كيف تكتب رواية؟ مقدمة
… استلهام من (نانسي كريس).
كيف تكتب رواية؟ مقدمة
الشَّخصية،
هي أهم عنصر في الرِّواية. احصل على شخصيات قويَّة مُثيرة للاهتمام، اهتم بحياتها، صفاتها، مصيرها، عندها أضمن لك نجاح روايتك، وأضمن أنَّك ستكسب المزيد من القرَّاء.
لماذا الشَّخصية؟ لثلاثةِ أسباب:
1. الحبكة.
تعتمد الحبكة الجيِّدة على الشَّخصية. والحبكة هي الأحداث. والأحداث تتغير وتأخذ اتجاهًا مُختلفًا باختلاف شخصية أو بطل الرِّواية. فكلّ شخصية تتعرَّض لموقفٍ ما، تتصرَّف بشكلٍ مُغاير عن الأخرى. لنفترض أنَّ روايتك تدور حول رجل خُطف ابنه. الرَّجل المُسالم، سيلجأ إلى الشُّرطة. الرُّجل الضَّعيف الجبان، قد يصمت ويُخبِّئ حزنه بداخله. الرَّجل المُغامر الشُّجاع، قد يُلاحق الخاطفين بهدف الانتقام… وهكذا؛ تختلف الحبكة باختلاف الشَّخصية.
2. الإطار.
الإطار هو البيئة أو المكان الذي نشأت فيه الشَّخصية. ففتاة القرية، ستختلف أفكارها عن فتاة المدينة. فالإطار هُنا حدَّد أو صاغَ شخصيتها. كذلك؛ لا يصح أن يكون بطل روايتك من النَّوع الذي يخشى المواجهة، فتضعه في إطار لا يتلاءم مع شخصيته، كأن تجعله يعمل في الشُّرطة لمُلاحقة المُجرمين. لذا؛ فكِّر، ما نوع الشَّخصية التي ترغب بالكتابةِ عنها؟ فالإطار يتأثَّر بالشَّخصية.
3. الأسلوب.
ما هو الضَّمير الذي ستستخدمه في كتابةِ روايتك؟ ضمير المُتكلِّم غير ضمير الغائب. لأنَّ ما ستكتبهُ يستمد الوصف من الضَّمير. عندما تصف مشهد بصيغة ضمير الغائب، سيختلف وصف نفس المشهد عندما تكتبه بصيغة ضمير المُتكلِّم.
إذًا؛ لكي تكون شخصيَّاتك مؤثِّرة، تحتاج إلى الوقت والجهد والخيال. وعندما تكون شخصيَّاتك مؤثَّرة عندها يُمكنك السَّيطرة على الحبكة والإطار والأسلوب.
كيف تبتكرُ شخصيَّاتٍ مؤثَّرة؟
لتكون شخصيَّاتك بارزة، تحتاج إلى تعلُّم كيف تكون ثلاثة أشخاص في وقت واحد! أي كيف تكون الكاتب، والشَّخصية، والقارئ، في نفسِ الوقت.
مثال: الزَّوجة واجهت زوجها بأنَّها قرَّرت أن تخلعه. إذًا؛ عليك (ككاتب) أن تكتب الحوار المُناسب، ثُمَّ تختار تعابير الوجه المُناسبة، ثُمَّ وصف، ثُمَّ حوار، ثُمَّ تعابير، ثُمَّ وصف… وهكذا. أمامك الكثير من الاحتمالات.
ثُمَّ عليك أن تضع نفسك مكان (الشَّخصية) أي أن تتخيل نفسك مرَّةً الزَّوجة، ومرَّةً الزَّوج، لتستطيع التَّعبير عن مكنونات كلًّ منهما. هي قرَّرت أن تخلعَ زوجها لأنَّهُ كان يضربها دائمًا. إذًا هي تعرَّضت للأذى الجسدي. أنت لست الزَّوجة، لكنَّك بالتَّأكيد تعرَّضت في حياتك لسوء مُعاملة، ومن تلك الذِّكريات يُمكنك استلهام مشاعرها. واستنباط الحوار المُناسب، لتكتشف عندها أنَّك أصبحت الزَّوجة! كذلك الأمر مع الزَّوج.
أخيرًا؛ عليك أن تتعلَّم أن تضع نفسك مكان (القارئ) أي المُتلقِّي. فالقارئ لا يعرف ولا يفهم عن الرِّواية سوى ما يقرأهُ، أي ما هو مكتوب فقط. ولا يستطيع افتراض ما تقصده، أو تخيل ذكرى مُعيَّنة مررت بها دون أن تكتبها أو تُشير لها. عليك أن تنسى أنَّك الكاتب وأنَّك الشَّخصية، وتستقبل النَّص والكلمات كما يراها القارئ. لتعرف ما ينقصها لتكون منطقية.
كيف ستُحقِّق ذلك؟ بالمُمارسة.
الآن؛ ابدأ في ابتكار شخصيتك.
كيف تكتب رواية: مقدمة By محمود قحطان
جزاك الله خيرا
، وزادك علما
شكرتُ لكِ اهتمامكِ ومُتابعتك.
أنا فتاة لدي القدره على كتابه الاشعار والروايات لكن لم ينشر لي اي شي وكل ما كتبت لم يسمع به غير اهلي وصديقاتي كم اتمنى أصبح كاتبه معروفه جدا
لديك المُنتديات والصّحف الإلكترونيّة والورقيّة، راسليهم لنشر ما تكتبين.
جزاك الله خيرا ووفقك فقد استفدت منها في انجاز بحثي.
بالتّوفيق، شكرتُ لكِ اهتمامك.
اعجبني كلامكم شكرا جزيلا
شُكرًا لكِ آنستي.
شكرا لك على الموضوع المهم, ولكن عندي لك سؤالين…انا ألَفت قصة واعتقد انها في غاية الروعة, ولكن انا اكتب هذه القصة مع شخص اخر وكل منا لديه افكاره واراءه الخاصة, وعادة ما نختلف بالرأي, انا الان في بداية القصة, هل ترى انه من الممكن ان اكمل القصة مع ذلك الشخص ام لوحدي ؟ مع العلم بأنه بارعا جدا بايجاد الافكار.
السؤال الاخر بالرغم من انني بارعة في التخيل, ولكنني لست جيدة بما يكفي باللغة العربية الفصحى, ولست جيدة بتنسيق الكلام وايجاد مصطلحات مناسبة, فهل هذه ستشكل لي مشكلة في روايتي ؟
أهلًا بكِ.
– أنتِ من تُقرّرين هل تستمرّين معه أم بمُفردك؟ إذا كان بإمكانك الاستغناء عن أفكارهِ، اتركيه. إن كان وجوده مُهمًّا استمرّي معه.
– نعم، هي مُشكلة. الرّواية إمّا أن تتميّز بفكرتها ومضمونها، وإمّا أن تتميّز بلغتها. في الغالب، لا يُمكن صياغة فكرة جيّدة من دون لغة جيّدة.
شكرا جزيلا لكم فقد ساعدوني كثيرا في كتابة روايتي الجديده
شُكرًا آنستي لاستفادتك.
لو سمحتي اخت عطر الورد ابغى اكتب روايه وحابه أخذ منك بعض النصائح والإرشادات للكتابه بما أن عندك خبره في الكتابه
جميل جدآ ومفيد بصرآحة آلف تشكرآت عليه =))
@ ياقوت أزرق هادي،
شُكرًا لكِ أخت ياقوت.
شكراً على المجهود الرائع
لقد استفدة حقاً من نصائحك كثيراً
سيتم نقل كلماتك ان سمحة الى مدونتي _^
@ noor hassan،
شُكرًا لكِ أخت نور.
بالتَّوفيق،
موضوع ملهم ومفيد جدا لكن من فضلك عندي استفسار
كم عدد الصفحات اللزم لتكون القصة رواية؟
@ أحمد السَّليط،
لا يوجد عدد صفحات مُحدَّد. القصَّة القصيرة اعتبرها بعضهم التي لا تزيد عن ألف كلمة. الرِّواية يُمكن أن تصلَ إلى عدَّة أجزاء. ويُمكن أن تتجاوز السَّبعين صفحةً وتبقى قصَّة طويلة وليست رواية. فالرِّواية تحملُ في داخلها أحداثًا كثيرة وشخصيَّات وبناء درامي وتاريخي وإنساني. وإن كان العمل الأدبي يهتمُّ بحدثٍ واحد يبقى قصَّةً حتَّى وإن تجاوز عدد كلماته العشرة آلاف كلمة. بكلِّ الأحوال، مُعظم دور النَّشر الآن ترى أنَّ العمل الأدبي الذي يزيد عن 70 صفحةً يُمكن تسميتهُ برواية.
كتابة الرواية ليست بالأمر الصعب، ولكن التحظير لها هو الصعب، وهو الأساس، ومهم جدا أن يعرف المؤلف أو الراوي كيف ستكون رؤيته للأحداث أثناء كتابة الرواية، هل سيكون في موضع ملازم للشخصيات ام أنه سيسرد الأحداث بلسان شخص بعيد عن الأحداث ليصفها دون التدقيق في التفاصيل….
@ أحمد يوسف،
بعض الرَّوائيين لا يُخطَّطون لرواياتهم، تراه يكتب ويستمر في الكتابة والأحداث والأفكار تتداعى أمامه كلَّما تعمّق أكثر. ولكنَّني أرى أنَّهُ من الجيِّد أن يتمّ التَّحضير للرّواية، على الأقل خطوط رئيسيَّة لأستطيع أن أستمرّ بها إلى النِّهاية.
حقيقى بارك الله فيك وجزاك الله كل خير وشكرا لك .
@ salahfoaad،
الله يبارك لك على اهتمامك.
شُكرًا لمتابعتك.
بارك الله فيك على التدوينة المميزة، تقبل تحياتي.
@ عماد،
شُكرًا لكَ أستاذ عماد على زيارتكَ وتعليقك.
تقديري لشخصكَ الكريم.