مقالات في العمارة والأدب والحياة

التوقيت الصيفي Daylight Saving Time

التوقيت الصيفي daylight saving time

بحسب علمي، يوجد ستّ دولٍ عربيّة تستخدمُ التّوقيت الصّيفي، وهي: المغرب، وسوريّة، وفلسطين، والأردن، ولبنان، وليبيا؛ وكان يُستخدمُ في: العراق، ومصر، وتونس قبل أن يُلغى، وما زال مُستخدمًا في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، وكندا، وإسرائيل، وإيران، والبرازيل، وأستراليا، ونيوزلندا، والاتّحاد الأوروبّي وروسيا وتركيا وأغلبيّة بلدان أوروبّا الشّرقيّة والقوقاز، وفي نصفِ الكرةِ الجنوبيّ.

قد يكون لتطبيقهِ فوائد عديدة؛ ولكن دونك خمسة أسباب تُجيبُ عن: لماذا يجب عدم استخدام نظام التّوقيت الصّيفي؟

أخبار وهميّة

مقالات ذات صلة

# 5 هو بالفعل بدأ يموت!

التوقيت الصيفي (daylight savings time: DST) ليس مُمارسةً قياسيّة حول العالم، وتعدُّه الدّولُ الّتي تستخدمُهُ شيئًا غير مُريحٍ في الوضعِ الرّاهن status quo؛ ولأنّ بلدانًا عديدةً في جميع أنحاء العالمِ قد جرّبتهُ لمُدّةٍ من الزّمن في مرحلةٍ أو أُخرى، فقد رفضَ holdouts جزءٌ كبيرٌ من هذه البلدان هذا النّظام، مثل: المراكز الجُغرافيّة الرّئيسة في أمريكا الشّماليّة وأوروبّا الغربيّة. حتّى في البلدان الّتي ما زالتْ تستخدمهُ، غالبًا ما يُشكّكُ في فائدتها أو منفعتها utility. شئنا أم أبينا، DST هو من مخلّفات حِقبة ماضية relic، ويُمكنُ القولُ إنّ أولئك الّذين ما زالوا يحتضنونها embracing هم وراء العصر.

# 4 لا يُقلّل استهلاك الطّاقة

السّبب المنطقي rationale وراء استخدام التوقيت الصيفي هو: تقليل استهلاك الكهرباء بإعطاء النّاس ساعةً إضافيّةً من الضّوء الطّبيعي في المساء.

قدّمت ألمانيا التوقيت الصيفي لأوّل مرّة في أثناء الحربِ العالميّة الأُولى في مُحاولةٍ effort للحفاظِ على الفحم، ففي الماضي كانت طاقة المنازل تأتي من الفحم. قريبًا بما فيهِ الكفاية، فإنّ كثيرًا من أوروبّا وأمريكا الشّماليّة حذتْ حذوها following suit. مع أنّها توقّفتْ Repealed على نطاقٍ واسعٍ بعد الحرب؛ إلّا أنّها ظهرت مُجدّدًا resurgence في أوقاتِ المِحن strife وبلدانٌ كثيرة اتّخذتها -في نهايةِ المطاف- كإجراءٍ غير مُحدّد. مع ذلك، أظهرت الدّراساتُ الحديثةُ أنّ التّأثيراتِ في استهلاكِ الطّاقةِ في العالمِ المُعاصرِ contemporary لا تكاد تُذكر negligible؛ لأنّ الإضاءة –مثلًا- لم تعدْ تسحبْ كثيرًا من الطّاقة، فقديمًا كانت الطّاقة اللّازمة لتشغيل الإنارة عالية، وكان تأثيرها يظهر في بقيّة الغُرف والأجهزة الّتي تحتاجُ إلى الكهرباء. في الحقيقة، اكتشف آخرون أنّ DST قد يكون أكثر نفقةً.

# 3 يجعلُ الأرقَ أسوأ!

إنّ النّومَ الجيّد هو شرطٌ أساسيٌّ prerequisite لصحّةٍ جيّدةٍ ويومٍ إنتاجي؛ ولكن -إلى حدٍّ بعيد- كثيرًا من النّاسِ لا يحصلون على نومٍ جيّدٍ لأسبابٍ مُتنوّعة. لهؤلاء الّذين يُناضلون من أجل الحصول على بعضِ النّومِ الجيّد؛ فإنّ تغيير الوقتِ الّذي يحدثُ مرّتينِ في السّنةِ هو يُفاقم فوضى النّوم غير الكافي inadequate أيضًا. ضعْ جانبًا الحجج المُرتكزة على الطّاقة. إنّ التوقيت الصيفي يؤثّر تأثيرًا عاليًا في ساعتك الدّاخليّة. لأولئك الّذين يتعاملون coping مع الاضطرابات الموسميّة فإنّ بدء اليوم في الظّلام كلّ صباحٍ شتويٍّ هو شاق ومُرهق. الأطفالُ والمُسنّنون عرضة susceptible بوجهٍ خاص للآثار السّلبيّة لهذا التّغيير المُفاجئ في الوقتِ.

# 2 يُنتجُ مزيدًا من الحوادث

إذا كانت تأثيراتُ التوقيت الصيفي على النّوم والصّحة العقليّة ليس من السّهل فهما أو الارتباط بها abstract، حسنًا، فكّر في هذا: زيادة حوادث الطّرق زيادةً ملحوظة يوم بدء سريان DST، سواء أحوادث صغيرةً كانت أم حوادث قاتلة fatal. اعتمادًا على الدّراسة والسّنة الّتي حدثت فيها occurred، قُدّرت estimated هذه الزّيادة في أيّ مكانٍ بين (5 و20%). مع أنّ الهامش ذو نطاقٍ واسعٍ؛ إلّا أنّهُ لا يُوجد إنكار للارتباط correlation مع DST. قدّرت دراسة أمريكيّة أنّ عددَ الوفيّات المبنيّة على الحوادث تصلُ إلى نحو (30) حالة وفاةٍ مُرتبطة بالتّوقيت الصيفي في السّنة. مع أنّ هذا الرّقم قد يبدو صغيرًا؛ إلّا أنّه يطرحُ السّؤال: لماذا ما زلنا نفعلُ هذا؟  لماذا ما زلنا نُغيّر السّاعة؟

# 1 يزيدُ خطرَ الإصابةِ بأزماتٍ قلبيّةٍ

فيما يأتي بعض الأرقام الّتي تدعمُ التّخلّص من التوقيت الصيفي: مع أنّ فارق السّاعة في دورة نومك قد لا يبدو فارقًا كبيرًا، فقد يكون لهُ تأثيرٌ خطيرٌ على جسمك. إضافةً إلى حوادثِ السّيّارات، فإنّ تقديم السّاعة ساعةً إضافيّة سيشهدُ زيادةً بنسبة (25%) من خطرِ الإصابةِ بالنّوبات القلبيّة. إضافةً إلى المُشكلاتِ الصّحيّة المُرتبطة بالتوقيت الصيفي، ضعْ في الاعتبار حقيقةَ أنّ مُعدّلَ السّكتاتِ الدّماغيّة strokes يرتفعُ بنسبة (8%) في جميع الأعمار، وعلى نحو هائل whopping في الأشخاص فوق سنّ (65).

نظرًا لكلّ الأمور المذكورة سلفًا، قد يكون الوقتُ قد حانَ للتّخلّص من هذا النّهج approach القديم في إدارةِ الوقتِ. ما رأيك أنت؟

# التوقيت الصيفي daylight saving time بوساطة: محمود قحطان،

محمود قحطان

استشاريٌّ مِعماريٌّ باحثُ دراساتٍ عُليا في التّصميم البيئيّ وكفاءة الطّاقة في المباني. مُدقِّقٌ لُغويٌّ، وشاعرُ فُصحى. أحد الشُّعراء الَّذين شاركوا في موسم مُسابقة أمير الشُّعراء الأوّل في أبوظبي، حيثُ اختير ضمن أفضل مئتي شاعر من ضمن أكثر من (7500) شاعرٍ من جميع أنحاء العالم. نُشِرت عنه رسالة ماجستير، ونُشر عددٌ من إنتاجه الشّعريّ في الصّحفِ المحليّة والعربيّة، وتُرجِم بعضها. أصدرَ أربعة دواوين شعريّة وكتابًا نقديًّا. مؤمنٌ بالفكرِ الإبداعيّ وأنّ كلّ ذي عاهةٍ جبّار!

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. معك حق اخى منذ الصغر وانا اسال نفسى هذا السؤال لماذا نغير الساعة وماذا يفيدنا التوقيت الصيفى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!