نظرية بيوفيليا THE THEORY OF BIOPHILIA
ضروريّة لصحّةِ الإنسان، والإنتاجيّةِ، والعواطفِ، وللتّطوّرِ الفكريِّ وحتّى الرّوحي
- حول نظرية بيوفيليا THE THEORY OF BIOPHILIA
- درجة حرارة الهواء السّطحي Surface air temperature
- العقل البشري The human brain
- مبادئُ التّصميم Design principles
- أحداث دورة الحياة life cycle event
- تحديد مجموعة كاملة من الأحداث Identify full range of events
- المُستخدمُ كجزءٍ منَ النّظامِ User as part of the system
- العملُ معَ كلا مستوياتِ الدّماغ Work with both brain's Levels
- مرجعيّاتُ المُستخدمين السّابقة Users Past Reference
حول نظرية بيوفيليا THE THEORY OF BIOPHILIA
كما ذكرنا من قبل، في التصميم البيوفيلي Biophilic Design تعتمدُ نظريّة بيوفيليا biophilia على فكرةِ أنّ العقلَ والجسمَ البشريَّ قد تطوّرَ في عَالمٍ غنيٍّ بالتّجربةِ الحسيّةِ.
نظريّة بيوفيليا biophilia ضروريّة لصحّةِ الإنسان، والإنتاجيّةِ، والعواطفِ، وللتّطوّرِ الفكريِّ وحتّى الرّوحي.
وَفقًا لنظريّةِ الحياةِ الحيويّةِ biophilia، تطوّرتِ البشريّةُ كاستجابةٍ مُلائمةٍ للمُنبّهاتِ stimuli الطّبيعيّة، مثل: ضوء الشّمس، والمناخ، وتوفّر المياه للنّباتاتِ والحيواناتِ والمناظرِ الطّبيعيّةِ وما إلى ذلك.
لا تزال هذه العناصر ضروريّة لبقاءِ الإنسانٍ في تنميتنا.
درجة حرارة الهواء السّطحي Surface air temperature
في الوقتِ الحاضرِ، نحنُ نكافحُ تغيّرَ المَناخِ وفُقدانَ التّنوّعِ الحيويِّ أو الأحيائي biodiversity. نحنُ الخاسرون.
كانَ جليًّا unequivocal لدَى الباحثين مَدى سخونة العالم؛ لذلك نحن بحاجة إلى إيجادِ التّوازن. بالتّأكيد، تصميم البيوفيليك جزءٌ منهُ، ولكي تكون قادرًا على تنفيذهِ implement، من المُهمِّ أن نفهمَ القليلَ عن علمِ الأعصابِ.
في كتاب “Biophilic Design: The Theory, Science and Practice of Bringing Buildings to Life” يعطينا Stephen R. Kellert والمؤلّفونَ الآخرون نظرةً عامّةً على عددِ الإجراءاتِ أو المُعالجاتِ الّتي تتميّز بها البيئة.
العقل البشري The human brain
إزاءك مُخطّط scheme الدّماغ البشريّ. يُسمّى الجزء العُلوي ذو اللّونِ البُرتقالي «القشرة المُخيّة الحديثة أو القشرة الجديدة neocortex».
هذا الجزءُ مسؤولٌ عن أفكارنا الواعيةِ عنِ: اللّغةِ، والتّعرّفِ إلى الأنماط كمُدّةِ تكرار المدِّ والجزر tides على سبيل المثال.
القدرةُ على التّعرّفِ إلى هذه الأنماط والتكيّف معها بوعيٍ يحدثُ في هذه المنطقة منَ الدّماغ. في الواقع، نحن نبحث باستمرارٍ عن أنماطٍ، ولكن كما يؤكد Kellert والمؤلّفونَ الآخرونَ في كتابهم، فإنّ إدراكنا perception للأحداث لا يتناسب مع توقيتِ الطّبيعةِ.
حتّى إنّ المؤلّفين يتكهّنون speculate بأنّ هذا الاختلاف قد يكون في صميم زيادة ارتباطنا بالطّبيعةِ!
حسنًا، ذكرنا أنّ دماغنا يُمكن أن يتكيّف، أليس كذلك؟ لذلك، يمكننا أن نتعلّم رؤية ميزات هذه الأحداث ونشر الوعي بهذه التّغييرات. هل فهمت ما أعنيه؟ إنّ أحداثَ دورة الحياة وإجراءاتها تبدو أقرب إلى أنماط الوقتِ الّتي حدّدناها. يمكنُ أن يتضمّن تصميم المساحات، كما يقولُ المُؤلّفُ، ضغط encapsulate جزءٍ صغيرٍ منَ الحدثِ الطّبيعي الدّيناميكي.
حدث ذلك على سبيل المثال عندما تكون ثمّة نافورة مياه أو مسبح طبيعي في بستان، يمكن للأشخاص الّذين يعيشون في مكانٍ قريبٍ منها ملاحظة التّغيير في مُستويات المياه. عندما لا يكون ثمّة ما يكفي منَ الأمطارِ لسدّ نقص Replenish تلك المسطّحات المائيّة؛ يُمكنُ أن يؤدّي ذلك إلى زيادة الوعي بارتفاع درجات الحرارة والجفاف droughts في بعض أنحاء العالم.
مبادئُ التّصميم Design principles
أحداث دورة الحياة life cycle event
يُمكن أن تكونَ التّغيّراتُ الّتي قد يُظهرها كلّ عنصرٍ بسببِ الوقتِ أو الطّقسِ مُفيدةً. لنفكّرْ كيف ستكون أحداث دورة الحياة في مبنى. يُمكنُ أن تُحاكي مستوياتُ المياهِ المختلفةِ different water levels دورةَ المياهِ water cycle؛ لذا فإنّ الفكرةَ هُنا هي أنّهُ يُمكنُ للنّاسِ المُشاركة في هذه الدّورةِ والاستجابةِ لها بوساطةِ التّصميم.
تحديد مجموعة كاملة من الأحداث Identify full range of events
إذًا القدرةُ على تحديدِ نطاقِ دوراتِ الحياةِ كافّةً وأحداثها داخل المباني وحولها؛ يُمكنُ أن يُغطّي بوعيٍ جميع الأحداث منَ المصدر source إلى المورد resource.
المُستخدمُ كجزءٍ منَ النّظامِ User as part of the system
أيُمكننا توصيل دورة حياة المياه لمدّة ساعتين من الاحتياجاتِ المائيّة اليوميّة؟ أو حتى دورات أخرى، مثل: درجة الحرارة لتبريد المبنى ربّما، أو مُعالجة المياه المتبقيّة Residual؟ إنّ جميعَ الأحداثِ الّتي تهمّ حياتنا، والتّصميم، والبيئة الّتي نُوجدها في مبانينا يُمكنُ أن تساعدنا على الاتّصال.
يجب أن يكون المستخدم جزءًا من توازن هذا النّظام. يُمكن للطريقة الّتي يستخدمُ بها المَورِد، مثل: الماء، أن تؤثر في هذه الدّورة تأثيرًا مباشرًا.
العملُ معَ كلا مستوياتِ الدّماغ Work with both brain’s Levels
يعملُ الدّماغُ البشريُّ على مستويين مُختلفين. الأول: هو السّاعة البيولوجيّة circadian. إنّهُ يزامنُ synchronizes أجسادنا وَفقًا لدورةِ الضّوءِ والظّلامِ في العالم، ثمّ يتعامل مستوى قشرتك الدّماغيّة cortex معَ الفاصل interval الزّمني.
إدراكنا perception لتسلسلٍ زمنيٍّ يُمكنُ أن يُسرَّعَ أو يُبطَّئ. يجبُ أن يكون المصمّمون قادرين على تحديد كيفَ سيتعاملونَ مع تلك المُستوياتِ في مشروعاتهم.
لوضع هذه المُستوياتِ المُندمجةِ integration موضع التّنفيذ في مثالنا، يُمكنُ للمُستخدمِ المُشاركةِ على كلا المُستويين من طريق فَهم أنماط المطر طَوال عام، أو اختلاف التّبخّر في أثناء اليوم، جنبًا إلى جنبٍ معَ الفعل الواعي لكيفيّةِ استخدامِ الماء.
مرجعيّاتُ المُستخدمين السّابقة Users Past Reference
يجبُ أن يتضمّنَ مشروعك مراجعَ أو إحالاتٍ ماضيَة عاصَرها المُستخدمُ أو جرّبها ثُمَّ النّظر في كيفيّة تغييرها في المُستقبل. ألديهِ أيّ ذكرياتٍ خاصّةٍ عنِ البُحيراتِ lakes أو البستنة gardening أو شيءٍ فيهِ عناصر مائيّة؟ فكّرِ الآنَ، عندما يستقرُّ الغطاءُ النّباتي، كيف سيتغيّرُ وَفقًا للمَوسمِ أو تطوّر النّباتِ الطّبيعي؟
وبطريقةٍ مُماثلةٍ، يجبُ تصميمها والنّظر فيها على المُستويين المحلّي والإقليمي regional. هل المبنى متّصلٌ بالمسبحِ؟ هل يَصرِفُ conduct الموقعُ مياهَ الأمطارِ إلى البركةِ؟ فكّرْ فيما إذا كانت هذه الميزات الّتي ستُتيحها للمبنى هل ستكون مكانًا للتّرميم restoration أو لرعايةِ foster الحيوانات.
الآن، انظرْ حولك. ما العناصر الّتي تمنحك الوقت وإشارات cues عنِ الطّقس؟ ما المَلامح/الميزات الّتي تتغيّر معَ المواسم؟ وسؤالٌ آخر: ما الأثاث أو المواد الّتي تظهر بمرور الوقت؟
أرجو أن تستمتع بهذا المقالِ وأرجو أن أراك في مَقالاتٍ أُخرى. شُكرًا لك.
# نظرية بيوفيليا THE THEORY OF BIOPHILIA بوساطة: محمود قحطان،