أخطاء لغوية شائعة

أخطاء لغوية شائعة: إضافة مضافين إلى مضاف إليه واحد

من الأخطاء الدّقيقة الشّائعة الانتشار ولا ينتبه إليها كثيرون؛ إضافة مُضافَين إلى مضافٍ إليه واحد، مثال:
موظّفو وإداريّو الشركة يعملون بجد.
والصواب:
مُوظّفو الشّركة وإداريّوها يعملون بجد.
لأنّه لا يجوز في العربيّة العطف على مُضاف.

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

‫6 تعليقات

  1. مقال رائع يناقش ظاهرة لغوية شائعة وهي إضافة مضافين إلى مضاف إليه واحد. يوضح الكاتب الخطأ الشائع ويقدم الصواب مع أمثلة توضيحية. أجد الموضوع مفيدًا ومهمًا لتعلم اللغة العربية بشكل صحيح.

  2. طبت وطاب قلمك شاعرا ولغويا مدققا ، اسمح لي بهمسة لغوية ، قولك في رأس المقال (من الأخطاء الدقيقة الشائعة الانتشار ، ولا ينتبه إليها كثيرون) ربما يكون صوابه (ولا ينتبه إليه كثيرون) ؛ لأنك تناولت تنبيها على خطأ واحد في رأيك ، وهو (إضافة مضافين إلى مضاف إليه واحد) ، فلو أنك تناولت عدة أخطاء وليس خطأ واحدا لساغ تأنيث الضمير . تحياتي لحضرتك وزادك حرصا على خدمة لغتنا العربية ، أفصح وأبلغ لغة عرفها البشر ، وإن شئت : أفصح لغة وأبلغها عرفها البشر .

  3. فول وفلافل الذوق الرفيع . فول الذوق الرفيع وفلافله . إذا اخترنا التعبير الثاني فلن يدخل المطعم إلا الفصحاء .
    كشري وحلواني الذوق الرفيع . كشري الذوق الرفيع وحلوانيه . وإذا اخترنا الثاني كذلك فلن يدخله أحد .
    تقبل مروري وخالص تحياتي ،،،

  4. بل يجوز بشرطه شاعرنا الفاضل ، فما دام لم يلتبس المعنى وكان المضافان متجانسين جاز الأمر ، نقول : قلم وكتاب الطالب ، نعم الفصيح قلم الطالب وكتابه ، لكن الأول صحيح ، أجازه بعض أئمة اللغة ، وورد في شعر بعض كبار الشعراء ، وأحيانا يكون أسهل في التعبير من تعدد ضمير المضاف إليه ، مثل : نظرت إلى كواكب وشموس وأقمار وأجرام وشهب ومجرات السماء ، فهذا أسهل من : نظرت إلى كواكب السماء وشموسها وأقمارها وأجرامها وشهبها ومجراتها ، أقول أسهل وليس أفصح . هذا وإذا جاء المضافان غير متجانسين فالأسلم عدم عطفهما ، مثل : أعجبني كتاب ولحية الرجل . فقد يحدث لبس في المعنى ، بأن يعتقد السامع أن للكلام بقية عن لحية الرجل لعدم مناسبة الربط بين الكتاب واللحية ، لذا ينبغي أن نقول في هذا المثال : أعجبني كتاب الرجل ولحيته . وعلى أية حال فالمسألة ذات شجون ، وتناولتها بعض المجامع اللغوية بالدراسة والتأصيل ومراعاة الاستعمال اللغوي المعاصر ، دون مخالفة لما هو مجمع عليه من تراثنا اللغوي الأصيل .

    1. كما ذكرتَ؛ نحنُ نَرمي إلى الأفصح الّذي لا خِلاف عليه ويُقرّ بصحّتهِ كلّ اللّغويّين بلا استثناء. أي لن تجدَ من يُخبرك أنّ هذه القاعدة خطأ.
      أنا أتّبعُ ما اتّفقّ عليه الجميع، أمّا ما عليه خِلاف، فشخصيًّا أستبعدهُ لأنّني لن أضيع وقتي وأُجهد عقلي في تسويغ أمرٍ عليه خِلاف لمجرّد أن أجازَهُ بعضُهم. لا يهمّني حقيقةً إثبات جوازه ما دام عندي الصّواب.

Average 
 5 Based On 4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!