الاكتئاب Depression
الاكتئاب Depression
عندما كنتُ في إحدى الدّول العربيّة، وفي أثناء سيري في أحدِ الطّرقاتِ ليلًا كان هناك قهوةٌ يجتمعُ فيها كثيرٌ من الشّباب؛ ولكن الغريب أنّ جميعهم تعساء يبدو أنّهم يُعانون الاكتئاب Depression! لم أعرف السّبب حتّى اقتربتُ منهم قليلًا ودُهشتُ عندما قرأتُ اسم القهوة: «قهوةُ البائسين»!
جعلني هذا أبدأُ بالبحثِ عن أسبابِ اكتئابِ النّاسِ، وجعل حياتهم تعيسة؛ في حين ثمّة من يعيشُ حياةً سعيدةً مُرتاح البال.
لن أُطيل عليك، لقد قرأتُ كثيرًا من الكتبِ والمقالاتِ، وشاهدتُ عددًا من الأفلام الوثائقيّةِ حتّى اكتشفتُ سببين يجعلان أيّ شخصٍ يصلُ إلى حالة الاكتئاب Depression:
1. تراكم المشاعر السّلبيّة والأحداث!
منذ أنْ كنّا صغارًا ونحنُ أشبهُ بالقرصِ الصّلبِ الفارغِ الّذي لا يوجدُ فيه شيءٌ حتّى يبدأَ الأهلُ بتوجيهنا، والأصدقاءُ والمدرسةُ والتّلفازُ في تطويرِ شخصيّتنا؛ ومن ثَمّ نُعَرَّضُ يوميًّا إلى أحداثَ سعيدةٍ ومحزنةٍ معًا، وتراكم الأحداث السّلبيّة داخلنا دونَ السّماح لها بالخروج بسلاسةٍ هي: السّببُ الرّئيسُ وراءَ اكتئابِ آلافِ النّاسِ!
2.أخذُ الحياةِ على محمل الجد!
أخبرني صديقي يومًا ما: «أنا سئمتُ من الحياةِ لأنّها غيرُ عادلةٍ!».
أعلمُ ما يدورُ في خاطرك، نعم، إنّ الحياةَ معقّدةٌ ومُملّةٌ أحيانًا وأحداثها غير مفهومةٍ حقًّا.
ربّما أنت من الأشخاصِ الأكثر اكتئابًا على سطحِ الكرةِ الأرضيّةِ -أو المُستوية- (ليس موضوعنا)؛ بفضلِ أنّك تريدُ أنْ يُنَفّذَ كلّ شيءٍ بدقّةٍ من دون خللٍ، أو ممّن يبحثون عن الكمالِ، وأن يكونَ كلّ شيءٍ على صواب.
ربّما تسألُ نفسك الآن: ماذا أفعل، أسأظلّ هكذا؟ أسأعيشُ حياتي بائسًا محطمًا، لا أدري ماذا أفعل؟
ابتسم! لأنّني أريدُ سعادتك وراحتك. هناك خبرٌ رائعٌ لك، سوف أخبرك بعادتَين عليك أنْ تتفنّن بهما إذا أردت أن تنضمّ إلى عالم السّعداء.
العادة الأولى: الصّراحةُ المطلقة.
عليك أنْ تبوحَ بكلّ ما يجولُ في خاطرك من مشاعر. كنْ سلسًا وسهلًا، لا تكتم ما بداخلك من مشاعر حبّ أو غضب؛ ولكنْ عليك أنْ تتحكّم بالطّريقةِ الّتي تُعبّر بها.
افعلْ مثلي، منذ بداية تكويني وأنا أبوحُ بمشاعري من دونِ خجلٍ أو خوف، كنتُ –على سبيل المثال- إذا وجدتُ امرأةً جميلةً، أذهبُ إليها وأخبرها بإعجابي بها، لا أستطيع كتمان مشاعري، البوحُ بها يُسعدني دائمًا؛ مع أنّهنّ كثيرًا ما أحرجنَني ورَفضنَ إعجابي، لا يهمّ، كنتُ أعودُ إلى منزلي مُبتسمًا، المهمّ أنّني قلتُ ما في قلبي بغضّ النّظر عن ردّةِ الفعل! والآن أنا مُرتاح البال!
لذلك؛ إذا كنت تحبّ شخصًا أخبرهُ بذلك ولا تخف، وإذا كنت غاضبًا من شخصٍ ما أخبرهُ ما السّلوك الّذي فعلَهُ وجعلك تغضبُ منه.
إنّ كبتَ المشاعر يجعلك كالبالون الّذي يتكدّسُ الهواءُ داخلهُ أكثر من المعتاد، وفي لحظةٍ ما، ينفجر!
تفننّ بذلك الفعل. عندما تشعرُ أنّك سوف تُخفي مشاعرك، ذكرّ نفسك كم أنّ هذا الفعل يجعلك بائسًا في سنواتِ حياتك المُقبلة.
العادة الثّانية: كُنْ ساذجًا قليلًا.
احتفظْ بالطّفلِ المجنون الّذي في داخلك. افعلْ ما يجعلك سعيدًا ولا تُلقِ بالًا إلى حديثِ النّاس، فهم ليس لديهم الجرأه لكي يفعلوا ما تفعلهُ أنت.
شاهدْ أفلام (الأنيميشن) أو الكوميديا، العبْ مع أختك الصّغيرة كالطّفل، اقتنِ حيوانًا أليفًا واجعله صديقك. المهمّ لا تكن تقليديًّا.
كعادةِ السّينما الهنديّة تُفاجئنا بأفلامها الّتي تعطيك رسالةً ما؛ ولذلك أريد أن أشاركك الفيلم الهندي anjaana anjaani وبطله رانبير كابور وبريانكا تشوبرا، الّذي يقصّ قصّةَ شابٍ وفتاةٍ يئسا مِنَ الحياةِ وقرّرا الانتحار معًا؛ حتّى حدَثَ ما لم يكُن في الحسبان، ويغير حياتهما حرفيًّا، مع مزيدٍ من الأحداثِ الكوميديّةِ الرّائعةِ الّتي تجعلك تعي قيمة الحياةِ وروعتها.
# الاكتئاب Depression بوساطة: محمود قحطان،
الافكار السالبة هي من اسباب الاكتئاب ان كنت في محيط مكتئب سوف تصبح متله
شكرتُ لك إضافتكِ.
انت على حق اخى يجب ان ابوح بمشاعرى واصرح بها واقول مايخطر لى فى عقلى ولكن بدون ازاء الغير و الاحسن اننا نعيش كالاطفال بالجنون والبراءة فكل ما يخطر لهم يقوله فورا
سعيد بأنّ هذا الموضوع نال استحسانك وجعلك تُفكّر جدّيًّا في التّعبير عمّا في داخلك دون خوفٍ أو خجل.