هل نحن مستعدون لمواجهة تهديدات الأوبئة
هل نحن مستعدون لمواجهة تهديدات الأوبئة
الأوبئة. فيروسٌ خطيرٌ، غير معروفٍ حتّى الآن. لديهِ القُدرةُ Potential على محي Wipe Out الملايين مِنّا؛ ومع ذلك، فإنّ هيئات الصّحّة العامّة غارقة في الرّضا عنِ النّفسِ Complacency!
إيبولا
تُقدّرُ النّمذجةُ الحاسوبيّةُ أنّ ثمّةَ فرصةٌ أكبر من (50٪) لوباءٍ عالميٍّ.
إنّ الأوبئةَ Epidemics تُشبهُ الزّلازلَ. يعرِفُ العُلماء أنّ زلزالًا كبيرًا مُقبلٌ؛ لأنّ الزّلازلَ الصّغيرةَ تحدثُ بانتظامٍ على مُستوى العالمِ. يزعمُ بيل جيتس Bill Gates أنّ وباءً عالميًّا ظهرَ ظهورًا غامضًا looming ويلوحُ في الأفق مُهدّدًا البشريّة؛ فيُموّلُ البحثَ العلميَّ للتّحقيقِ في انتشار الأوبئة والأمراض.
في الواقعِ، زادَ عددُ الأمراضِ المُعديَة بأكثر من ثلاثة أضعاف منذ عام (1940) إلى عام (2000).
«أظهر لي وباء إيبولا Ebola أنّنا لسنا مُستعدّين لوباءٍ خطيرٍ، وباءٌ سيكونُ أكثر عدوى وينتشرُ انتشارًا أسرعَ من انتشار الإيبولا». (بيل جيتس)
في عام 2014 وحدهُ، عدّدتْ Tallied مُنظّمةُ الصّحةُ العالميّةُ أكثر من (100) حالة تفشّي. الأسوأُ من ذلك، حدّدَ العُلماءُ (25) عاملًا مُسبّبًا للأمراضِ Pathogens لا علاجَ لها أو لقاح Vaccine.
انتشار الأوبئة
معَ سُرعةِ السّفرِ والانتقال، يُمكنُ أن تنتشرَ العَدوى بسرعةٍ لتقتُلَ ما يصلُ إلى (33) مليون شخصٍ في أقلّ من عام.
تُهاجرُ أمراضٌ فتّاكةٌ عديدةٌ من الحيواناتِ إلى البشرِ من دون سابق إنذار.
لنشرِ المرض في منطقةٍ لم تتأثّر سابقًا، كلُّ ما يتطلّبهُ الأمرُ هو سفرُ شخصٍ مُصاب. إذا كانت مُدّة الرّحلة العابرة للقاراتِ أطول من فترة حضانة Incubation العامل المُسبّب للمَرض، فقد يُصابُ الطّاقم والرّكّاب في وقتِ الوصولِ من طريق شخصٍ مُصابٍ موجودٍ على مَتنِ الطّائرة.
الخوفُ والرّضا والمال
يُسهمُ الخوفُ، والشّعورُ بالرّاحةِ النّفسيّةِ، والمصالحُ الماليّةُ الذّاتيّة في انتشارِ الأوبئة.
يُؤدّي الخوفُ الشّديدُ إلى سلوكٍ غير منطقيٍّ Irrational في أوقاتِ الأزَمَاتِ Crisis، وغالبًا ما يُؤدّي إلى الذّعرِ. قد يُشجّعُ مثل هذا السّلوك النّاسَ على إلقاء اللّومِ على المُصابينَ لأنّهم «تسبّبوا» في الوباء، مثل الأيّام الأولى لفيروس نقص المناعة البشريّة HIV.
لم يعُدْ بإمكانِ المسؤولين تجاهل التّدابيرَ الوقائيّة Preventive، مثل: تمويلِ البحوثِ العلميّةِ لتشخيصِ مُسبّباتِ الأمراضِ الخطيرةِ وعلاجها.
يحتاجُ السّياسيّونَ والمُزارعونَ الصّناعيّونَ إلى إدراكِ كيفَ يُمكنُ لمياه الصّرفِ الصّحيِّ Sewage من «مصانعِ المزارعِ» أن تنشرَ الأمراضَ. قد لا ترغب شركاتُ الأدويةِ في الاستثمار في أبحاثِ اللّقاحات الّتي لا يستطيعُ العالمُ الفقيرُ تحمّلها.
اقرأ أيضًا: فيروس كورونا
الوقاية
إنّ الاستثمارَ في الوقايةِ الآنَ يُمكنُ أن يُحبطَ الأوبئةَ وينقذَ العالمَ من الدّمارِ الاقتصاديِّ.
كلُّ شخصٍ هو مسؤولٌ عنِ احتواءِ الأمراضِ المُعديةِ. تشملُ عاداتك الصّحيّة الحصول على التّطعيمِ Vaccinated، والحفاظِ على الفحوصاتِ الصّحيّةِ (الرّوتينيّة).
مُكافحة الأوبئة وتمويل البحوث هما من اختصاصِ Purview الحكوماتِ.
يجبُ على مسؤولي الصّحةِ العامّةِ الاستثمار الآنَ في الوقايةِ الّتي يُمكنُ أن تُنقذَ الأرواحَ والمالَ في وقتٍ لاحقٍ.
الإيدز واحتواء المرض
أظهرتْ برامجُ الوقايةِ من فيروس نقص المناعة البشريّة / الإيدز، كيفَ يُمكنُ لمسؤولي الصّحّةِ العامّةِ العالميّين احتواء المرض.
يظنُّ المُشكّكونَ أنّ الوقايةَ من وباء فيروس نقصِ المناعةِ البشريّة (الإيدز) وعلاجهُ لا طائل منهُ ولا فائدة Futile. لكن اليوم، لم يعُدِ المرضُ بمنزلةِ حكم الإعدامٍ الّذي كانَ عليه في الثّمانينيّاتِ. في غضونِ عَقدٍ، انتقلَ المرضُ من آفَةٍ عالميّةٍ Scourge إلى مرضٍ مُزمنٍ Chronic.
تعاونَ مسؤولو الصّحةِ العامّةِ لإنشاء برامج وقايةٍ هائلة Colossal وعلاجيّة. هذا ما يلزمنا اليوم، بل الآن!
# هل نحن مستعدون لمواجهة تهديدات الأوبئة By محمود قحطان،