نحو وإملاء

يعجبني في الذكريات سخاؤها

يعجبني سخاء الذكريات

يعجبني في الذكريات سخاؤها

يعجبني في الذكريات سخاؤها=يعجبني سخاء الذكريات.
رفض علي بن تميم المُحَكِّم في مُسابقة أمير الشعراء والحاصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في اللغة العربية، والدّكتوراه في النقد الأدبي، إعراب كلمة (سخاؤُها) في بيتِ شِعرٍ للشّاعر اللّيبي عبد السلام سعيد أبو حجر، قائلًا إنّ الكلمة يجب أن تكون منصوبة وتُنطق (سخاءَها).

في تقديري، عندما يكونُ الإنسانُ مُتصدّرًا، فقد تظهر له بعضُ المشكلاتِ المُحتملة، وأظنّ أنّهُ أُرتِجَ عليه؛ لأنّه من الصّعبِ تصديق أنّ شخصًّا ما وُسِّدَ أمرًا كهذا ولا يعرف كيفيّة التّمييز بين الفاعلِ والمفعولِ بهِ. نحنُ لسنا حُكّامًا على أحدٍ ونأخذُ بحسنِ النّيّة. المُهمّ ألّا نكون مُتعجرفين إذا ارتكبنا شيئًا خاطئًا.

إعراب يعجبني في الذكريات سخاؤها:

الكلمة إعرابها
يُعجِبُني (يُعْجِبُ): فعلٌ مُضارعٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضّمّة الظّاهرة، و(نون الوقاية): حرفٌ مبنيٌّ على الكسرِ لا محلَّ لهُ منَ الإعرابِ، و(ياءُ المُتكلِّم): ضميرٌ بارزٌ مُتّصلٌ مبنيٌّ على السّكونِ في محلِّ نصبٍ مفعولٌ بهِ مُقدّم.
في حرفُ جرٍّ مبنيٌّ على السُّكُونِ لا محلَّ لهُ مِنَ الإعرابِ.
الذِّكرياتِ اسمٌ مجرورٌ بحرفِ الجرِّ (في) وعلامةُ جرِّهِ الكسرةُ الظَّاهرةُ في آخرهِ، وشبه الجُملةِ منَ الجارِّ والمجرورِ يتعلّقانِ بالفعلِ (يُعجِب).
سخاؤُها (سخاءُ): فاعلٌ مُؤخّرٌ مرفوعٌ وعلامةُ رفعهِ الضَّمَّةُ الظَّاهرة، وهو مُضافٌ، و(هاء الغيبة): ضميرٌ بارزٌ مُتَّصلٌ مبنيٌّ على السُّكُونِ في محلِّ جرٍّ مُضافٌ إليهِ.

فائدة نحوية:

إذا اتّصلت (ياء المُتكلِّمــي) بالأفعالِ تكون في محلِّ نصبٍ مفعولٌ بهِ، دائمًا؛ لأنّهُ من يقعُ عليها الفِعل. ومن شروطها أنّه عند اتّصالها بالأفعال فلا بدّ وأن تُسبقَ بنونٍ تُسمّى «نون الوقايةِنِ»؛ وذلك لأنّ (الفعلَ) لا يُكسَر؛ ولأنّ (ياء المُتكلّم) إذا دخلت على أيّ كلمةٍ فلا بدّ وأن تكسرها؛ احتجنا إلى (نون الوقايةِ) الّتي تقي الفعلَ من الكسرِ.
لذلك نكتبُ: (يُعجِبُـ    ــنِـــ    ـــي)، ولا نكتب: (يُعْجِبُـ       ــي) من دون النّونِ.

يعجبني في الذكريات سخاؤها By محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!