كيف تنجح في مشروعك
سأكشفُ لك عن أسرارٍ حقيقيّة لنجاح أيّ فكرة مشروع ذهنك. ربّما أنت تعمل -الآن- على مشروع وتريد نجاحه، أو على وشك البدء بمشروعٍ جديد؛ لذا اجعل الكلمات القادمة تُلامس روحك لأنّها عن تجربةٍ شخصيّة.
-
عليك أنْ تدقّ المسامير في يومك!
إذا لم تدقّ مسامير يومك فأنت كمَن يسيرُ بلا وجهةٍ، وفي النّهاية ستصطدمُ بالحائط! تخيّل أنّ لديك مطرقة وعشرة مسامير، وكلّ مسمار هو مهمّة ما: الرّياضة – التّرفيه – الدّراسة – القراءة – العمل …؛ ولأنّك تُريد النّجاح في حياتك ومشروعك عليك اختيار 3-4 مسامير يوميًّا وتدقّها بالمطرقة وتجعل ذهنك وعينك نحوها. رُبّما سأختار أنا: (عملي، والرّياضة، والعائلة) ماذا تختار أنت؟
عندئذٍ سوف تشعر أنّك مُستمتع بيومك لأنّك حدّدت المهمّات الّتي تُريدها في حياتك. -
كُنْ كالماء ولا تكنْ كالصّخر!
يمكنك وضع الماء في أيّ إناءٍ مهما كان حجمه من دونِ أنْ ينكسر؛ ولكن عند التّعامل مع الصخر عليك أنْ تلتزمَ بأمورٍ مُعيّنة لأنّه قد ينكسر في أيّ لحظةٍ! عندما تدقّ مسامير يومك ستُلاحظ أمرًا عجيبًا، أنّ هناك أمورًا تُشتّت يومك، مثل: (طفلك الصّغير – مُشكلة مع العائلة – صديق يُريد مُحادثتك …).
كُنْ مرنًا واعلم جيّدًا أنّه ما دامت المسامير دُقَّتْ في يومك وأنت مُتّجهٌ نحوها؛ سوف تذهب يمينًا وشمالًا ولكن وجهتك ثابتة. وهذا ما علّمنا إيّاه الرّسول -صلى الله عليه وسلّم- الّذي علم البشريّة درسًا لا يُصدّق في التّوازن، فإنّه القائدُ، والمعلّمُ، والزّوجُ، والدّاعي إلى الله.
رُبّما ستشعرُ في البداية بالغرابةِ وأنت تفعلُ ذلك؛ ولكن الأمر كالقيادةِ عندما يتكرّرُ سوف يُصبح عادةً راسخةً داخلك. -
عُملة رجل الأعمال النّاجح هي المهارة.
ما عُملة الصّياد لكي يصطاد السّمك؟ نعم، الجمبري. لكن رُبّما تُصاب بالدّهشة عندما أخبرك أنّ عملةَ رجل الأعمالِ لكي يُضاعف أمواله، هي: المهارة!
(أخبرني كم عدد مهاراتك، أُخبرك كم سعرك في السّوق).
هناك مهاراتٌ يجبُ على كلّ رجل أعمال تعلّمها لدرجة الإبداع، ألا وهي: (الإلقاء – التّحكم في الذّات – القيادة – اكتساب المعرفة – الإدارة الماليّة – التّسويق).
الخبرُ الرّائع أنّ هناك عددًا من المواقع الّتي يُمكنها أن تعلّمك أيّ مهارةٍ تخطرُ في ذهنك، والأجمل أنّنا الآن في عالم التّكنولوجيا؛ أي يُمكننا بضغطةِ زرٍّ البحث عن أيّ مهارةٍ، ومُشاهدة الأفلام الوثائقيّة وتعلّمها تدريجيًّا.
ليسَ لديك حجّة من اليوم، وتذكّر أنّ عملتك هي (المهارة) يا عزيزي. -
لا تكنْ بخيلًا وعلّمْ غيرك.
عندما تتدرّج في حياتك العمليّة –بالتّأكيد- سوف تكتسب مهاراتٍ ومعرفةٍ وخبراتٍ لا حدود لها؛ فهل من الحكمة أن تُخفيها عن النّاس؟
قالَ مُدرّب التّنمية البشريّة الشّهير زيغ زغلر: «إذا أردت أنْ تنجحَ في حياتك عليك أن تسعَى إلى نجاح الآخرين». كم هي حكمةٌ عظيمةٌ وعميقةٌ نفتقدها في عالمنا العربي؛ لذلك نجاحنا محدود.
عاهد نفسك اليوم أنّه عندما ترى شبابًا في بداية حياتهم العمليّة، أن تعطيهم ممّا لديك من معلوماتٍ وخبراتٍ حياتيّة، هذا سيُسرّع نجاحهم وسيعود إليك بالفائدة تلقائيًّا.
ابدأ اليوم؛ هناك من يحتاجُ إلى دعمك! -
لا تتعلّم من تجاربك العمليّة، بل تعلّم من المعارف الأُخرى.
ربّما من الجنونِ أن تخوضَ عشرين سنةً من الأخطاء والتّجارب لكي تتعلّم أمورًا كان يُمكنك تعلّمها في سنةٍ واحدةٍ بعد قراءةٍ كتابٍ مشهود له مثلًا.
أعمارُنا محدودة، فهل من الحكمةِ أن نُضيّعها في الوقوع في أخطاء الآخرين؟ هل تعلّم أنّ مُشاهدتك لأفلام السّيَر الذّاتيّة لرجالِ أعمالٍ مشهورين تضعك معهُم في تجاربهم فتتعلّم منها؟ اعلَم؛ رُبّما تُدهشُ من ذلك كما فعلتُ أنا؛ لذلك أُريدُ أنْ أشاركَ معك أفضل فيلمٍ سينمائيٍّ -من وجهةِ نظري- يُمكنك أن تتعلّم منه معنى الإبداع والصّبر والتّحدّي لأجل النّجاح.
هو فيلم يحكي عن رائدِ الأعمال المجنون ستيف جوبز
ربّما عند مشاهدتك له سوف تكتسب لمسة من عبقريته.
نصيحة أخيرة: اقرأ لأفضل (100) Brand في العالم، وراقِبْ كيف تدرّجوا في مناصبهم؟ وكيف نجحوا؟ وماذا فعلوا؟ سوف تتعلّم ملايين المعلومات الّتي لا تُذكر في الكتب!
هل نجحت في مشروعك الحالي؟ هل لديك مشروع جديد؟ أخبرنا في التّعليقات عن تجربتك الخاصّة!
# كيف تنجح في مشروعك By محمود قحطان،
فعلا اخى يجب ان نفكر فيما نفعله وان نكون مرنين فى التعامل الاخرين ويجب ان ننمى مهاراتنا لاستغلالها فى السوق اليوم
بالتّوفيق لك.