تطوير الذات والتنمية البشرية

التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي

التفكير الإيجابي هو أداةٌ قويّةٌ لتحقيقِ أهدافك وتطلّعاتك.

دمجُ السّلوكِ الهادفِ في حياتك اليوميّة هو إجراءٌ مُستمرّ. زراعةُ النّظرةِ الإيجابيّةِ تُغذّي الحافزَ. لدى الدّماغِ البشريِّ غريزةٌ: تحيّزٌ سلبيٌّ؛ ولكن يُمكنك إعادة ترتيب عقلك على أن يكونَ لديك ميلٌ إيجابيٌّ. هذا لا يعني أنّك ساذَجٌ أو سعيدٌ بلا تفكير. إنّها تتطلّبُ التّحكّم في ردِّ فعلك على المُدخلاتِ والأفكارِ والعواطفِ. تشملُ الطّرائق اليسيرة لإنشاءِ أنماطٍ فكريّةٍ إيجابيّةٍ جديدةٍ تنشيط الاعتزاز والامتنان، وإيجاد الإلهام مِنَ الاقتباساتِ والشّهاداتِ، ودمج الإيجابيّة في ذِهنك. أرسلِ الإيجابيّةَ إلى العالمِ لجذبِ ردود الفعلِ الإيجابيّةِ.

يُحدّد إعلانُ الهدفِ شغفك وقيم حياتك، واتّجاهًا يُمكن السّفر لتحقيقه.

حوّلِ التفكير الإيجابي إلى عملٍ بوساطةِ «الرّؤية». أنشئ صورًا ذهنيّةً لما تُريدُ تحقيقه. دعْ رؤيتك تُحفّزك وتُلهمك لأداءٍ ذي مُستوىً عالٍ. اكتبْ وصفًا لما ترمي إليهِ وتستهدفه. صِفِ النّتيجةَ المرجوةَ. كُن واقعيًّا واخترْ هدفًا يُمكنُ تحقيقه. أنشئ لوحةَ رؤية، (وهي مجموعةٌ من الصّورِ والكلماتِ تُمثّلُ تشكيلًا مرئيًّا لما ترغبُ في تحقيقهِ). اِعرضِ اللّوحةَ بطريقةٍ بارزةٍ ليُمكنك رؤيتها يوميًّا. أنشئ خطّةَ عملٍ تصفُ الخطواتِ المُحدّدةِ الّتي يجبُ اتّخاذها لتحقيقِ هدفك. ابحثْ عَنْ مُدخلاتٍ من الأشخاصِ الّذين تحترمهم وتثقُ بهم. يُمكنُ أن يُبقيك دعمهم وتعليقاتهم ونصائحهم العمليّة على الطّريقِ الصّحيح.

مقالات ذات صلة

اخرج وكن مشغولًا

يدفعك الغَرَضُ إلى ما وراء الرّداءةِ إلى العظمة.

يُوفّرُ الغَرَضُ الطّاقةَ والتّركيزَ؛ ما يُحفّزك على أداءِ أفضل ما لديك. وضوحُ الهدفِ يُقاومُ الفَوضى العقليّةَ النّاتجةَ عن الغفلةِ الرّوحيّة، إنّهُ بدلُ التّفكير في نفسي.

يعيشُ مُعظمُ النّاسِ في عالمٍ محوره «أنا». يُفكّرونَ في أنفسهم باستمرارٍ فيقعونَ في فخِّ النّرجسيّةِ، رُبّما من دونِ قصدٍ. العيشُ في تناغمٍ مع قِيَمك الأساسيّة يتطلّبُ التّخلّي عنِ التّفكيرِ الّذي يُركّزُ عليّ وتكريس نفسك لما فيه خيرٌ أكبر، ويتطلّبُ تطوير الوعي الذّاتي الّذي يختلفُ عن التّفكيرِ في نفسك. بدلًا من السّؤالِ عن سببِ حدوثِ الأشياءِ، اسأل: «ماذا؟» على سبيل المثال: «ما الّذي أجدهُ أكثر أهميّة» و «ما الغرض من حياتي في هذه اللّحظة؟» تنشيط اليقظةِ ينقلك من «لماذا» إلى «ماذا»، وسيعطيك تجربةَ حياةٍ غنيّة ومُرضية.

ركّزْ على تنفّسك. تنفّس بعُمق، ثمّ احتفظ بأنفاسك لمدّة خمس ثوانٍ ثمّ انفثهُ في نفخةٍ كبيرةٍ. خُذ نفسًا عميقًا، واحتفظ به لثانية واحدة قبل الزّفير. في أثناء تَكرار تمرين التّنفّسِ هذا، لاحظْ كيف يُهدّئ عقلك. تعزيزُ الذّهن من طريق «فنّ القَبول». اترك تلك الأشياء الّتي لا يُمكنك التّحكّم بها. قَدِّرْ ما تفعلهُ في الوقتِ الحالي، مثل: تناول وجبة أو شرب كوبٍ من الشّاي. مُمارسةُ التّأمّل هي تهدئة للذّات. يُساعدك على التّحرّرِ ويُفتِّح عقلك.

# التفكير الإيجابي By محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!