مقالات في العمارة والأدب والحياة

الجينات Genetics

الجينات Genetics

ما الّذي يجعلنا على ما نحنُ عليه؟

الطّبع مقابل التّطبّع Nature vs. Nurture

الجينات Genetics أم التّعليم؟ مجموعة الصّفات الموروثة Heredity أم البيئة؟ هل السّمات مثل: الذّكاء، والشّخصيّة، والعدوانيّة، والتّوجه الجنسي؛ موجودة ضمن الحمض النّووي DNA؟

التّوائم Twins

إذا لم تؤدّي البيئة دورًا في تحديد Determining سمات Traits الفرد وسلوكيّاته؛ فإن البحوث والدّراسات تُوضّح أنّ التّوائم المُتطابقة Identical هي نفسها تمامًا من جميع النّواحي Respects؛ حتّى إذا رُبِّيَ أحدهما بعيدًا عن الآخر، أي: منفردًا. إنّما تُظهرُ الدّراساتُ أنّهما ليسا مُتجانسَين أو على قدم سواء، حتّى إذا كانا مُتشابهان تشابهًا ملحوظًا Remarkably في كثيرٍ من النّواحي.

درسَ الباحثون في إسكندينافيا (45000) زوجًا Pairs من التّوائم، وخلصوا Concluded إلى نتيجةِ أنّ السّرطان -بوجهٍ عام- سببهُ العواملُ البيئيّة أو المُحيطة بدلًا من العوامل والصّفات الموروثة Inherited. إذا لم تُثير أو تشنّ Trigger البيئة المرض، فإنّ الجينات لا تؤثّر أو تعمل Act.

من جهةٍ أُخرى، إذا رُبّى التّوائم المُتماثلة في البيئةِ نفسها؛ سيكون لديهم فرصٌ جيّدة لتطوير الأمراض نفسها أو المُتشابهة.

السّماع المُطلق Perfect Pitch

توصّل العلماء في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو إلى مثالٍ جيّد على التّفاعل بين الجينات والبيئة، فوجدوا أنّ بعض النّاس يُمكنهم التّعرّف إلى النّغمة الموسيقيّة فحسب، من طريق الاستماع إلى النّوتة الموسيقيّة بمفردها، من دون أن يكونوا رأوا هذه النّوتة سابقًا. أطلقوا على هذا اسم Perfect Pitch أي: السّمع المُطلق (القدرة على تحديد النّغمات والمفاتيح الموسيقيّة بمجرّد سماعها).

الأشخاص الّذين لديهم Perfect Pitch لديهم –غالبًا- أقارب Relatives يتمتّعون بهذه الموهبة؛ لذلك هذه السّمة هي سمة موروثة إلى حدٍّ كبير، ومن المُحتمل جدًّا أن تكون نتيجة جينٍ واحد.

مع ذلك؛ لتظهر هذه القدرة أو السّمة بجلاء، فهي تحتاجُ إلى تدريبٍ موسيقيٍّ قبل سنّ السّادسة لتصل إلى درجةِ الكمال.

مزيد من الأبحاث سوف تُخبرك ما إذا كان يوجد جين مسؤول عن perfect pitch؛ ولكن يبدو من المعقول أن تعتقدَ أنّ عديدًا من السّلوكيّات والسّمات الشّخصيّة الإنسانيّة لم تُحدّد ما إذا كانت نتيجة الطّبع Nature أم التّطبّع Nurture، هي بالأحرى أو إلى حدٍّ ما نتيجة مزيج لا يتجزّأ من كليهما.

هل كنت تعلم؟

  • تمّ الانتهاء من مشروع الجينوم البشري Human Genome في عام 2003. رَمى هذا المشروع واستهدفَ تحديد جميع الجينات في الحمض النّووي.
  • لدى البشر (30000) جين، أي أكبر بمرّتين من ذبابة الفاكهة (الدرو سوفيلا).
  • إن DNA يُمثّل حَمْضُ الديوكسي ريبونيوكليك Deoxyribonucleic، وهو يحتوي على التّعليمات Instructions الوراثية (الجينيّة) لعمل Functioning الكائنات الحيّة Organisms.
  • لدى كلّ فردٍ ما بين (5) و (50) من الطّفرات Mutations الجينيّة الّتي قد تجعله عرضةً Predispose إلى مرضٍ جسديٍّ أو عقليٍّ خطير.

# الجينات Genetics بوساطة: محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!