ذكرى وفاة الأب الغالي قحطان قاسم نصر
إرثٌ يتواصلُ بينَ الأجيالِ ورجلٌ خُلِّدَ في قلوبنا وأفعالنا
في ذكرى وفاةِ أبي الغالي قحطان قاسم نصر في مثل هذا اليوم (13) أغسطس 2014، يتجدّدُ ألمُ الفراق، وتشتاقُ القلوبُ إلى حضورهِ الدّافئ ونورِ وجههِ البهيّ.
ذكرى وفاة الأب الغالي قحطان قاسم نصر
يَعودُ الشّعور بالحزنِ واليأس، وما زلتُ أعاني هذا الألم الجاف في قلبي. في حياتهِ، ملأ منزلنا بدفءِ حضورهِ وإشراق روحه الطّيبّة، والآن يبدو الفراغُ من غيابهِ، وكأنّهُ حفرةٌ لا نهايةَ لها، ويُذكّرنا إلى الأبدِ بما فقدناهُ عند وفاتهِ. كانت مأساةُ تفوقُ الكلمات، مشقّة لا ينبغي لأحد أن يُعانيها؛ الجرحُ الّذي خلّفهُ وفاة أبي هو الجرح الّذي لن يلتئمَ بالكامل أو يملأه أيّ شيءٍ في هذا العالم.
كانت وفاةُ والدي صدمةً عميقةً اخترقت كلّ ركنٍ من أركانِ قُلوبنا، وذاكرته لن تتلاشى أبدًا من أفكارِنا، ولا في حياتنا. لقد كان رجلًا علّمنا دروسًا لا تُعَدّ ولا تُحصى، وشجّعنا باستمرارٍ على تحقيقِ العَظَمةِ والنّجاحِ في جميع جوانبِ الحياةِ. سيبقى إرثهُ منَ الإخلاصِ والصّدقِ في القِيَم الّتي علّمنا إيّاها. لقد كان كريمًا ومُستعدًا دائمًا لتوجيهنا وتشجيعنا في أوقاتِ الشّدّةِ والصّعوباتِ، وفي أوقاتِ الحاجةِ. كانت إرشاداته ومشورته لا تُقدّرُ بثمنٍ، وسيظل حضوره في قلوبنا إلى الأبد.
في هذا اليوم المبارك نحني رؤوسنا بتواضعٍ إلى الله، ونطلب رحمته وبركاته لأبي الحبيب. أتمنى أن يكون محاطًا بوفرةٍ من نعمِ الله، وأن يكون محاطًا بحدائقه المُقدّسة. نسألُ اللهَ أن يمنَّ عليهِ بالسّكينةِ والطّمأنينةِ في ديارِ الآخرةِ،، ونناشدُ خالقنا أن يُرحِّبَ به في مسكنهِ المبارك في الجنّةِ، وأن يجمعَنا بهِ في جنّةِ الخُلد.
إلى والدي الحبيب قحطان قاسم نصر، رحمكَ الله، وأسكنكَ فسيحَ جنّاتهِ، وأمّنَ لك منزلًا جميلًا في حدائقهِ المُتراميةِ الأطراف. إن وجودك في حياتنا لن يُنسى أبدًا، وذكراكَ ستبقَى خالدةً في قُلوبنا، وسنسعى جاهدين لتكريم ذاكرتك في كلّ ما نعملهُ، ومن طريقِ مراعاة القِيَمِ الّتي علّمتنا إيّاها. ستبقى تضحيّاتك وحكمتك معنا إلى الأبد، وسيكون شرفًا لنا أن نحافظ على إرثك حيًّا.
# في ذكرى وفاة أبي الغالي: رجل خُلِّدَ في قلوبنا وأفعالنا By محمود قحطان،