5 أخطاء تخرب الذات وتدمرها
5 أخطاء تخرب الذات وتدمرها
استطاعَ كتابُ توقف عن تخريب الذات لمؤلّفته (بات بيرسون) أن يضعَ يدهُ على 5 أخطاء تخرب الذات وتدمرها وعلى تفسير كثيرٍ من سلوكيّاتنا المُحيّرة، مع إتاحةِ سبلٍ مُتنوّعة لرفع تقديرنا لذواتنا، وبناءِ ثقتنا في أنفسنا، وتنميةِ شعورنا بالاستحقاقِ لما وصلنا إليه وما سنصلُ إليه.
دونك الأخطاء الخمسة الرّئيسة لتخريب الذّات وتدميرها:
-
الاستسلامُ قبلَ البدءِ
كم المرّاتِ الّتي اعتذرنا فيها عن تأديةِ أمرٍ كنّا نرغب بشدّة في تأديتهِ! أو تردّدنا في طلبِ فرصةٍ وظيفيّةٍ في مكانِ العملِ الّذي نُريدُ العمل فيه! كم مرّةٍ ألقينا مُسوّدة قصّة جميلة قبلَ أن نُكملها! إنّه السّلوك الأكثر جبنًا بين سلوكيّات تخريب الذّات؛ لأنّه يُقعدنا عن تأديةِ الأمر كلّه. يُقنعنا بأنّنا لن نصلَ؛ وما دمنا لن نصلَ إلى الأمر فلماذا نسعى إليهِ بدايةً؟
-
الرّضا بالقليلِ
ما دُمنا قد تراجعنا عن الوصولِ لما نستحقّه فإنّنا سنقبلُ بأيّ عُروضٍ تُتاحُ لنا حتّى وإنْ كنّا نعلمُ جيّدًا في داخلنا أنّها مُجحفة، إلى أن يأتي اليومُ الّذي نجدُ فيه من هم أقلّ قدرة منّا قد وصلوا إلى مراتبَ أعلى في حين بقينا نحنُ في مكاننا ننتظرُ البقايا، ونقبَلُ الفُتات.
-
الدّافع الاجتماعي السّلبي
إنّ في داخلنا دافعًا اجتماعيًّا كبيرًا لأنْ نكون قريبينَ من جميع النّواحي لوالدَينا وأهلنا وأصدقائنا وجيراننا. نميلُ إلى أنْ نظهرَ بالسّلوك المعتاد، ونتحدّثُ عن الموضوعاتِ الدّارجة، وربّما نحافُظ على لكنةٍ مُعيّنة أو طريقةٍ في نطقِ الكلام تخصّ أهل المنطقةِ الّتي نعيشُ فيها تعبيرًا عن حاجتنا إلى الانتماء؛ ولكن هذا الدّافعُ الاجتماعي قد يصلُ إلى درجةٍ تفوقُ ما ذكرناهُ من أمثلةٍ، فقد يُعدّ أحد روافد تخريب ذاتنا؛ لأنّنا قد نخافُ من الوصولِ إلى أكثر ممّا وصلَ إليهِ والدَينا وأصدقاؤنا ومعلّمونا. نخافُ أن نخرجَ عنِ المألوفِ ولو بنجاحٍ وتميّزٍ وثروة، وربّما شعرنا بالذّنبِ لحصولنا على أشياءَ كثيرةٍ لم يحصل عليها من هم حولنا، فتتولّد رغبةٌ ملحّةٌ عجيبةٌ فينا بالتخلّصِ من هذه الامتيازات!
ربّما يُفسِّرُ ذلك -إلى حدٍّ ما- قدرة كثيرينَ على النّجاحِ عندما يُسافرونَ إلى خارج مُدنهم أو بلدانهم، فهم يكتسبونَ بذلك مظاهرِ المجتمعِ الجديدِ الّذي –عادةً- ما يكونُ جامعًا لآخرينَ أتوا من بلدانهم وأوطانهم لتحقيق النّجاح، فيُصبح النّجاح هو: القيمة الاجتماعيّة الّتي يسعونَ للتّوافق معها. -
عيوبُ الشّخصيّةِ
إنّ الطّريق السّريع والمضمون لتخريبِ حياتِنا وما وصلنا إليه من نجاحٍ وعلاقاتٍ وصحّةٍ جيّدةٍ، هو: عاداتنا وسلوكيّاتنا وسماتُ شخصيّاتنا الّتي تُسيءُ إلينا وتُنفِّرُ النّاس من حولنا؛ فصفاتٌ: كالأنانيّةِ أو الوصوليّةِ؛ وسلوكياتٌ: كسرعةِ الغضبِ أو التّسويفِ؛ وظروفٍ نفسيّةٍ: كالاكتئابِ والضّغوطِ الّتي لم يُنفَّس عنها، تُؤدّي بنا إلى أنْ ندورَ في حلْقَةٍ مفرَغةٍ للحصولِ على ما نريدهُ ثمّ فقده، وتكوين علاقات جيّدة ثمّ هدمها، وهكذا.
إنّ تميّزنا في مجالٍ عمليٍّ مهنيٍّ لا يعني أنّ سماتنا الشّخصيّة ليست مُهمّة في هذه النّاحية، بل إنّ ذلك أدعى لأن نستبصر في أنفسنا لإدراك عيوبنا وطريقة تصرّفنا في المواقفِ الحياتيّةِ المختلفة، وكيف يُمكننا أن نرقى إلى الأفضل. كيف نحفّز أنفسنا للعمل، وكيف نحلّ مشكلاتنا، ونسوي خلافاتنا مع الآخرين؟ -
عدم أخذ الإذن من الماضي
إنّ العمل على تغييرِ القناعاتِ المعيقة الّتي شُكِّلَت عبر سنواتِ الحياةِ الأولى بوساطةِ الوالدَين، أو في أثناء سنواتِ الحياة اللّاحقة من طريقِ شركاء الحياةِ؛ يحتاجُ في علم النّفسِ إلى الحصولِ على إذنٍ منهم، ولو إذنًا افتراضيًّا مُتخيّلًا؛ وإلّا فإّن سلوكيّاتنا ستظلُ نفسها مع ما قد نحصل عليه من أفكارٍ أكثر استنارة وإيجابيّة.
الآن، أجب عن الأسئلة الآتية:
هل تشعر أنّ مسيرتك المهنيّة لا تُحرز تقدّمًا؟ هل تسير علاقاتك سيرًا سيّئًا؟ هل تُدّمر نجاحك دون أن تشعرَ بذلك؟
# 5 أخطاء تخرب الذات وتدمرها By محمود قحطان،
وهناك من يسمع الى اقاويل الاخرون فى احباطه فلا يواصل العمل
لا بأس ببعض التّراجع، فالحياة لا تسير على خطٍّ مُستقيم.
أرجو لك التّوفيق في مسيرتك المهنيّة وأرجو أن يستمرّ نجاحك.
أرى أن الخطأ الأول هو أسوأ الأخطاء التي يمكن أن نقع فيها
صدق من قال: “لا تؤجل عمل اليوم للغد”
لذلك وضعتهُ على رأس الأخطاء الخمسة.