تقنيات الشعر: كيف أكتب قصيدة جيدة؟
تقنيات الشعر: كيف أكتب قصيدة جيدة؟
يسألُ الشّاعر نفسه: كيف أكتب قصيدة جيدة؟ لأنّ جميعنا يحلم بكتابة قصيدة، وجميعنا قادرون على تحقيق ذلك؛ ولكن قلّة منّا من يستطيع أن يكتبَ قصيدته الجيّدة، لذلك لديّ خمس نصائح تُساعدكَ على الإجابة عن سؤال كيف تكتب قصيدة جيدة؟ شخصيًّا أستخدمها عندما أكتب.
لكن يجب أن تعرفَ أنّ الشِّعرَ فنٌّ يختلِفُ عن الرِّواية والقصَّةِ القصيرةِ، فالشّعر أكثر صعوبة؛ لذا أنت تحتاجُ إلى مَزيدٍ من الالتزام والعملِ الشَّاق.
هذه النَّصائح سوف تُساعدك مُساعدةً كبيرةً للإجابة عن كيف أكتب قصيدة جيدة؟ وآمُلُ أن تجعلَ مُهمَّةَ الشِّعر أسهل.
أوصيك أن تقرأ –أيضًا- المَبادئُ السَّبعة للكتابةِ الشِّعرية.
-
استخدام أفضل عنوان.
نعم، عنوانُ القصيدةِ مهمُّ دائمًا. يُمكنُ أن تتلاعبَ بالكلماتِ لصنع عنوان القصيدة الّذي يُعطي المعنى صورةً قويَّة أو حديثة. العنوانُ المُناسبُ الّذي يُعبّر عن مُحتوى القصيدة يزيدُها قوّةً، والعنوانُ السّيء يُضعفُ بنية النّص. صحيحٌ أنّ كثيرًا من الشّعراءِ يُركّزُ على المُحتوى نظرًا لأنّه ما ترتكزُ عليه القصيدة؛ ولكنّنا في الوقتِ نفسه لا نستطيع أن نُنكرَ ما للعنوانِ من أهميّةٍ تُسهمُ في جذب الجمهور. رُبَّما قرأت قصائدَ لا علاقة لعنوانها بالمُحتوى، وهذا يحدثُ كثيرًا عندما نفشلُ في الحصولِ على عنوانٍ مُناسبٍ ومُعبِّر.
في كثيرٍ من الأحيان، يستخدمُ الشُّعراءُ تقنياتٍ للحصولِ على العنوان المُناسب، وأسهلُ طريقةٍ هي أخذُ كلمةٍ أو جملةٍ من القَصيدةِ وجعلها عنوانًا للنَّص، المُهم أن يكون جذَّابًا.
على سبيل المثال: يُمكن أن يكون عنوان قصيدتك (الرُّوح في وعاء)، فتجد أنَّ المُحتوى يتحدَّث عن اللّيل أو الحبّ أو أيّ شيءٍ آخر لا يشمل الكَلمتَين (روح) أو (وعاء)، في النّهاية الأمرُ لك في اختيار عنوانٍ يُثيرُ انتباه القارئ، ويُعطي ولو بالرّمزِ فكرةً عن المضمون. -
استخدام التقنيات الأدبية.
إذا أردت أن يكونَ لجملتك إيقاعًا، أو صورًا قويَّة وجميلة، عندئذٍ يُمكنُ للتّقنيات الأدبيّة مُساعدتك، وأظنّ الشُّعراءَ لديهم الذَّكاء الكافي لاستخدامها. لديك عددٌ من التِّقنيات الأدبية الّتي يُمكن استخدامها، ويُمكنك قراءة المزيد حول التَّقنيات الأدبية هنا. فربَّما تحتاج إلى معرفة كيفيّة استخدام الاستعارة، أو استخدام الموسيقى الدّاخليّة … وغيرهما.
-
كلماتك هي الأكثر أهمية.
كلٌّ منَّا لديه شاعرهُ المُفضَّل؛ ولكن لا تجعلهُ سببًا في خسارتك صوتك. حافظْ على استخدام كلماتك الخاصَّة وانشئ قائمتك الّتي تُعبِّرُ عن شخصيَّتك الأدبيّة، ولا تُحاول استعارةَ أصابع الآخرين. أنا أُحبُّ قصائد نزار قبَّاني وأمل دنقل وأحمد مطر وأدونيس ومحمود درويش؛ ولكنَّني أقرأُ قصائدهم لأتعلّم، لا لتمثيلهم.
-
التَّجربةُ المُستمرّة.
نَشَأتِ القصائدُ جميعها نتيجة التَّجربة المُستمرَّة؛ لأنَّنا عند كتابة الشِّعر نُحاول أن نُبدعَ الجُملةَ الشِّعريّةَ المُناسبة الّتي تُرضينا. مُختبرك هو الأحرفُ والكلماتُ والجُمل؛ لذا يجبُ أن تُجرِّبَ العثورِ على أسلوبك الخاص وتعابيرك كما تُريدها. التّجربةُ تهبك جميع الاحتمالات المُمكنة حتَّى تصل في النِّهايةِ إلى صنع لغتك.
-
اقرأ كثيرًا.
إذا أردنا أنْ نكتبَ شعرًا جيِّدًا، لِمَ ينبغي لنا أن نتجاهلَ الأشعارَ الجيِّدة القديمة؟ تَأنَّ واقرأ عددًا قليلًا من القصائد يوميًّا من 5-6 مثلًا. يُمكنك أن تقرأ الشِّعر في المَكتبة، والمُدوّنات، وفي الصُّحف، وحتّى في هاتفك الخلَويّ. حاولْ أن تفعلَ ذلك لمدَّةِ شهرين؛ وسوف تشعرُ أنَّ مهارتك في كتابة الشِّعر تضاعفت.
# تقنيات الشعر: كيف أكتب قصيدة جيدة؟ By محمود قحطان،
نصائح مفيدة جدا واعتقد ان اكثرهم فائدة النصيحة الخامسة
شكرا اخ محمود
فعلًا، القراءةُ كفيلةٌ بتطوير قدرات الكاتب وزيادة ثقته بنفسه.
الخبرة والتجربة تأثر على المدى البعيد في تكوين شخصية الشاعر وأسلوبه، وأغلب الناس عندما يعيدون قراءة قصائدهم القديمة ويقارنوها بأحدث ما كتبوا يجدون تطور كبير في الأسلوب وطريقة التعامل مع الأفكار، وحتى طريقة توزيع الجمل تصبح أكثر تنظيما لأجل إيصال الفكرة بسلالة للقارئ
فعلًا، هذا ما يحدث معي.