مقالات في العمارة والأدب والحياة

تقنية النانو

دراسة أحجام المادّةِ وحركاتها وجُزيئاتها على مُستوى النّانو

اقرأ في هذا المقال
  • تقنية النانو
  • استخدامات تقنية النانو
  • مجالُ الطّاقة
  • مجالُ الطِّبِّ
  • المجال العسكري
  • المجالُ الجوي والطّيران
  • منافع تقنية النانو وأضرارها

 

 

 

 

 

تقنية النانو

تقنية النانو أو علم النانو:

هو أحد مجالات علم المادّةِ، يدرسُ هذا العلم المادّةَ على المستوى تحتَ المجهريّ الذّري والجزيئي، وفيه يُساوي النانو الواحد من مليون مليميترٍ؛ ومن ثَمَّ يُسهِمُ في دراسة أحجام المادّةِ وحركاتها وجُزيئاتها على مُستوى النّانو.

في تقنية النّانو فإنّ النّانومتر (nm): وحدةٌ لقياسِ الأطوالِ، وهو جزءٌ منْ مليارِ جُزءٍ منَ المترِ، ويُستخدَم في حسابِ الأجسام والجسيمات الصّغيرة، ومُتناهية الصّغر.

ظهر مصطلح النّانو أوّل مرّةٍ سنة (1959) كمصطلحٍ علميٍّ ألقاهُ العالم الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل (ريتشارد فاينمان Richard Feynman) في إحدى  محاضراتهِ «هناك حيّزٌ كبيرٌ في القَاعِ» الّتي ألقاها في «الجمعيّة الفيزيائيّة الأمريكيّة American Physical Society- APS».

تتعاملُ تقنية النّانو مع أجزاءٍ وجُسيماتٍ صغيرةٍ تُقدّر أبعادها من (1 إلى 100) نانومترٍ؛ أي أجزاء من الألف للميكرومتر، وهي أبعادٌ صغيرةٌ جدًّا تسمحُ للعُلماء -وخاصّة المختبرات- بدراسةِ البكتيريا والكائنات الحيّة والفيروسات بدقّةٍ عاليةٍ، ورؤيةٍ واضحةٍ لشكل الخلايا بوساطةِ الأجهزة الّتي تَستخدمُ تقنية النّانو.

اقرأ أيضًا: إنترنت الأشياء

استخدامات تقنية النانو

تُعَدُّ تقنية النانو اليوم منَ التّقنياتِ الحديثةِ الّتي أصبحت تدخلُ في مُعظم تكويناتِ الآلاتِ والأجهزةِ بمختلف أنواعها، سواء أكهربائيّةً كانت أم بصريّةً أم (إنترنت) أم مُواصلات؛ فهي موجودة في حياتنا الخاصّة والعمليّة.

من استخداماتها، نذكرُ:

مجالُ الطّاقة

يُعَدُّ مجال الطّاقة منَ المجالاتِ الأُولى الّتي استخدمت تقنية النّانو. اليوم، تدخلُ تقنية النانو في تركيبة مُعظم البطّاريات الّتي تُنتجُ وتُخزّنُ طاقةً كبيرةً لمدّةٍ زمنيّةٍ طويلةٍ: بطّاريات الهواتف الذّكية، والرّوبوتات، والأقمار الصّناعيّة، والأجهزة الطّبيّة. إضافةً إلى أنّها تُحافظُ على البيئةِ بإسهامِها في إنتاجِ طاقةٍ نظيفةٍ وصديقةٍ للبيئةِ: كإنتاجِ السّياراتِ الكهربائيّة الّتي تعملُ بطاقةٍ نظيفةٍ، ونفقاتٍ أقل.

مجالُ الطِّبِّ

تُستخدَمُ تقنية النانو استخدامًا مُكثّفًا في قطاعِ الصّحةِ والآلات الطّبيّةِ؛ لأنّها مكّنت العلماء من اختراع الآلاتِ والأجهزة الطّبيّة الصّغيرةِ جدًّا وصناعتِها. يصلُ بعضها إلى حجمِ كريّاتِ الدّمِ؛ ما يُسهّلُ إجراءات تشخيصِ الأطبّاء للأمراضِ خاصّة الأمراض المعديَة، ومُختلف الأورام السّرطانيّة؛ وعلى هذا الإسهام في تشخيصِ الأمراضِ مُبكّرًا ما يُساعد على شفاءِ المريضِ، وزيادةِ فرصِ نجاحِ العمليّاتِ الجراحيّةِ، وإنقاذ الأرواح إنقاذًا سريعًا ودقيقًا في الوقتِ ذاته.

المجالُ العسكري

تُستخدَمُ علوم النانو كثيرًا في المجالِ العسكريّ، والتّسليحِ، وصناعةِ مختلفِ المعدّاتِ العسكريّةِ: كالأسلحةِ، والكاميرات، والطّائرات، والذّخائر، والتّجهيزات، والوسائل السّلكية واللّاسلكيّة، والملابس، والأغذية الّتي تتناسب معَ الجو.

المجالُ الجوي والطّيران

تُستخدم تقنية النانو كثيرًا في ميادين الطّيران، وأجهزة الملاحة الجويّة، ووكالات الطّيران العالميّة. مثلًا: وكالة الطّيران والفضاء الأمريكيّة «ناسا» صنعتْ آلاتٍ تعملُ وَفق تقنية النّانو لأجل التّعامل معَ أجسامِ روّاد الفضاء لمعاينة صحّتهم ومُراقبة أجسامهم وتحليل مختلف وظائفها، وتشخيصها من دونِ الحاجةِ إلى طبيبٍ لتشخيصها.

تُسهم تكنولوجيا النانو أو تقنية النانو في عددٍ منَ المجالاتِ الأُخرى. مثل: صناعة المركبات الفضائيّة، وصناعة الإلكترونيّات، وصناعة الأدوية والمواد الصّيدلانيّة، والحوسبة، والتّخزين السّحابي، والصّناعات العسكريّة، والتّكنولوجيا الحيوية.

منافع تقنية النانو وأضرارها

منافعها:

  • المُساعدة في بناء اقتصادات الدّول.
  • تسهيل استخدام التّكنولوجيا.
  • الإسهام في إنتاج بطّاريّاتٍ خفيفٍة وصديقة للبيئة.
  • تحسين أساليب التّصنيع وطرائقها، وزيادتها.
  • تدعيم طرائق إنتاج التّغذية.
  • تطوير عمل المؤسّسات والشّركات وزيادتها.

أضرارها:

  • خطورة الموادّ المصنعة لهذه التّقنية على صحّة الجسم.
  • تُسبّبُ موادّ النانو أورامًا خبيثةً قد تُصيب خلايا العقل والرّئتين والمعدة.
  • إضعاف جهاز المناعة.
  • نفقاتُ تصنيع هذه التّقنية مرتفعٌ جدًّا.

تقنية النانو By محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!