أخطاء لغوية شائعة: توفر وتوافر
توفر وتوافر
منَ الأخطاءِ اللُّغويَّةِ الشَّائعةِ الَّتي اختلفَ فيها اللُّغويُّونَ حول «توفَّر» و «توَافَر»: استخدام «توافر» بمعنى «تجمَّع» بدلًا من (توفَّر). على سبيل المثال:
- [توافرت الأسباب] أو [الأسباب المُتوافرة].
- [توافر المال] أو (المال المُتوافر].
سبب الخطأ أنَّ «توَافَر» تعني «تكاثر»: سيكون المعنى مُناسبًا إذا قصد الكاتب -على سبيل المجاز- (كثرة) الأسباب، أو (تكاثر) المال.
أمَّا إن كان يقصد (تجمَّعت) فصيغة تفعَّل: (توفَّر) هي الأنسب في هذا المقام. كقولنا:
[توفَّرتِ الأسباب عليه]. أي تجمَّعت أو تحصَّلت أو بلغت الحدَّ المطلوب.
لذلك يُمكن القول دائمًا: [توفَّر على العلمِ الكافي]، [توفَّر فيها الجمال اللَّازم]، …
نُلاحظ أنَّنا نستخدم (على) مع (توفَّر)، ولا نستخدم (له)، فنقول:
[توفَّر عليه]. ولا نقول: [توفّر له].
فحرف الجرّ (على) يُفيد أنَّ هذا الأمر مقصورٌ عليهِ وحده.
لأنَّ الشَّيء بالشَّيء يُذكر، أشيرُ إلى الاستخدامِ الخاطئِ للفعل «وفَّر» الَّذي تستخدمه العامَّة بمعنى: (الاقتصاد) أي ضدَّ (الإسراف)، على سبيل المثال:
- توفير الوقت والمال
- توفير الجهد.
فالقائلُ هنا يعني الاقتصاد في الوقتِ والنَّفقةِ؛ لذلك عُدَّ هذا الاستخدام استخدامًا خاطئًا لأنَّه عكس المعنى المقصود، فمعناه هنا هو (التَّكثير).
والأفضل أنْ يُقال:
- الاقتصاد في الوقتِ والمالِ.
- اختصار الجهد.
# توفر وتوافر By محمود قحطان،