قصائدي وأشعاري

وشاية..!

الخفيف

 

 

مقالات ذات صلة


 

وِشَايَةْ..!

.

آهِ جُوْعِي،     مُفرَّغٌ      يَا         سَمَـاءُ

كَائِنَـاتٌ      هُلامُهَـا          اسْتِجْدَاءُ

.شَاخَ    صَلْصَالِي     فَالمِيَاهُ       مَرَايَــا

فِي     مَدَاهَا      طَلاسِـمٌ       وَجَفَـاءُ

أَرْشِدِينِي،     عَيْنُ      الفَضَاءِ      تَوَارَتْ

وَطَرِيقِي          خَرِيْطَةٌ            عَمْيَــاءُ

قَدْ غَوَتْنِي..    مِلْءُ     الأَسَى    خُطُوَاتِـي

إِنَّ  جِسْمِي،        تَارِيخُهُ         إسْــرَاءُ

قَابعٌ   في     يَبَابِ      حُلْمٍ     تَـرَاخَى

والعَنَاقِيْـدُ         هَمُّهَا         الإغْمَــــــــــاءُ

أَتَدَاعَى   مَا     بَيْنَ      مَوْتِي    وَبَيْنِـي

زَفْـرَةً   كُنْتُ       هَدَّهَا      الإعْيَــــــــاءُ

أُغْمِضُ    القَلْبَ    فَالذِّمَـاءُ     وَعِيْـدٌ

أَبْكَمٌ   جُرْحِي..    قَدْ    أَذَاهُ    النِّـدَاءُ

قَشِّرِي   جِلْدِي،   أَوْغِلِي،    لا  مَلاذًا

فَعُـرُوقِي       سَـلالِمٌ        جَـــــــــــــــــــــــــــــرْدَاءُ

إِنَّ   أَغْصَانِي     صَافَحَتْهَا     التَّجَاعِيْـ

دُ فَعَجْزٌ،   فِي     وِجْهَتَيْهِ       شَقَـاءُ

إِنَّ    جِذْعِي    مُيَبَّسٌ    فِي    ذُهُوْلٍ

يَرْقُبُ  التِّيْهَ،     جَرَّهُ       الإصْغَــاءُ

إِنَّ   كَابُوسِي   قَدْ    تَدَلَّى    كَشَيْطَا

نٍ صَفِيقٍ    فِي     خَافِقَيْهِ      غِنَــاءُ

كُلَّمَا   دَكَّ   الَّليْلُ   صَخْرَةَ     نُـــوْرٍ

تَتـَنَامَى     أشْـلاؤُهُ       وَالشِّتَـــــــــــــــــــــــاءُ

كُلُّ وَاشٍ،    طَرَاوَةَ    الرُّوْحِ     يَبْقَى

مِثْلَ  وِزْرٍ،  مِنْ   كُلِّ   سُوْءٍ   إِنَــاءُ

فَالْخَطَايَا.. تَعُوْسُ فِي مَخْدَعِ  الــــــــــــــــــــــــــــرُّوْ

حِ شَظَايَا،     لِغَيْثِهَـا      أَصْــــــــــــدَاءُ

خِفِّ عَنِّي،  لِمَ  النَّوَاصِي    اقْتِنَاصَا؟

«أَيْنَ طَوْقِي؟!» أَلْوَتْ بِهِ  العَنْقَــــــاءُ!

 

.

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

‫30 تعليقات

  1. أااااهن اميرتي أاااهن عروستي أااااهن فقيدتي
    أحلاما و امالاًومن ثم نتضاراًومن ثم أفراحاً ولاأن أحزاني

    نصف حياتي أمضيتها منتضراً
    عاشقاً مغرماً تايهاًولهاني
    ولماوصلتم وأسعدنا وصالكم
    رحلتم وأخذتم نصف حياتي ألثاني
    يا من رحلتم في أسعد أيامنا
    لم تتعدى سعادتي بوصالكم شهراني

    دارت بنا ألأيام فور رحيلكم
    وحلت بنا ألمُلِمّات ألواني
    يامن أمات قلبي فراقهم
    فمال عقلي وغادر النوم أجفاني
    فكل أمالي وسعادتي اختفت
    يوم فقدتكم ذهبت كانها دُخاني
    جسدي أصبح بغير حراكاً
    فكُبلت يدايا وتئتئت لسّاني
    فما بقيةّ غير نفسي معلقةًُ
    وعيناني تذرف دمعها فيضّاني
    انتم ذهبتم وأ رواحنا ذهبت
    وبقينا بلا روحاًولا ريحاني
    ألم نكن ألتقينا بعد إنتضاراً
    ألم نكن بلقإنا أسعد إثناني
    ألم نكن نتبادل احلامنا سويا
    ألم تقل لي تريد طفلا وانا قلت بل طفلاني
    كنا سنعيش حياتنا ونحقق معاًأحلامنا
    لاكن ذهبت وتركتني من ويلات الفراق أُعاني
    اتجرع الفراق كسما قاتلا
    للموت يأتي ويرحني ولا الأوجاع تنساني

  2. @ عنتر بن شداد،

    شُكرًا لقراءَتِكَ للنَّص.
    وهبتني إحساسًا بأنَّكَ تعرفني أو على الأقل تُتابع إنتاجي الشِّعري وهذا يُسعدني. كنتُ أتمنَّى أن تضعَ اسمكَ الحقيقي.
    .
    .
    مازالت التفعيلة هي ملجأي الأول. والمجال الذي أبرعُ بهِ. ديواني الثَّاني والذي لم يصدر بعد يمتلئ بها.
    بالنِّسبةِ للنَّثر، بالرَّغم أنَّ ديواني الأول يحتوي على عددٍ لا بأس بهِ منها؛ إلَّا أنَّني في الديوان الثَّاني استبعدتُ ما كان مقرَّرٌ نشره كقصائد نثر، لأنَّني أفكِّر بإصدار ديوان نثري خالص.
    بالنِّسبةِ للقصيدة العمودية، -ولأنَّني ما زلتُ أطوِّر تجربتي الشَّعرية- اكتشفتُ أفاقًا جديدة بها، أفاقًا تأخذكَ إلى حيث لم يأخذكَ أحد ما سابقًا. لذا -إن شاء الله- قرَّرتُ أن يكون ديواني القادم عمودي ولا يحتوي على قصيدةِ غزلٍ واحدة! وما زلتُ أعملُ عليه.
    .
    .
    صدِّقني، لا يُمكنُ التنبؤُ بي.
    .
    .

  3. @ غربهـ،

    لا يهمُّني أن تمكثي طويلًا
    ولا يهمُّني أن تصفِّقي كثيرًا
    ولا يهمُّني أن تسطِّري صُحفًا كبيرة
    يهمُّني،
    أن تتذوَّقي القصيدة بكلِّ بساطتها
    أن تعيشي أجواءها
    يكفيني أن تقولي شُكرًا
    لذا لا تهتمِّي إلَّا بالنَّص.
    فأنا زائلٌ والقصيدة ستبقى.

  4. @ محمد حسن محمد الحاج،

    سحائبُ المزنِ تسوقُ لكَ أروقة البهاءِ المضمَّخِ بالضوءِ
    تتلعثمُ الأحرفِ المسكوبة أيائلَ تقديرٍ..
    واعلاءً بإجلالِ الحضورِ
    كانت لبقعة الضوءِ مهرجانَ أغنياتٍ
    وبحزمةِ الشِّعر تلتفُّ حول رقبتي،
    دواليَ من هواءٍ!

  5. @ نورسين،

    بالرغمِ منْ أنَّني أعيشُ في (يوتوبيا) أيْ لا مكانْ ،
    ولأنَّ أبوللو (إلهُ الوحي، والفنْ).. شقيق ديانا (آلهةُ القمرْ)..
    لذا اسمحي لي أنْ آخذكِ على عربةِ الشمسِ نجرُّ نفسنا في الفضاءِ، \
    وثقي،
    أنَّكِ ستلمِّينَ وشمكِ عناقيدَ وسنابل تربطينَها حولَ قمَركِ…
    حولَ نفسكِ.!

  6. @ هلال الفارع،

    حينَ تتفرَّعُ أغصانكَ
    ممسكة بهديلِ حرفي
    تنبثقُ الدَّهشة كالغواية تفرضُ نفسها
    سأعتلي الشَّواهقَ ما دُمتَ معي
    تُمارسُ لعبةَ القدِّيس حتَّى أتبعثرُ في دربي
    ولا يبقَ سوى بعضُ الوجدِ المعلَّقُ في رمقي!

  7. @ Huda،

    ممتنٌّ لكِ هدى.
    سعيدٌ أنَّ التجربة الشعرية الجديدة نالت بعض إعجابكِ.
    .
    .
    أتمنَّى أن أستطيع إيصال الديوان الثَّاني إلى اليمن. بكلِّ الأحوال سأحاول إرسال ما أستطيعهُ من الطبعة الثالثة من الديوان الأول، ومن الديوان الثَّاني. فقط كوني جاهزة لتوزيعه!
    .
    .
    اهداؤُكِ من أولياتي، فلا تقلقي.

  8. أخي محمود دعني ألتقط إحساسي وأكتب أن الشعر حارٌ جداً هنا
    لك مني كل الود والتقدير ونفع الله بك الأمة
    قصيدة قوية بحراً ولغةً وشعراً وألماً رهيباً خلصك الله منه بالفرح المقيم

  9. قديرى أبا قحطان

    ُهنا انصهر حرفك وذاب وارتقى .. لذكرى معلقة بتلابيب السماء

    سلم نبضك الراقي

    خالص تقديري

  10. الشاعر المكرم محمود قحطان ..
    من قليل الشعر الذي يكون شاهداً على الجمع بين دهشة الجديد
    و عميق الفكر في قالب القديم ..
    يتزاحم الجمال هنا و يقـرّ على الصور التي وشـتْ بخصب خيال
    بوركت ألفاً و دمت في وهج الإبداع
    مودّتي و الاحترام

  11. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كـــــــــل عـــــــــام هجري وأنت بخير
    قصيدة رائعة …… وكلمات معبرة ………. ومعاني واضحة ……. و……

    نورسين

  12. وأنا أزكيها لأنها جميلة وفيها ضبط واشتغال لبناء الجملة الشعرية كما يجب يا محمود بعني هذه هههههههه

  13. شاعرية فذة للشاعر أمتلك نواصي الشعر باتقان لذا طاعت له الحروف طوعاً كما يشاء.
    “خفّ عني ، لم النواصي اقتناصاً
    “أين طوقي”؟! ألوت به العنقاء”
    التعابير الأسطورية تعني الأخذ بالنص إلى شواطئ الجمال.

    أجمل التحايا وأسماها.

  14. هو الشعر الحقيقي لا يزال بخير.
    أخي الشاعر محمود قحطان:
    لقد استمتعت بهذه القصيدة الرائعة،
    ووقفت فيها على شاعرية حقيقية دفاقة.
    لك مني التحية والاحترام.

  15. الشاعر الـمتألق
    محمود قحطان
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كلمات قوية منتقاة، وتصاوير مستحدثة مستجادة..
    لفت نظري قولك:
    وَطَرِيقِـي خَرِيْطَـةٌ عَمْـيَـاءُ
    إنّك تبدع في ابتكار تشابيه غير مألوفة،
    حتى تكتب للشعر سبيلاً لا يعرف التكرار والضجر.
    اكسر الرتابة، وامض على بركة الله،
    أسأل الله لك التوفيق.

  16. الشَّاعر المبدع / محمود قحطان
    نعم .. هي وشاية ٌ جاء َ بها َ رسول ٌ للشِّعر ِ , آمنت ُ بها في حينها , لصدقها .,
    و كانتْ وشايته ُ رسالة َ حق ٍ , لأن َ الكلام َ ينبئ عن صاحبه !!
    تقبل تقديري و إعجابي , و دام َ قلمُك َ بالإبداع ِ متألقا ً .,

    و مودتي و احترامي

  17. بصراحه قصيدتك حلوووه وتجنن بجد رووووووووعه احسن من قصايدك الغزليه !!
    تجربتك الشعرية هنا مختلفة يا محمود، أتمنى لك مزيداً من التوفيق والتقدم
    إن شاء الله ديوانك القادم يحقق النجاح، أنت شاعر معروف، ضروري نشوف ديوانك في اليمن … منتظرين بشووووووووووووق
    وطبعاً لن أقبل إلا بإهداء منك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!