12 فكرة ونصيحة لكتابة قصة قصيرة
12 فكرة ونصيحة لكتابة قصة قصيرة
- كيف نُرتّبُ أفكارنا وكيف نُحافظ على تسلسلها المنطقيّ؟
- كيف نتمكّن من حبكة القصة؟
- كيف نُقلل كلماتنا وفي الوقتِ نفسه نستوفي كلّ شروط القصة القصيرة؟ وما يجبُ علينا فعله لننجح في كتابة قصة قصيرة؟
- كيفَ تُطوّر قصتك؟
- كيف تكتبُ حوارًا جيّدًا؟
- كيف تتخلّص من قفلة الكاتب؟
- كم مُسوّدة نحتاجُ لكتابة القصّ
- كيف تستكشفُ قصتك وتُحرّرها كالمُحترفين؟
- كيف ينشأُ التّشويق والدّراما؟
- إلى كم جلسةٍ أحتاجُ لكتابةِ قصة؟
- كيف تكتبُ بتفانٍ أكثر؟
- اِعرضْ ولا تقل.
ترتيبُ الأفكار
بدءًا، لا بُدّ من اكتمالِ الفكرةِ في ذهنِ الكاتب قبل أن يبدأ الكتابة، بمعنى: عندما تأتيهِ فكرةٌ ما، فعليه أن يُسيطرَ على كلّ خيوطها في ذهنهِ ثمّ يبدأ بالتّنفيذ. يضعُ خطوطَ الفكرةِ العريضةِ الّتي اختمرتْ في ذهنهِ في سطرينِ أو ثلاثةٍ أو بحسب طول القصة وقصرها؛ ثمّ يبدأ بالكتابةِ مُستعينًا بتلك الخطوط العريضة. من المُهمّ مُراعاة تسلسل الأحداث وفقَ هذا التّصوّر المُعدّ سلفًا حتّى ولو غيّرَ شيئًا في فكرتهِ في أثناء الكتابةِ؛ فلا بدّ من أن يكونَ التّغيير مُتوافقًا مع الفكرةِ الأساسيّة.
كيف نتمكّنُ من الحبكةِ في القصة؟
الحبكة هي مسارُ القصة من بدايتها إلى نهايتها، وتعني: تماسك الأحداث فيها وترابطها إضافةً إلى منطقيّة التّتابع مهما طال الحدثُ ومهما تعدّدتِ الشّخوص؛ لذلك احرصْ على منطقيّة الأحداث حتّى ولو كنت تكتب قصة خياليّة. تعني المنطقيّة هنا معقوليّةُ الحدثِ وتوافقه مع ما قبلهُ وما بعده.
كيف نُقلل كلماتنا وفي الوقتِ نفسه نستوفي كلّ شروط القصة القصيرة؟ وما يجبُ علينا فعله لننجح في كتابة قصة قصيرة؟
عندما تكتملُ الفكرةُ في ذهنك سيُمكنك السّيطرة عليها ومن ثمّ اختيار أقلِّ العباراتِ لكتابتها على الورق. سيُصبحُ لديك القُدرة على إيصالِ الفكرةِ بكلمةٍ واحدةٍ بدلًا من ثلاثِ كلماتٍ مثلًا. ستبتعدُ عن تكرارِ الكلماتِ والأسماء في الجُملةِ نفسها، وفي الوقتِ ذاته ستُوصلُ جُملك المعنى الّذي تُريدهُ إلى القارئ من دونِ أن يشعرَ أنّ ثمّةَ معلوماتٌ ناقصة أو أنّ الجُملةَ قاصرةٌ على توضيح ما تُريدُ قوله.
يُعَدّ التّدريبُ على كتابةِ القصة القصيرة جدًّا (ق.ق.ج.) من الطّرائق الجيّدة للتّدريب على الإيجازِ وضغطِ الفكرة، ففيها نوعٌ من البلاغةِ والفصاحةِ وهو قولُ كلّ ما تُريد في أقلِّ قدرٍ من الكلماتِ.
كيف تُطوّر قصّتك؟
البطلُ هو أحد عناصر القصة الأساسيّة فإذا لم يكنْ لديك بطلٌ جيّد لن تحصلَ على قصة جيّدة؛ لأنّهُ هو الّذي يتّخذُ القرارات ويتدخّلُ في الوقتِ المُناسب لحلّ الفوضى أو للوصولِ بها إلى نقطةِ الأزمة. يُمكنك استخدام أنماطٍ مُختلفةٍ من الشّخصيّاتِ مثل: الشّرير، أو البهلوان… وغيرهما.
كيفَ تكتبُ حوارًا جيّدًا؟
نحصلُ على حوارٍ جيّدٍ من أمرين: معرفةٌ عميقةُ بشخصيّاتك، وكثيرٌ من إعادةِ الكتابةِ.
تحتاجُ الشّخصيّاتُ إلى أن يكونَ لها صوتها الخاص. اقرأ كلَّ حوارٍ كتبتهُ ثمّ اسأل نفسك: أيُعبّرُ هذا الصّوتُ عن شخصيّتي؟ إذا كانتِ الإجابةُ لا؛ إذًا عليك إعادة الكتابة.
إضافةً إلى ذلك استخدم عند الإشارةِ إلى المُتحدّثِ كلماتٍ مثل: (قال)، (تقول)؛ ولا تلجأ إلى كلماتٍ مثل: (هتفَ، أعلنت، تحدّث بصرامةٍ…) فكلّها ليست أكثر من تشتيتٍ غير ضروريّ. يُعَدُّ استخدامُ (سألَ… أو يسألَ) أمرًا جيّدًا في بعضِ الأحيان.
كيف تتخلّص من قَفلةِ الكاتب؟
لا تُحاولْ أن تكونَ مثاليًّا، إذا كنتَ عالقًا لا تُحاولْ أن تكتبَ بطريقةٍ جيّدةٍ، لستَ مُضطرًّا لأن تكونَ في أقصى درجاتِ مزاجك الكتابي أو أن يكونَ لما تكتبهُ معنىً؛ فأفضلُ طريقةٍ لهزيمة قفلة الكاتب هي الكتابة فحسب.
كيف تستكشفُ قصتك وتُحرّرها كالمُحترفين؟
يكتبُ مُعظم الكتّابِ المُحترفين ثلاث مسوّدات أو أكثر. غالبًا ما يُطلقُ على المُسوّدةِ الأُولى (مشروع القيء أو المُسوّدة الأُولى الغامضة). لا تُشاركها مع أيّ شخصٍ. مسوّدتك الأولى هي فرصتك لاستكشاف القصة ومعرفة ما تدورُ حوله. أنت مثل عالم آثارٍ يحفرُ مدينةً قديمةً من الطّين. قد يكونُ لديك بعض الأدلّةِ حول مكان دفن مدينتك؛ ولكنّك لا تعرفُ كيف ستبدو حتّى تُكتشف.
أمّا المُسوّدة الثّانية فهي للتّحرير والتّدقيق المبدئي وليستْ للنّشر؛ مع أنّ عددًا منَ الكتّابِ سيُحاولونَ نشرها في أقربِ وقتٍ مُمكنٍ للتّخلّصِ من عبءِ سوء مُسوّدتهم الأُولى المُحرجة. في المُسوّدة الثّانية يُمكنك التّهذيبُ وإجراء تغييراتٍ هيكليّةٍ كبيرةٍ لتوضيح الحبكة أو الأفكار الرّئيسة وغيرها.
أمّ المسوّدة الثّالثة فهي للتّهذيب والتّحرير العميق. رُبّما بعد ذلك يُمكنك نشرها.
كيف ينشأُ التّشويق والدّراما؟
لإنشاءِ تشويقٍ، أعِدْ سؤالًا (دراماتيكيًّا). السّؤال الدّرامي هو شيءٌ مثل: «هل سيموت؟» أو «هل ستحصلُ على رجلِ أحلامها». دائمًا حاول أن تضعَ مصيرَ بطل القصّة في شكٍّ. اجعل القارئ يسأل: «ماذا سيحدثُ بعد ذلك؟». إنّما ضعْ في اعتبارك أنّهُ لعمل ذلك التّشويق بوجهٍ جيّدٍ تحتاجُ إلى تقييدِ تدفّق المعلومات إلى القارئ، فلا شيء يُدمّرُ الدّراما مثل الإفراطِ في المُشاركة.
إلى كم جلسةٍ أحتاجُ لكتابةِ قصة؟
اكتبِ المسوّدة الأُولى من قصّتك في جلسةٍ واحدةٍ قدر الإمكان. لا تقلقْ بشأنِ الحبكة أو التّخطيط المُعدّ سلفًا، يُمكنك فعل ذلك بمجرّد أن تعرفَ أنّ لديك قصة تُخبرها في المقامِ الأوّل.
كيف تكتب بتفانٍ أكثر؟
أيّ كاتبٍ سيكتبُ بطريقةٍ أفضل عندما يعرفُ أنّ شخصًا ما سيقرأ ما كتبه قريبًا. إذا كنت تكتبُ في الظّلام فلن يعرفَ أحدٌ أنّك تُعطي كتابتك كلّ شيءٍ لديك أو الجهد المبذول لإنتاجها؛ ولكن عندما تُشارك ما تكتب فإنّك ستُواجهُ احتمال الفشلِ وهذا سيُجبرك على كتابةِ أفضل قصة يُمكنك كتابتها.
من أفضلِ الطّرائق لكتابة قصة ومُشاركتها هو الدّخول في مُسابقات الكتابة، فهذا سيتطلّبُ منك إنشاء موضوعٍ جديدٍ، وسيكون لديك وقتٌ مُحدّدٌ لإنجازها، وستشجّعك الجوائز على التّقدّم، والنّقدُ على تكثيفِ الاهتمامِ.
اعرض ولا تقل.
عندما يحدثُ شيءٌ مُثيرٌ للاهتمامِ في قصتك يُغيّرُ مصيرَ شخصيّتك، لا تُخبرنا عن ذلك. اعرض المشهد. يحقُّ للقارئ أن يُشاهدَ أفضلَ أجزاء القصّة إزاءه؛ لذلك أظهر الأشياء المُثيرة في قصتك، وأخبرنا عن الباقي.
ما أفضل نصائحكم حول كيفية كتابة القصة؟ اسمحوا لي أن أعرفَ في التّعليقات!
# أفكار ونصائح في كتابة القصة القصيرة By محمود قحطان،