين اعتمادًا كبيرًا على الآخرين وآرائهم؛ ما قد يُؤدّي إلى الاكتئاب والقلق.

ثقافةُ الإلغاءِ هي اتّجاه مُقلق، ونحنُ بحاجة إلى القيام بدورنا لمكافحتها. يمكننا أن نبدأ بأن نكون أكثر تفهّمًا وتسامحًا معَ الآخرين، حتّى عندما يتّخذون قراراتِ لا نتّفق معها. يُمكننا أيضًا الدّفاع عن أصدقائنا عندما يُعرَّضونَ إلى التّنمّر أو المضايقة في (الإنترنت) أو شخصيًّا. يُمكننا مساعدتهم على العثور على شبكاتِ دعمٍ تُساعدهم على التّعامل معَ قلقهم واكتئابهم.

دور وسائل التّواصل الاجتماعي

في مجتمع اليوم، تُعَدّ وسائل التّواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزّأ من حياتنا. يُتيحُ لنا التّواصل معَ الأصدقاءِ والعائلة، والتّعرّف إلى أشياء جديدة، ورؤية العالم بطريقةٍ مختلفة. مع ذلك، فإنّ وسائل التّواصل الاجتماعي لها جانبٌ مظلمٌ أيضًا. يُعرف هذا الجانب باسم ثقافة الإلغاء.

تُعَدّ ثقافة الإلغاء ظاهرة ذات آثار واسعة النّطاق على الثّقافاتِ العالميّة بجميع أوجهها. لقد وقع السّياسيّون والمشاهير وحتّى الأشخاص العاديّون في قبضتهِ. يُمكن رؤيته بالطّريقة الّتي يُنادي بها النّاسُ الآخرينَ لنشرهم محتوى مُسيئًا على وسائل التّواصل الاجتماعي. يُمكن أن يُرى أيضًا في الطّريقة الّتي يَسحَبُ بها النّاسُ دعمَهم لشخصيّاتٍ أو شركاتٍ عامّة بعد أن فعلوا أو قالوا شيئًا مُسيئًا.

معَ أن ثقافة الإلغاء لها عواقب سلبيّة، فمن المُهمّ مراعاة احتياجات المُستخدمين. تتطوّر وسائل التّواصل الاجتماعيّ باستمرار وتتكيّف مع احتياجاتِ مُستخدميها. إذا أردنا الحفاظ على وسائل التّواصل الاجتماعيّ خالية من ثقافة الإلغاء، فنحنُ بحاجةٍ إلى ضمان استمرار الوصول إليها، ومرونتها للجميع.

ثقافةُ الإلغاءِ والقانون

تَستخدمُ ثقافةُ الإلغاءِ التّهديد والتّرهيب لإكراه المُؤسّسات أو الأفراد على مُقاطعة أو مُعاقبة الضّحية؛ معَ ذلك لا تتضمّن ثقافة الإلغاء أيّ عقوبةٍ من الحُكومة.

تنتهك ثقافةُ الإلغاءِ الحقوق الدّستوريّة أيضًا. على سبيل المثال، ينتهك الحقّ في حريّة التّعبير، والحقّ في حريّة تكوين الجمعيّات. تحمي هذه الحقوق الأفراد منَ التّعرّض للعقابِ بسبب تعبيرهم عن آرائهم، حتّى لو كانت هذه الآراء لا تحظى بشعبيّة.

تضرّ ثقافةُ الإلغاءِ المُجتمع ككل. إنّه يوجدُ انقساماتٍ داخل المُجتمع، ويُسكِتُ الأشخاصَ الّذين لديهم رؤى قيّمة لمُشاركتها. لا تضرّ ثقافةُ الإلغاء أولئك المستهدفين بها فحسب، بل تضرّنا جميعًا، الّذين يعيشونَ في مجتمعٍ يجري فيه تطبيع ثقافة الإلغاء.

خاتمة

اليوم، نحن نعيش في ثقافةِ الإلغاء. ما يعنيه هذا هو أنّهُ في أغلب الأحيان، يجري إلغاء تفاعلاتنا معَ الآخرين أو مقاطعتها قبل أن تبدأ. نتلقّى باستمرارٍ رسائل تُخبرنا أنّنا لسنا بحاجةٍ إلى القلق لأنّ كلّ شيءٍ سيكونُ على ما يرام في النّهاية. لسوء الحظّ، كان لثقافة الإلغاء هذه تأثيرٌ سلبيٌّ على علاقاتنا وإيماننا.

عندما يُلغينا شخص ما، يبدو الأمر وكأنّه يرفُضنا. من الصّعبِ الوثوق بشخصٍ ما عندما يكون لديه القدرة على إيقاف تفاعلاتنا في أيّ وقت.

مع ذلك، هناك طرائق يُمكننا بها الرّد على ثقافة الإلغاء. أوّلًا وقبل كلّ شيء، يجبُ أن نكون صادقين معَ أنفسنا ومع بعضنا بعضًا. لا يُمكننا التّظاهر بأنّ كلّ شيءٍ سيكونُ على ما يرام في حين من الواضح أنّهُ ليس كذلك. من المهمّ أن نكون صريحين بشأن مشاعرنا ونوايانا حتّى يتمكّن الشّخص الآخر من اتّخاذ قرارٍ مستنيرٍ بشأن استمرار تفاعله أم لا.

آمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك فَهمًا أفضل لثقافة الإلغاء. يُسعدنا سماع أفكارك حول هذا الموضوع وأيّ أفكارٍ أخرى لديك لمُعالجة هذه المُشكلة. تحقّق من الانضمام إلينا على قنوات التّواصل الاجتماعي، وترقّب المزيد من المُحتوى عن ثقافةِ الإلغاءِ في المُستقبل القريب.

# ثقافة الإلغاء CANCEL CULTURE By محمود قحطان،

محمود قحطان

باحثُ دراساتٍ عُليا، وشاعرُ فُصحى، ومُدقّقٌ لغويُّ، ومُهندسٌ مِعماريٌّ استشاريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!