مقالات في العمارة والأدب والحياة

نماذج اللغة الكبيرة

(LLMs) Large Language Models

اقرأ في هذا المقال
  • ما نماذج اللغة الكبيرة، وما دورها في تحليل النصوص؟
  • ما الفرق بين نماذج اللّغة الكبيرة والصّغيرة، وما الأفضل في الاستخدام؟
  • ما تقنيّة المُحوّلات، وكيف يَعتمدُ عليها نموذج GPT-3؟
  • ما إمكانات نموذج GPT-3، وكيف يمكن استخدامها في مختلف القطاعات؟
  • ما واجهة برمجة ChatGPT API الّتي أطلقتها شركة OpenAI؟
  • كيف يمكن استخدام نموذج ChatGPT في تحليل النّصوص والأداء اللّغوي؟
  • ما تجارب استخدام نماذج اللّغة الكبيرة في التّرجمة الآليّة وتوليد النّصوص؟
  • ما أبرز الشّركات والمُؤسّسات الّتي تستخدمُ نماذج اللّغة الكبيرة في أعمالها؟
  • ما الدّول والمؤسّسات الرّائدة في تطوير نماذج اللّغة الكبيرة، وما المستجدّات الّتي تشهدها هذه الصّناعة؟
  • ما التّحديّات الّتي تُواجه استخدام نماذج اللّغة الكبيرة، وكيف يُمكن التّغلّب عليها؟

نماذج اللغة الكبيرة

في الآونةِ الأخيرة، أصبحَ الذكاء الصّناعي المحور الرّئيس للابتكارات التّقنيّة، ومن بين التّطوّرات المُهمّة في هذا المجال هو نوع من أنواع نماذج اللغة الكبيرة الّتي تستخدم شركات التّكنولوجيا لتحسين تجرِبة المُستخدم وتسهيل تفاعله معَ برامجهم وخِدْماتهم. ومع ظهور GPT كأحدث تقنيّات تطوير نماذج اللّغة، يُعرف على نطاق واسع علاقته بـ «نماذج اللّغة الكبيرة». في هذا المقال سنتحدّثُ عن نماذج اللغة الكبيرة وسترى كيف يُسهِّل استخدام GPT حياتنا أكثر فأكثر.

ما لم يخبرك به أحد عن الذّكاء

ما نماذج اللغة الكبيرة، وما دورها في تحليل النّصوص؟

تُعَدّ نماذج اللّغة الكبيرة أدوات لغوية مُهمّة في عصرنا الرّقمي، وتُستخدَمُ في تحليل النّصوص، وتوليد النّصوص الجديدة بكفاءةٍ مُذهلة. ترمي هذه النماذج إلى فَهم أفضلٍ للغة الطّبيعية من طريق تحليل النّصوص، وإجراء التّخمينات اللّغويّة المتقدّمة. أُنشئت هذه النّماذج بوساطة تقنيّة المُحوّلات، ويجري تدريبها تدريبًا أساسيًّا على المَلايين منَ النّصوصِ والمقالات المكتوبة؛ ما يمكّنها منَ التّفاعل بسلاسةٍ معَ المُستخدمين.

يمكن استخدام نماذج اللغة الكبيرة في عددٍ منَ المجالات، مثل: التَّرْجَمَة الآليّة، وصناعة المُحتوى الإعلامي، والتّعليم، وغيرها. يُمكن أن تساعدَ هذه النّماذج على توفير ردودِ فعلٍ دقيقةٍ وفوريّةٍ للمُستخدمين، وتحسين جودة مختلِف الخِدْمَات.

ما الفرق بين نماذج اللّغة الكبيرة والصّغيرة، وما الأفضل في الاستخدام؟

تختلف النماذج اللّغويّة الكبيرة عن الصّغيرة في عددٍ منَ الجوانبِ. تتميّز الأُولى بتحليل النّصوص وتوليدها بطريقةٍ أكثر دِقَّة وإبداعيّة. أمّا استخدام النّماذج الصّغيرة فهو أكثر يُسرًا؛ إلّا أنّها تفتقرُ إلى كفاءة التّحليل الشّامل وتوقّع النّصوص. بوجهٍ عام، يُمكن القول إنّ النّماذج الكبيرة تُناسب تحليل النّصوص في مجالات الذّكاء الصّناعي والتّعلم الآلّي؛ في حين تناسب النّماذج الصّغيرة الاستخدام الشّخصي في التّرجمة الآليّة وغيرها منَ التّطبيقات اليَسيرة؛ ولكن يُفضّل تحديد نوع النّموذج المستخدم بناءً على طبيعةِ التّحليل اللّغوي المقصودة وغرضها.

ما تقنيّة المُحوّلات، وكيف يَعتمدُ عليها نموذج GPT-3؟

توجد تقنيّة المحولات في قلب نموذج GPT-3، وتُعَدّ من بين أهمّ التّطوّرات في مجال الذّكاء الصّناعي. هي أساسًا بنية شبكيّة تدعمُ النّماذج اللّغوية في تحليل النّصوص وإدراك اللّغة الطّبيعيّة. تتميّز تقنيّة المُحوّلات بقدرتها على فَهم تفاصيل اللّغة الطّبيعيّة والتّعرّف إلى السّياقات المُختلفة، وتستطيع إجراء التّرْجَمَة، وتوليد النّصوص توليدًا مثاليًّا. بهذه الطّريقة، يعتمدُ نموذج GPT-3 على مُحرّك المُحوّلات المُدرّب سلفًا، الّذي يُقدّم نتائج دقيقة وشاملة في تحليله اللّغة الطّبيعيّة.

ما إمكانات نموذج GPT-3، وكيف يمكن استخدامها في مختلف القطاعات؟

نموذج GPT-3 هو أحدث نموذج لغة يحتوي على (175BN) مُتغيّر، وأكبرها. يُمكن أن ينتجَ نصوصًا واقعيّة مُذهلة، ويُمكن استخدام هذا النّموذج في مختلِف القطاعات، بما في ذلك التّسويق والتّفاعل مع العملاء، وفي (الرّوبوتات)، والاستجابة اللّغويّة الآليّة.

يُمكن استخدام GPT-3 في تصميم المواقع وتحليل البيانات أيضًا، بما في ذلك تحليل مختلف نماذج الأعمال، وتحليل السّياسات والاقتصاديّات. يتميّز هذا النّموذج بسرعتهِ وسهولة استخدامه، ويُمكن للشّركات الاستفادة منه في تحسين أدائها وإجراءاتها اليوميّة.

ما واجهة برمجة ChatGPT API الّتي أطلقتها شركة OpenAI؟

أطلقت شركة OpenAI واجهة برمجة تطبيقات API لنموذج الذّكاء الصّناعي ChatGPT، وهي ترمي إلى تسهيل استخدام هذا النّموذج في قطاع الأعمال وللمُطوّرين. يُمكن للمطوّرين استخدام هذه الواجهة مقابل دفع رسوم ثابتة، وهي تأتي بمواصفات تقنيّة مُحدّدة لتوفير أعلى مستويات الأداء والدّقة في توليد النّصوص وتحليلها. يُعَدّ ChatGPT وصولًا جديدًا إلى مجال الذّكاء الصّناعي في معالجة اللّغة، وهو يتميّز بقدرته الفائقة على تحليل النّصوص تحليلًا دقيقًا، وإنشاء تقارير وبيانات لفائدة الشّركات والمُؤسّسات.

كيف يمكن استخدام نموذج ChatGPT في تحليل النّصوص والأداء اللّغوي؟

يُعدّ نموذج ChatGPT من أهمّ الأدوات الّتي وفّرتها شركة OpenAI لتحليل النّصوص وتحسين الأداء اللّغوي لرُوبوتات المُحادثة؛ وذلك بفضل تقنيّات المُحوّلات الّتي يَعتمدُ عليها الّنموذج. يُقدّم ChatGPT حلًّا مُتطوّرًا لتحسين التّواصل بينَ الإنسان والآلة؛ فهو يعتمد على التكنولوجيا الحديثة للذّكاء الصّناعي، ويجري تدريبه على اللّغة الطّبيعيّة ليكون قادرًا على توليد النّصوص وفَهم الكلام المنطوق، وحتّى التّرجمة الآليّة. تمكّن هذا النّموذج المُتطوّر من تحليلِ النّصوص وتوليدها على وجهٍ يُشبه الشّخصيّة الإنسانيّة. فضلًا عن إمكانيّة استخدامه في تطوير تطبيقات الذّكاء الصّناعي وتحليل بيانات العملاء.

ما تجارب استخدام نماذج اللّغة الكبيرة في التّرجمة الآليّة وتوليد النّصوص؟

تتّجه الشّركات والمؤسّسات نحو استخدام نماذج اللّغة الكبيرة في التّرجمة الآليّة وتوليد النّصوص؛ وذلك للاقتصادِ في الوقتِ والجهد في إجراءاتها اليوميّة، وقد أظهرت التّجارِب أنّ هذه النّماذج قادرة على تَرْجَمَة النّصوص بدقّةٍ عاليةٍ وتوليد نصوص بطريقة تُشبه الإنسان؛ ما يسهّل التّواصل والتّفاعل بينَ الأفراد والمؤسّسات في مختلِفِ المجالات، ومع وجود بعض الاختلافات في التَّرْجَمَة بين المُترجم البشري والنّموذج الآلي؛ إلّا أنّها ليست كبيرة لدى تلك الخِدْمَات الّتي يُقدّمها هذا النّموذج على المُستوى العالمي. هذا ما يجعل نماذج اللّغة الكبيرة أداة ضروريّة في عالم التّرجمة الآليّة وتوليد النّصوص.

ما أبرز الشّركات والمُؤسّسات الّتي تستخدمُ نماذج اللّغة الكبيرة في أعمالها؟

يُعَدّ استخدام نماذج اللّغة الكبيرة أمرًا شائعًا بين الشّركات والمؤسّسات الكُبرى حول العالم، الّتي تستخدمُ هذه الأدوات في أعمالها اليوميّة. من بين هذه الشّركات شركة مايكروسوفت، وجوجل، وأمازون. تعتمدُ هذه الشّركات اعتمادًا كبيرًا على تقنيّات الذّكاء الصّناعي والتّعلّم العميق في تطوير خِدْماتها الجديدة وتحسين خِدْماتها الحاليّة، وتتبنى شركات التكنولوجيا الأخرى، مثل: (فيسبوك) و(تويتر) و(لينكد إن)، استخدام نماذج اللّغة الكبيرة في تعزيز تجرِبة المُستخدم وتطوير خِدْماتها اللّغويّة. هناك شركات صغيرة أيضًا تستخدم هذه الأدوات في تحسين إجراءاتها الدّاخليّة، مثل: شركات النّشر والتّحرير والتّرجمة.

ما الدّول والمؤسّسات الرّائدة في تطوير نماذج اللّغة الكبيرة، وما المستجدّات الّتي تشهدها هذه الصّناعة؟

الولايات المتحدة والصّين وكندا والمملكة المُتّحدة من بين الدّول الرّائدة في تطوير نماذج اللّغة الكبيرة؛ لأنّها تتمتّع بقاعدةٍ علميّةٍ قويّةٍ، ومؤسّسات بحثيّة مُهمّة. إضافةً إلى أنّ شركات التكنولوجيا العملاقة مثل Google وMicrosoft وIBM تحرصُ على الاستثمار في هذه المجال أيضًا.

يشهدُ هذا القطاع حاليًّا تطوّرات مُبهرة، حيث تُنشر أبحاثٌ جديدة تُقَابِلُ بين مختلفِ النّماذج وميزات كلّ منها، وظهرت شركات جديدة تُركّز على تقنيّات الذّكاء الصّناعي لتحليل النّصوص وتحسين الأداء اللّغوي؛ ما يجعل هذه الصّناعة من بين أسرع الصّناعات نموًّا وتطورًّا في العالم.

ما التّحديّات الّتي تُواجه استخدام نماذج اللّغة الكبيرة، وكيف يُمكن التّغلّب عليها؟

تواجه نماذج اللّغة الكبيرة عددًا منَ التّحديات في استخدامها، مثل: صعوبة تدريبها على اللّغات النّادرة واللّهجات المُحدّدة، إضافةً إلى تحدّي تحديد المُفردات غير المُعتادة والمتعدّدة الدّلالات. منَ التّحديّات الأُخرى الّتي تُواجهها نماذج اللّغة الكبيرة، هي: تحدّي التّعامل معَ الأخطاء والوصول إلى درجة دِقَّة تتلاءم معَ القطاعات اللّغويّة المُختلفة.

للتّغلّب على هذه الصّعوبات، يُمكن استخدام تقنيّات، مثل: تحسين تعلم النّماذج اللّغوية بتزويدها بالمزيد منَ البيانات المُصنّفة، وتحسين استخدام التّقنيّات التّفاعليّة الّتي تحتاجُ إلى الكلام الإنساني. إضافةً إلى ذلك، يُمكن العمل على تطوير برامج الكشف عنِ الأخطاء والتّحسين في الحالاتِ المُختلفة، وتوظيف الابتكارات الحاليّة لتعزيز نماذج اللغة الكبيرة وتحسينها. بذلك، يُمكن توفير قدرة أفضل للمُستخدمين على استخدام هذه التّقنيّات لتحليل النّصوص وتطوير أدوات الاتّصال والتّرجمة الآليّة بوجهٍ أفضل.

أرجوا أن تكونوا استمتعتم بالمقال واستفدتم منَ المعلوماتِ الّتي قدّمتها نماذج اللغة الكبيرة. لا تترددوا في مشاركة تجاربكم وأفكاركم معنا بخصوص نماذج اللغة الكبيرة في الحياة اليوميّة. نراكم في المقالاتِ المُقبلة!

نماذج اللغة الكبيرة By محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!