فيروس كورونا Coronavirus
فيروس كورونا Coronavirus
سبق عددٌ من الفيروساتِ التّاجيّةِ Coronaviruses الفيروسَ الحالي: فيروس كورونا Coronavirus.
في عام 1965، اكتشفَ الباحثونَ أنّ الفيروساتِ تُسبِّبُ نزلات البرد. معَ مرور الوقتِ، حدّد العلماءُ عددًا من الفيروساتِ الّتي تُسبّبُ مجموعةً من أمراضِ الجهازِ التّنفسيِّ العلويِّ Respiratory لدى البشرِ والحيواناتِ. أُعطي الفيروس اسم «الفيروس التّاجي Coronavirus» لمجموعةٍ من الفيروساتِ الّتي تبدو تحتَ مِجهَرٍ عالي الطّاقةِ أنّها مُغطّاةٌ بمساميرَ تُشبهُ التّاجَ.
سُمِّيت فيروسات أُخرى بالفيروس المعوي Enterovirus أو فيروس الأنف Rhinovirus.
كيف انتشرَ الفيروس؟
تستمرُّ الشّائعاتُ في التّحليقِ في وسائل التّواصل الاجتماعي حول كيفيّة انتشار أحدث الفيروسات التّاجيّة.
لا، لا يُمكن لحيواناتك الأليفة أن تُعطيك فيروسًا تاجيًّا.
لا، لم يُسرّب Leaked من معملٍ صينيٍّ ونشرهُ العُلماءُ الخبيثونَ Malicious عن قصدٍ.
إنَّهُ ليسَ لُغزًا وبائيًّا Pandemic كبيرًا، إنّهُ فيروسٌ تاجيٌّ جديدٌ لا يزال قيد الدّراسة.
يُشارُ رسميًّا إلى الفيروس المُسبب لمرض الفيروس التّاجي، (COVID-19)، وتفشي الفيروس التّاجي في 2019-20 على أنّه مُتلازمة الجهاز التّنفسّي الحادّة الوخيمة 2، (SARS-CoV-2).
فيروس سارس التّاجي [SARS-CoV]
إن فيروس سارس التّاجي SARS-CoV] Severe acute respiratory syndrome]، الّذي بدأ في الصّين في عام 2002، يُشبهُ إلى حدٍّ ما الفيروس التّاجي الجديد [SARS-CoV-2].
سارس SARS، هو اختصار «مُتلازمة الجهاز التّنفسيّ الحادّة الوخيمة»، (النّاجم عن SARS-CoVid) انتشرَ في نهاية المطافِ عبر آسيا، وأوروبّا، وأمريكا الجنوبيّة والشّماليّة. يُخمّنُ Conjecture عددٌ من العُلماءِ أنّ مرضَ السّارس نشأ Originated من أكل قوارضَ Rodent صينيّة كبيرة تُسمّى «الزباد المقنع Masked palm civet» في جبال الهيمالايا.
أنتجَ فيروس سارس التّاجي [SARS-CoVid] في الغالبِ أعراضًا تنفسيّة في البشر؛ ولكن بعض الأشخاصِ أصبحوا مرضى للغاية، وماتوا.
في نهايةِ المطافِ كان هناك نحو (8000) حالة، (10%) كانت مُميتة Fatal.
بعد الفزع من سارس، درسَ الباحثونَ الفيروساتِ التّاجيّةِ بوجهٍ أعمقٍ لمعرفةِ من أين أتت بالضّبط، وكيف تنتقل، والخلايا الّتي يُصيبونها بوجهٍ تفصيليٍّ.
فيروس كورونا المرتبط بمتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة (MERS-CoV أو EMC/2012)
أثبتَ فيروس كورونا المسبّب لمتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة لعام 2012 [MERS-CoV] أنّه أكثر فتكًا من السّارس ولكنّهُ كان أقلّ انتشارًا.
أثّرَ مرض ميرس MERS، وهو اختصار «متلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة»، بوجهٍ رئيس في المملكةِ العربيّةِ السّعوديّةِ وأجزاء من الشّرقِ الأوسط. يظنُّ الباحثونَ أنّهُ رُبّما قفزَ leaped إلى أجسامِ البشر من الإبل. كانت تأثيراتُ مُتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة أكثر حدّة من سارس؛ ولكنّها أثبتت أنّها أقلّ قابليّة للانتقال أو العَدوى Communicable. مُنذُ عام 2012، أصابَ فيروس كورونا المُسبّب لمُتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة [MERS-coronavirus [MERS-CoVid نحو (2468) شخصًا، وقتل نحو (851).
فيروس كورونا Coronavirus
يعملُ العلماءُ على فَهم كيفيّة انتشار الفيروس التّاجي الجديد ومن هم الأكثر عرضةً للخطر.
أفضل نظريّة حول أصل الفيروس هي الخفافيش. ظهرت في منطقة ووهان الصّينيّة في ديسمبر 2019.
اعتبارًا من 2 فبراير 2020، أبلغت مُنظمّة الصّحة العالميّة عن (14,557) حالة في جميع أنحاء العالم، منها (14,441) في الصّين. جرى التّعرّف إلى ثمانيْ حالاتٍ في الولايات المُتحدّة. مات أكثر من (300) شخص؛ لذلك يَعرفُ الأطباءُ أنّ هذا الفيروس التّاجي الجديد يُمكن أن يُسبب مرضًا خطيرًا. حتّى الآن، كان عددٌ من الأشخاصِ الّذين قُتلوا بسببهِ من كبار السّنّ أو يُعانونَ -بوجهٍ أو بآخر- مرضًا مُزمنًا.
أصدرَ مركزُ السّيطرةِ على الأمراضِ والوقايةِ منها (CDC) إرشاداتٍ للأفرادِ والمُتخصّصينَ في الرّعايةِ الصّحيّةِ حول كيفيّة علاج مرضى الفيروسات التّاجيّة. تُشيرُ الأبحاثُ المُبكّرة إلى أنّها تنتشرُ بوساطة السّعالِ والعطسِ، أو من طريقِ قطراتٍ تُركت على الأسطح، مثل: مقابض الأبواب.
اقرأ أيضًا: الحشيش وتقنينه
نصائح
أفضلُ نصيحةٍ للمُستقبل القريبِ هي نصائح مكافحة فيروسات الإنفلونزا القياسيّة نفسها.
إذا لم تكُن ذهبت إلى الصّين، ولم يكنْ ثمّةَ أحدٌ حولك، أو أثبتتِ الاختباراتُ إصابتك بالفيروس التّاجي الجديد؛ فأنت على الأرجح لست في خطرٍ. تظهرُ الأعراضُ في غضونٍ يومين إلى أربعةَ عشرَ يومًا من التّعرّضِ للإصابةِ.
أفضلُ نصيحةٍ هي البقاءُ في المنزل إذا كنت تشعرُ بالغثيانِ، وغسل يديك كثيرًا، وتغطية أنفك وفمك عندَ السّعالِ أو العطسِ.
مع أنّ النّاسَ يسمعونَ تقاريرَ مُخيفةً عن الفيروسِ التّاجي الجديد على شاشة التّلفاز وفي وسائل التّواصل الاجتماعي؛ فإنّ الحقيقةَ تبقى أنّ الإنفلونزا العادية هي مصدرُ قلقٍ أكبر بكثير. الحصولُ على لقاحِ الإنفلونزا سيبذلُ قُصارى جُهده للحفاظِ على صحّتك. أُبلغَ عن (15) مليون حالة إصابة بالإنفلونزا في هذا الموسم، إلى جانب أكثر من (8000) حالة وفاة.
اتّخاذُ إجراءٍ مسؤولٍ هو أكثر فائدة من الخوفِ والذّعرِ في هذه المواقف.
لدى الصّين مُشكلةٌ حقيقيّةٌ مع الفيروسِ التّاجيّ الجديد؛ ولكن كثيرٌ من الأشخاصِ الأذكياء وذوي النّيّة الحَسنةِ يعملونَ بجدٍّ لاحتوائهِ. تجاهلِ البياناتِ المؤقّتةِ وتقاريرِ الوَفَيَاتِ حتّى يرى النّاسُ إلى أينَ يتّجهُ الفيروسُ؛ لأنّ هذه مجرّد بداية تفشّي المرض.
# فيروس كورونا Coronavirus بوساطة: محمود قحطان،