تِقنيَّاتُ الشِّعر

تقنيات الشعر

تقنيات الشعر

الشِّعرُ هو فنٌّ أدبيٌّ تُستخدَمُ فيهِ اللّغةُ بطريقةٍ مختلفةٍ عنِ الاستخدامِ اليوميّ للّغة، وإذا كنت ترغب في الكتابةِ الشِّعريَّةِ، فتحسين تقنيات الشعر الّتي تستخدمها سيساعدك على تطوير مهاراتك وإنتاج أعمال أفضل، ولفَهم الشِّعر فَهمًا صحيحًا، ينبغي التعرّف إلى بعض الأساسيّات قبل التّعرفِ إلى بعض التِّقنيَّاتِ. من هذه الأساسيات:

  • الأساسيّات اللُّغوية: تتضمّن فَهم الصّرفِ والنّحو والصّوتيّات، وهي الأساس لفَهم اللُّغة الشِّعريَّة والتّعبير عنها تعبيرًا صحيحًا.
  • الأساليب الشِّعريَّة: تتضمّن مُختلف الأساليب الشّعريّة، مثل: الرّمزيّة، والاستعارة، والتّشبيه، والاستلهام… الّتي تُساعدُ على إيصال الرّسالةِ الشِّعريَّةِ بوجهٍ أفضل.
  • الأشكال الشِّعريَّة: تشمل الأشكال الشِّعريَّة المُختلفة، مثل: القصيدة، والأغنية، والشِّعر الحرّ، والشِّعر المنظوم، وكلّ نوعٍ لهُ ميزاتٌ خاصّة به.
  • القافية: وهي التَّطابُق الصَّوتي في نهايات الأبيات.
  • الوزن: وهو الإيقاع الذي يتَّبعه الشَّاعرُ في بناءِ الأبياتِ، وتعتمدُ قيمة الوزن على مقدار الضَّغط الصَّوتي في الأبيات.
  • الشَّطر: وهو جزءٌ من البيتِ ينتهي بفاصلةٍ أو تفعيلةٍ، وتسمّى آخر تفعيلةٍ في الشَّطرِ الأوّل «العَرُوض»، وآخر تفعيلةٍ في الشَّطرِ الثّاني «الضَّرب».
  • التَّوزيع الدّاخلي: وهو التّرتيب الصّحيح للكلمات والألفاظ داخل البيت، ويجب أن يكون في صورةٍ تتناسب مع الوزن والقافية.
  •  التَّشبيع: وهو إضافةُ كلماتٍ ذات دلالاتٍ إضافيّةٍ لتعزيزِ المَعنى الّذي يريده الشَّاعر.

تختلف تقنيات الشعر بحسب الحقبة الزّمنيّة، والثّقافة، واللُّغة المُستخدمة. دونك بعض التِّقنيَّات الشِّعريَّة الأساسيّة الّتي يُمكن استخدامها لتحسين الشِّعر وتحسين جودة الأعمال. يُمكن استخدام هذه التِّقنيَّات استخدامًا فرديًّا أو جماعيًّا، ومن أشهر تقنيّات الشِّعر المُستخدمة على مرِّ العصور:

  • التّقنيّات الشِّعريَّة: تتضمّن التِّقنيَّات الشِّعريَّة المُختلفة، مثل: التّكرار، والقافية، والإيقاع، والتّكثيف، والتّشكيل، وغيرها، الّتي تُساعد على إيصال الرّسالة الشِّعريَّة بشكل أفضل وإضفاء الجمالية على النص.
  • القافية: وهي تقنيّةٌ شعريَّةٌ تعتمدُ على تشكيل الأبياتِ بحيث تنتهي بالصِّوتِ نفسه أو بصوتٍ متشابهٍ في نهايةِ البيت.
  • التَّكرار: وهي تقنيّةٌ شعريّةٌ تعتمدُ على تَكرار الكلماتِ أو العباراتِ في النَّصِّ، وهي تُعطي تأثيرًا موسيقياًّ وجماليًّا للنَّصِّ.
  • الإيقاع: وهي تقنيّةٌ شعريَّةٌ تعتمدُ على وزن الكلماتِ وتوزيعها على الأبيات توزيعًا محدّدًا لإيجاد إيقاعٍ موسيقيٍّ في النَّصِّ.
  • الاستعارة: وهي تقنيّةٌ شعريَّةٌ تُستخدَمُ للتّشبيهِ بينَ شيئينِ للإشارةِ إلى معنى مُعيّن، وتعتمدُ على استخدامِ مصطلحاتٍ مجازيّةٍ لإيصال الرِّسالةِ الشِّعريَّةِ إيصالًا أكثر جماليّة وإحساساً. تشمل الاستعارة الشعرية: التشبيه بالمثل، والمجاز والمستعار، والاستعارة المقابلة.
  • الرّمزيّة: وهي تقنيّةٌ شعريَّةٌ تُستخدَمُ للإيحاء بمعانٍ متعددة بتوظيفِ رموزٍ ورمزيّاتٍ مُعيّنةٍ لإيصالِ الرِّسالةِ الشِّعريَّة بوجهٍ دقيقٍ وعميق.
  • الاستلهام: وهي تقنية شعرية تُستخدَمُ لتوظيفِ الأحداثِ الواقعيّةِ أو الخياليّةِ في النَّصِّ الشِّعري، وذلك لإيصالِ فكرةٍ مُعيّنةٍ أو إحساسٍ ما.
  • الشِّعرُ الحرّ: وهي تقنية شعرية تُتيح للشَّاعرِ حريّةً كبيرةً في صياغة النَّصِّ الشِّعري، ولا تلتزم بأيّ تقييداتٍ شكليّةٍ مُعيّنة.
  • الشِّعرُ المنظوم: وهي تقنية شعرية تتميّزُ بتنظيم الكلمات والعبارات في أنماطٍ منظومةٍ مُعيّنة، وتشمل الشِّعر المنظوم القديم والحديث.
  • الشِّعر المرئي: وهو تقنية شعرية حديثة تستخدمُ الرّسوماتِ، والأشكالِ الهندسيّةِ، والألوانِ لإضفاء أبعادٍ جماليّةٍ وفنيّةٍ على النَّصِّ الشِّعري.
  • التَّعابير المركبة: وهي عباراتٌ تتكوّن من عدّةِ كلماتٍ، وتُستخدَمُ للتَّعبيرِ عن معنى مُعيّنٍ، وتُعَدُّ هذه التّعابير جزءًا أساسيًّا منَ اللّغةِ الشِّعريَّة.
  • الخطابُ الشِّعري: وهو تقنية شعرية تُستخدَمُ لإيصالِ رسالةٍ مباشرةٍ منَ الشَّاعرِ إلى القارئ أو المُستمع، وتشمل التِّقنيَّاتُ الخطابيَّة: الاستفهام، والتّحريض، والنّداء.
  • الاستقاء: وهي تقنيّةٌ شعريَّةٌ تُستخدَمُ لتطويرِ النَّصِّ الشِّعريّ والاستفادة منَ مصادرَ أخرى، وتشملُ الاستقاء الثّقافي والتُّراثي واللُّغوي.
  • الانعكاس: وهو تقنية شعرية تُستخدَمُ لإظهار تأثير المشاعرِ والأحداثِ على الشَّاعرِ وعلى العالمِ من حَوله، وتعتمدُ على التّعبيرِ عنِ الأحاسيسِ والمشاعرِ تعبيرًا صريحًا ومُباشرًا.
  • اللُّغةُ المجازيّة: وهي تقنيّةٌ شعريَّةٌ تُستخدَمُ لإيصالِ المعاني بوجهٍ عميقٍ وجماليّ، وتشملُ اللّغة المجازيّة: التّشبيه، والمُستعار، والاستعارة، والاختصار.
  • الصُّورةُ الشِّعريَّة: وهي تقنية شعرية تُستخدَمُ لإيصالِ فكرةٍ ما بوساطةِ تصوير الحوادث أو الأشياء بطريقةٍ مُعيّنةٍ، وتشملُ الصّورة الشِّعريَّة: التّعبير بالتّفاصيل الدّقيقة، والإحساس بالجوّ والألوانِ والرّوائح.
  • التَّشكيل الشِّعري: وهو تقنية شعرية تُستخدَمُ لتنظيمِ الألفاظِ والأبياتِ وترتيبها ترتيبًا يتلاءمُ معَ المضمونِ، يزيدُ من جمالِ الشِّعر، ويشمل التّشكيل الشِّعري: القافية، والوزن، والتّجانس، والتَّكرار، والتَّوزيع الصّوتي والمعنوي …، وتختلف أنواع التّشكيل الشِّعري بحسب النَّوعِ الشِّعري، فمنها: القصيدة النّثريّة، والغنائية، والشِّعر الحر، والشِّعر الشّعبي، وغيرها.
  • الخيال: وهي تقنيّةٌ شعريَّةٌ تُستخدَمُ للإبداعِ والتّخيّل والتّعبير عنِ الأفكارِ بطريقةٍ مُختلفةٍ ومُبتكرة، ويشمل الخيال الشِّعري: التَّصوّر الأدبي، والرّمزيّة، والاستعارة.

يحتاجُ الشُّعراء إلى ممارسةٍ دائمةٍ وتدريبٍ لإتقان هذه التقنيات الشعرية وإنتاج أعمالٍ شِعريَّةٍ جيّدةٍ، ويجبُ أن يكونوا حسّاسين للّغةِ والمعاني والأصواتِ لتحقيقِ هذا الهدف. إضافةً إلى ذلك يُنصح بقراءة الشُّعراء الكبار، ودراسة النّصوص الشِّعريَّة الرَّائعة لتعلّم أساليبهم، وإلهام أفكارك.

# تقنيات الشعر By محمود قحطان،

محمود قحطان

باحثُ دراساتٍ عُليا، وشاعرُ فُصحى، ومُدقّقٌ لغويُّ، ومُهندسٌ مِعماريٌّ استشاريٌّ. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وأصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!