أسرار البحث عن شريك الحياة وجذبه
نعم، أنت الآن إزاء فرصةٍ جيّدةٍ لاكتشافِ معلوماتٍ مُثبتة علميًّا عن اختيار شريك الحياة. يُمكن أن تقرأ للشُّعراءِ، وأن تُشاهدَ الأفلامَ والمُسلسلاتِ، وأن تقرأ الرّواياتِ؛ الّتي فيها كثيرٌ من المعلوماتِ المغلوطةِ عن شريكِ الحياة، أو يُمكنك أن تتعلّمَ أسرارًا حقيقيّةً عن شريكِ الحياة.
-
لا تُحاول البحث عن شريكِ الحياة.
في اللّحظةِ الّتي تُحاول البحث فيها عن شريكِ حياتك؛ فأنت تُبعدهُ عنك باستمرار! هذا ما يُخبرنا به العلماءُ؛ لأنّك كلّما استغنيتَ عن الشّيء وانفصلت عنه أتاك بسُرعةِ البرق!
أخبرني صديقي أنّهُ عندما ترك السّعي والبحث عن شريكتهِ واهتمّ بحياته ومُستقبله، شاءَ القدرُ أن يرزقه اللهُ بالزّوجة الصّالحةِ دون أن يَدري. عليك أن تفعل ذلك أيضًا. -
إذا أردت خديجة؛ عليك أن تُصبح محمّدًا، والعكس صحيح.
من الآياتِ الرّائعة الّتي تدلُّ على رحمةِ الله -سبحانه وتعالى-: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ} [سورة النّور:26].
في الآيةِ مُؤشِّرٌ قويٌّ لك؛ لكي تتوقّع شريك حياتك وَفْقًا لصفاتك. هل أنت خبيث، أم طيِّب؟ عليك –الآن وفورًا- أن تأخذَ قرارًا جذريًّا في حياتك، وهو: أن تُحسِّنَ صفاتك حتّى يتجلّى لك شريك حياتك الّذي يحملُ صفاتِك نفسها. عليك أن تكون: رحيمًا، عادلًا، صادقًا، عفيفًا، أمينًا؛ حتّى تجدَ تلك الصّفات في شريكِ حياتك.
لا يُوجد إنسانٌ كاملٌ، كلّنا لدينا عيوب، والإنسانُ البارعُ هو الّذي يعرفُ عيبهُ جيِّدًا ويَسعى إلى تغييرهِ أو تحسينهِ أو التّخلّص منه أو –وهذا الأضعف- يتعايش معهُ بسلام. -
قاعدة غريبة: اخترْ من يكملك وليس من يُشبهك!
تخيّل أن شريكَ حياتك يملك الآراءَ والفِكَر والهواياتِ والقدراتِ العقليّةِ نفسها، يا لهذهِ الحياة المملّة!
يؤكُّدُ لنا علماءُ النّفسِ باستمرارٍ على أهميّة أن يكون شريك حياتك (مُكمّلًا) لك، أي: لو كنت أنت مُمثّلًا رائعًا؛ فـمن الرّائع أن تُصبح هي مُصمّمة أزياء لتُصمّمَ ملابسك في جميع أفلامك. أمّا إن كنت رئيس شركةٍ فـمن الرّائع لو كان عندها موهبة أو مهارة في الإدارة لكي تُساندك؛ حينئذٍ سوف يصبح لحياتكما رونقًا خاصًّا، ولكن هذا لا يمنع أن تتشابها في بعضِ الأمور. -
كنْ واثقًا من نفسك وتحلّى بالإيجابيّة.
نعم، يملكُ كلّ شخصٍ مميّزاتٍ مختلفةٍ عن غيره؛ وهذا هو السّببُ الّذي سوف يجعلك تُركّز على نقاط قوّتك وتبتعد عن نقاط ضعفك.
هل أنت موهوب في الرّسم؟ كرة القدم؟ البحث العلمي؟ الإقناع؟ الإدارة؟ … ابحث عن بصمتك الفريدة الّتي تُميّزك عن غيرك وأبهر العالم بها؛ حينئذٍ ستصنعُ وجودك، وسوف تمتلك ثقة رهيبة من داخلك تسرّع جذب شريك الحياة. -
حافظْ على مشاعرك لشريكِ حياتِك الحقيقيّ.
هذا نوعٌ من أنواع الإدمان، إدمانُ الحبّ والعلاقات العاطفيّة. إذا استهلكت مشاعرك في المكان الخاطئ؛ فسوف تنفد عند تجلّي شريك حياتك الحقيقي.
هذه الرّسالة إلى من يُحاول أن يستهلكَ مشاعره باستمرارٍ مع الجنسِ الآخر بوجهٍ غير أخلاقي. ستفرح لحظيًّا لكنّك سوف تخسرُ كثيرًا في نهاية حياتك. هذا ما قاله كثيرٌ من الشّبابِ الّذين مرّوا بهذه التّجارب. لحُسن الحظّ أنت لن تمرّ بتجاربهم الخاطئة نفسها؛ لأنّك تعلم الآن خطورة استهلاك مشاعرك استهلاكًا غير أخلاقي.
في النّهاية، يجبُ أن نعرفَ أنّ الزّواجَ –بطبيعتهِ- شركةٌ بين اثنين من الغُرباءِ؛ ولكيّ نوحّدهما في روحٍ أو نفسٍ واحدة؛ ولكي لا يتحوّل الزّواج إلى خطيئة، اقرأ: الزّواج.. الخطيئةُ القاتلة!
# أسرار البحث عن شريك الحياة وجذبه By محمود قحطان،
فعلا يجب ان يكونو مكملين بعض و مختلفين فى بعض الاشياء لكى يكون للحياة معنى ومش ضرورى يكونو مختلفين فى كلهم لازم بعض الاشياء يكونو متشابهين فيها وفى الاخر يكون الارتياح
بالتّأكيد، والشّريك الآخر هو رزق من الله.