تطوير الذات والتنمية البشرية

6 طرائق لتحفيز ذاتك

6 طرائق لتحفيز ذاتك

هل يُمكن أن تظلّ في حالة يقظةٍ دائمةٍ؟ متحفّزًّا طوال الوقت لتحقيق أحلامك؟ هذا ما سوف تُحقّقه بعد قراءة هذه المقالة. دونك 6 طرائق لتحفيز ذاتك ستحوّلك إلى شعلة نشاطٍ، جرّبها؛ ففي النّهاية لن تخسرَ شيئًا إلّا إذا توقّفت عن المُحاولة:

  1. افعلْ ما تُتقنه:

    «إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ». هل أنت –الآن- تفعل ما تكرهه؟ هل تستعجب شعورك بالملل وفقدان الحمَاسة؟ ما أجمل أن يفعلَ المرءُ ما يُحبّه، فالمُتعةُ في العملِ هي الّتي تُعطيك القوّةَ لتقفزَ من السّريرِ ليلًا قبل الصّباح لإنجاز ما ترمي إليه وتستهدفه، وتذكّرْ جيّدًا: إذا عَمِلْتَ ما لا تُحبّه فهذا يعني أنّك أداةٌ يُحقّقُ بها الآخرون ما يُريدونه.

  2. حدّد الغاية أوّلًا:

    تخيّل أنّك –الآن- تقود سفينةً؛ ولكنّك لم تحدّد وجهتك، ماذا سوف يحدث؟ سوف تستمتع وأنت تسير خلال الأمواج؛ ولكنّك في النّهاية سوف تصطدم بـصخرةٍ أو جزيرة تُحطّمك أنت وسفينتك؛ لذا عليك قبل تحديد هدفك أنت تسأل نفسك: ما غايتي؟ على سبيل المثال: «أنا طبيب وأريد اكتشاف علاجٍ يُساعد المشلولين على استعادة الحركة والإحساس»؛ حينئذٍ سوف تشعر أنّ لأهدافك معنىً ورونقًا خاصًّا في حياتك، وسوف تُبهرُ نفسك والآخرين.

  3. لا تعتمد على تحفيز الآخرين:

    تُشير الدّراساتُ إلى أنّ (95%) من البشر غير ناجحين وتقليديّين؛ وعلى هذا عندما تُريد الحصول على تحفيزهم فإنّك –في الغالب- ستُذهل من سلبيّتهم وانتقاداتهم؛ لذلك قال أحد العلماء: «إنّك لن ترى من النّاس سوى الإحباط التّام». أنا أشعرُ بك، وبماذا تُعاني لكي تُحقّق ما ترمي إليه وتستهدفه؛ لذلك اهتم بالخطوة الرّابعة لأنّك سوف تتعلم حرفيًّا كيف تُصبح شعلة نشاط.

  4. حفّز نفسك بِنفسك:

    لا تنتظر رأي الآخرين، تخيّل -دائمًا- وأنت تُنجز أهدافك النّهاية الجميلة الّتي سوف تُحقّقها. ماذا سوف يحدث إذا حقّقت أهدافك؟ كيف سوف يراك النّاس؟ وما نظرتك إلى نفسك حينئذٍ، هل سوف تشعر بالسّعادة؟ دائمًا اسأل نفسك هذه الأسئلة. علّق ورقةً على جدار غرفتك واكتب عليها الحلم الّذي تريدهُ، وانظر إليها باستمرارٍ كلّ يوم عندما تستيقظ من النّوم، وقل: ما الخطوة الّتي إذا فعلتها اليوم سوف تُقرّبني من هدفي؟ استمرّ هكذا حتّى يتحوّل الحلم إلى حقيقة دون أن تشعر!

  5. السّعادة الحقيقيّة في تسلّق الجبال وليس في الوصول إلى القمّة:

    هذا ما أخبرنا به أحد الكتّاب العظماء، جميعنا نحسبُ أنّ الحصولَ على الأموال هو السّعادة الحقيقيّة، أو أنّ نجاح المشروع هو السّعادة الحقيقيّة؛ ولكن -في الواقع- ما تُشير إليه الدّراساتُ أنّ الطّريقَ الّذي يُوصلك إلى غايتك وحلمك وبكلّ ما فيه من تحدٍّ وإثارة، هو: السّعادة الحقيقيّة. عليك من اليوم أن تستمتعَ حين تُنجز أهدافك لتصلَ إلى النّهايةِ الجميلة الّتي تتمنّاها، وتذكّر أنّ الإنجاز هو ما يُشعِرُ الإنسان بالحافز والسّعادة.

  6. تدريبُ المرآة:

    خَصِّصْ لنفسك خمسَ دقائق يوميًّا إزاء المرآة وقُلْ لنفسك: أنا ناجحٌ، أنا أنجزتُ -اليوم- خطوةً تُقرّبني إلى هدفي؛ لذلك أنا إنسانٌ يستحقُّ التّقدير فأنا قويٌ بما فيه الكفاية. أعلمُ ما يُمكن أن يجولَ في خاطرك: إنّه تدريبٌ غريبٌ؛ ولكنّهُ نوعٌ من التّحفيز والتّشجيع الدّاخلي الّذي ينبعُ من ذاتك وله نتائج ساحرة وإيجابيّة؛ لأنّه يُبرمجُ عقلك الباطن على تقدير نفسك.

يُعطيك التّحفيزُ دفعةً إيجابيّة تقودك إلى تحقيق ما ترمي إليهِ وتستهدفه، ويُساعدك على فعلها بطريقةٍ جيّدة. التّحفيزُ مُهمٌّ لتشجيع نفسك على الاستمرار في الحياةِ ومن ثمّ الإنجاز، فمن دون إنجازٍ لا قيمة للإنسان.

# 6 طرائق لتحفيز ذاتك By محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!